المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

LASER HeNe STRUCTURE
22-3-2016
Kähler Metric
8-7-2021
حقيقة التوبة
2024-11-14
تمييز الإقالة لرئيس الدولة عن غيرها من المصطلحات
8-1-2023
تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية- تحسين الإنتاجية
30-8-2021
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / عبد الكريم.
2023-06-14


تعليم القراءة لبطيء التعلّم  
  
1648   08:52 صباحاً   التاريخ: 5/10/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص87 ــ 88
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 17580
التاريخ: 2023-03-25 1628
التاريخ: 2024-09-02 306
التاريخ: 18-4-2016 2299

لا شك أن مادة القراءة من الأمور الأساسية والضرورية إلى كل تلميذ كي يتمكن من التحدث والكتابة بلغته الأم بطلاقة ووضوح. لذلك تقتضي الضرورة أن يتعلم جميع الأطفال: الموهوبون، والعاديون، وبطيئو التعلم مهارة القراءة لأن من شأن إهمال هذا إضعاف لوسيلة الإتصال وهذا بدوره يؤدي إلى بطء في التعلم. تعد عملية تعليم الأطفال بطيئي التعلم من أكثر مشكلات المنهاج تعقيداً، ولعل السبب أو الأسباب في هذه الصعوبة تكمن في وجود البعض الذي يعتقد بأن بطيء التعلم يمكنه أن يقرأ مثل الطفل العادي إذا بذل جهداً كبيراً، أو إذا لجأ المعلم إلى الطريقة المناسبة لتعليمه. ولكن هذا البعض يخطئ إذ يظن بان رفع مستوى التلامذة بطيئي التعلم في القراءة إلى درجة أفضل فإن هذا لا يعني رفع مستوى كل تلميذ إلى المستوى المطلوب، إذ أننا نركز اهتمامنا على القراءة للدرجة التي نهمل فيها النواحي الأخرى التي لا تقل أهمية عنها. إلا أن المشكلة الكبيرة التي تواجه المعلم في تعليم القراءة للطفل بطيء التعلم تكمن في عدم القدرة على الربط الوظيفي بين مادة القراءة وسائر المواد الأخرى لأن من شأن هذا الربط أن يتيح للتلميذ فرصة مناسبة لنمو مهاراته وأساليبه التي تتناسب مع إمكانياته الحقيقية.

ومن الجدير ذكره بأن المشكلة هي ذاتها التي تواجه المعلم في تعليم القراءة للتلامذة الموهوبين والعاديين ولكنها على درجة أصعب بالنسبة لبطيئي التعلّم. وعلينا أن نشدد هنا على أمر في غاية الأهمية وهو بان الأطفال بطيئي التعلم يتعلمون بنفس الطريقة التي يتعلم فيها الأطفال الآخرون، ولا توجد بالتالي طريقة خاصة لتعليم القراءة لهم دون سواهم. لكن علينا ونحن نعلّم القراءة لبطيئي التعلم أن نأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفردية، فقد تنجح طريقة معينة مع تلامذة معينين وتفشل أخرى. من هنا ضرورة تنظيم عملية تعليم القراءة وتنظيمها، إذ أن الطرق العشوائية تؤدي إلى سوء الفهم وضعف النتائج. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.