النفط: يعد النقط من أكثر مصادر التلوث المالي انتشاراً وتأثيراً وعادة ما يتسرب النفط إلى المسطحات المائية، إما بطريقة لا إرادية (غير متعمدة)، أو بطريقة متعمدة، وتتمثل مصادر النفط التي تسهم في تلوث المسطحات المائية في الآتي:

1- حوادث انفجار ناقلات النفط.

2- حوادث انفجار الآبار النفطية البحرية.

3- حوادث الخلل في عمليتي الشحن والتفريغ.

4- مياه الموازنة في ناقلات النفط المحملة ببقايا نفط في خزانات الناقلة.

5- مخلفات سفن الشحن والناقلات.

يلوث النفط الماء من خلال تأثيرات عدة هي:

1- الانتشار الكبير فوق سطح الماء وحجب الضوء، بحكم أن النفط الخام مادة سوداء، وأنه قادر على الانتشار فوق سطح الماء في طبقة رقيقة جداً يستطيع غالون نفط أن يكون طبقة رقيقة من النفط تغطي مساحة تبلغ (1500) متر مربع). هذه الطبقة النفطية السوداء تكون عازلة المنع التبادل الغازي بين الهواء والماء مما يقلل من قدرة الماء على امتصاص الأوكسجين، كما تحجب معظم ضوء الشمس من الوصول إلى المياه التحتية مما يؤثر على نمو الأحياء المائية والنباتية وبصفة خاصة الهوام أو العوالق النباتية ذات الأهمية الكبيرة في السلسلة الغذائية وأثر هذا على الأحياء المائية الحيوانية الأسماك خاصة.

2- زيادة نشاط البكتيريا واستنزاف الأوكسجين النفط مادة عضوية ووجوده في الماء يؤدي إلى زيادة نشاط البكتيريا (الأوكسجينية) التي تقوم بتحليل أو تفسيخ هذه المواد العضوية إلى عناصرها الأولى وتستهلك خلال العملية كميات كبيرة من الأوكسجين المذاب في الماء ويؤثر على حجم الثروة السمكية التي تعتمد في كثافتها على مدى توفر الأوكسجين.

3- تكوين كرات النفط لأن النفط يتسم بكثافة أقل من الماء فإنه يطفو فوق سطح الماء ومع حركة الأمواج كثيراً ما يتجمع بعض النقط على هيئة كرات نقطية صغيرة سوداء تتجاذبها حركة الأمواج نحو الشواطئ مما يحدث إفساداً لرمال هذه الشواطئ ومياهها، مما يقلل من قيمتها السياحية.