المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المرسبات : Precipitating
2023-09-23
العرب العاربة
8-11-2016
إبداع الممارسة الإدارية التراثية
24-4-2016
مشكلة راس المال
2024-10-26
أربع طوائف مختلفة
8-10-2014
دعاء نبي الله زكريا
2024-10-29


الحلول لمشاكل الطفل الموهوب  
  
1427   02:03 صباحاً   التاريخ: 3/11/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص43 ــ 45
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-11 1099
التاريخ: 13/12/2022 1467
التاريخ: 20/12/2022 1704
التاريخ: 21-4-2016 2205

1ـ مدرسة خاصة بالموهوبين

إن اول ما تبادر إلى ذهن القيمين على التربية والتعليم ايجاد مدرسة خاصة بالأطفال الموهوبين بحيث يتواجد الأطفال فيها من حيث المستوى العقلي الممزوج بالقدرة على التكيف والاستقرار النفسي بحيث تتمكن هذه المدرسة من(1):

ـ خلق تجانس عقلي متقارب بين الأطفال الموهوبين.

ـ وضع صفوف معينة حسب المستوى الفعلي.

ـ التمكن من إيجاد الأخصائيين القادرين على القيام بإنجاح هذه المهمة.

أما البرنامج المفترض وضعه في هكذا مدارس يكمن في تنفيذه عبر الأطفال أنفسهم، ولذلك فالصفوف في مجملها صفوف حرة شبيهة بالعمل في المعمل بحيث يقسم الأطفال في الصف الواحد إلى مجموعات لكل منها هوايتها وعملها الخاص بها سواء كان ذلك في مجال الرياضيات، أو العلوم، أو الفن، أو اللغات أو البحث أو سواها. وهذه المدارس على ندرتها وقلتها حتى في الدول المتقدمة خير دليل على مدى تواجدها لأن المجتمع عادة لا يتقبل مدارس النخبة.

2ـ صفوف خاصة بالموهوبين

فكر بعض القيمين على التربية والتعليم بإيجاد صفوف خاصة بالموهوبين على أن يوضع هؤلاء الأطفال في صفوف خاصة بهم بما يختص بالمواد ذات العلاقة بالتحصيل الذهني على أن ينضموا إلى رفاقهم الآخرين ـ العاديين، في مواد الرسم والموسيقى، والرياضة البدنية.

ويتم في هذه الصفوف الخاصة إيجاد مناخ من حرية التفكير والمسلك، ويفسح المجال للتلامذة بالحوار والنقاش المنطقي وتفهم الحقائق ووضع الخطط بدلاً من حفظ الدروس حفظاً روتينياً.

3ـ مجموعات خاصة بالموهوبين

يقدم بعض القيمين على التربية والتعليم طريقة اخرى وذلك عبر جمعهم في مجموعات خاصة يتم اختيارها ضمن مستوى عقلي وزمني متجانس بحيث يتم تدريسهم في وقت محدد من اليوم المدرسي، على أن يمضوا الجانب الآخر مع زملائهم العاديين. ويسمح لهذه المجموعات الخاصة بإعداد البرامج والمشاريع للصف والقيام برحلات ذات صفة واسعة تحقق رغباتهم وطموحاتهم. كما تقدم لهم المدرسة دروساً أكثر في مجال اللغات وتعمل على إعدادهم للقيادة.

4ـ أخصائيو الإرشاد والتعليم والتوجيه.

لجأ آخرون من المتعاطين بالشأن التربوي إلى حل وسط بين الحلين السابقين وذلك عبر إيجاد أخصائي يقوم بتوجيه المعلمين في أصول وكيفية تعليم الأطفال الموهوبين بالإضافة إلى الاجتماع بهم من حين إلى آخر بضع ساعات في الأسبوع وذلك من أجل إشباع رغباتهم وتنمية ميولهم السريعة النمو.

ومن الجدير ذكره أن البرامج الموضوعة لتعليم الأطفال الموهوبين تختلف باختلاف البيئة والمجتمع ولكنها تتشابه رغم كثرتها في قواسم مشتركة عبر النقاط التالية:

ـ وضع الأطفال الأذكياء في مجموعات خاصة بهم.

ـ تزويدهم بقدر من المسؤولية لتخطيط البرامج.

ـ الاهتمام بالابتكار والتعبير والتقليل من الحفظ.

ـ وضع الأطفال الموهوبين في مجموعات قليلة العدد.

ـ عدم التقيد بالروتين عبر إعطائهم حرية أكبر.

5ـ التعليم الفردي أو الانفرادي

لعل هذه الطريقة هي الأكثر قِدماً وشيوعاً كونها ترتكز على الفروقات الفردية Individual Differences(2)، بين التلامذة الموهوبين أنفسهم. لذلك لجأت بعض المدارس إلى دراسة كل حالة فردية على حدة بحيث يجري، عبر امتحانات معينة، الكشف عن شخصية وميول ورغبات وحاجات واتجاهات التلامذة ومن ثم العمل على ما يتناسب وهذه الاحتياجات. من هنا ضرورة وجود اختصاصي بدراسة هذه الحالات الإفرادية. ولقد دلت الدراسات والبحوث التي أجريت فوائد هذه الطريقة خاصة دراسة الموهوبين الذين يعانون من مشاكل خاصة بهم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جيمس جالجر، سعاد نصر فريد، الطفل الموهوب في المدرسة الابتدائية، 1963، ص 48 ـ 49.

2ـ توما خوري، سيكولوجية النمو عند الطفل والمراهق، بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، مجد، 2000، ص154. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.