المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



أنواع الكذب  
  
1745   09:50 صباحاً   التاريخ: 10/11/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص102 ــ 103
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

لقد قسم علماء النفس الكذب إلى أقسام مختلفة بحسب جهاته المختلفة: 

الكذب المرضي: الكذب في بعض الأحيان يتخذ طابعاً مرضياً ويكون علامة حقيقية لضعف الشخصية وكنتيجة لتحمل ضغوطاً كبيرة، وهذا النوع من الكذب يكون مشهوداً في مرحلة قبل البلوغ. ويكون دليلاً على عدم ثبات الفرد، فيجازف في كلامه لغرض إشباع صفة حب الظهور التي تعتريه في هذا السن.

فالمريض بهذه الصفة يقوم برواية القصص الخيالة للآخرين ويطبعها بطابع الواقعية والحقيقة، حيث يستطيع من خلال هذا الأسلوب تهيئة الهدوء والسكينة لنفسه. فذهنه عبارة عن عالم من الابداعات الخيالية، وفي ذكر هذه التصورات الفارغة الخالية من الحقيقة يستطيع التخفيف عن العبء النفسي ويخفف ما يعانيه من عدم الاستقرار.

إن البعض يتوسلون بالكذب وذلك للحصول على اللذة ويعتبرون هذه الخصلة وسيلة للتنفيس والتسلية واللذة.

أحياناً يكذبون لتبرير الدوافع الهجومية والأعمال والطروحات الخطيرة التي تصدر منهم أو انّهم ينسبون ما يقومون به إلى الآخرين، أو ان أحدهم يرى ان شخصيته أصبحت ذائبة في شخصية شخص آخر ومتأثرة به تأثراً شديداً فيقوم باتهامه من أجل الانتقام منه كـ(اتهام زليخا ليوسف عليه السلام).

الكذب المرضي يكون نتيجة لوجود تناقض في الحياة، وعلامة لفقدان وحدة الشخصية وانسجامها. وهذه الحالة تبلغ أوجها في السنوات 15 - 18، والاحصاءات أثبتت بأن هذه الصفة تكون أكثر عند البنات، حيث يسعين إلى إسدال الستار على شخصيات الآخرين والقضاء على سمعتهم بواسطة الكذب، وبالمقابل يتظاهرن بالصفات الحميدة والحسنة لإبراز أنفسهن. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.