التبادل التجاري بين المدينة وإقليمها:

هـي بـلا شـك مـن أوجه العلاقة الوظيفية بين المدينة وإقليمها الريفي، و تقوم المدينة بثلاث وظائف تجارية رئيسية : دور المتجر أو سوق التجزئة ، حيث يتجه سكان القرى لاستكمال شراء احتياجاتهم مـن المدينة، ثـم دور سـوق الماشية وتسويق المنتجات الحيوانية، وأخيراً دور تجارة الجملـة حيـث مكاتب الأعمـال والمستودعات والمخـازن، فكمـا يـرى الكسندر Alexander أن الوظيفـة الاقتصادية للمدينة لا تعتمد على السكان المقيمين، بل على المترددين الذين يمثلون جزءا من وظيفتها. ويعد السوق حدثا اجتماعية إلى جانب أنه حدث اقتصادي في المقام الأول، فوظيفة السوق هو التبادل التجاري ، وهو بالإضافة إلى ذلك مكان للترويح والترفيه، ففي يوم السوق تنشط القرية والقرى المجاورة لها.

تتمثل في علاقات التوزيع وتجارة الجملة والتجزئة والتي تم في المدينة في مستويين:

المستوى الاول: حكومي ويختص بعمليات توزيع الحصص التموينية للمحال التجارية من مختلف السلع عن طريق جمعيات تجارة الجملة الموجودة بالمدينة ، بالإضافة إلى الجمعيات الاستهلاكية.

- أما المستوى الثاني : فيتمثل في القطاع الخاص، والذي يختص بتسويق منتجات الريف التي تتجمع من القرة المنتجة لها إلى المدينة، و التي تتمثل في الخضر والفاكهة ، وإعادة توزيعها أو بيعها مرة أخرى عن طريق مزاد علني وتتم هذه العملية يوميا.

هذا فضلا عن ظهور بعض المحلات الحديثة والراقية والتي لا تتوفر بالقرى مثل محلات بيع الأحذية والملابس مع بعض الحرف الأخرى مما يترتب عليه تردد سكان القرى إلى المدينة لشراء احتياجاتهم منها رحلة العمل اليومية للمدينة .