المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الميرزا حسين بن الميرزا حسن بن علي أصغر
29-5-2017
أحاديث جمع القرآن
27-11-2014
هل تتشابه الارجل في جميع الحشرات؟
12-1-2021
اسمنتات السليكات
25-8-2016
Nd :YVO4
29-1-2021
الأدوار الجديدة لمدير المؤسسة التربوية
24-4-2016


الأسباب المهيئة للمرض النفسي  
  
1676   10:49 صباحاً   التاريخ: 29/9/2022
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص283 ـ 288
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-15 1042
التاريخ: 30-4-2017 2457
التاريخ: 2023-12-20 1148
التاريخ: 13/10/2022 2427

هناك عدة عوامل تعتبر مسببة للمرض النفسي منها:

1- الوراثة

2- المرحلة العمرية

3- العوامل البيئية

4- العوامل المهنية

5- الأحداث السابقة.

من أجل ذلك فعلى القائمين على رعاية المرضى النفسيين أن يكونوا:

أـ شديدي الانتباه، يقومون بعملهم بدقة متناهية.

ب- قادرين على ضبط انفعالاتهم.

ج- أن يتحلوا بالصبر، لأنهم يتعاملون مع أناس غير عاديين.

د- أن يكونوا متعاونين مع بعضهم لمصلحة المرضى النفسانيين.

هـ- رفقاء معطائين.

و- مدركين لأهمية دورهم ودقته.

ز- عدم السخرية من المريض.

ح- عدم مناقشة الأمور امامه.

ط- التقليل من إعطاء المنبهات أو المهدئات.

ي- المراقبة الدقيقة/ النبض، درجة الحرارة... الخ.

ك- المحافظة على نظافة النزلاء.

ويعمل في العلاج النفسي فريق متكامل يطلق عليه (الفريق السيكياتري)، ويكون عادة مؤلفاً من الأخصائي النفسي، والأخصائي الاجتماعي، والطبيب النفسي (والعقلي)، ويمكن أن يشارك هذا الفريق متخصصون في مجالات الطب العام، وأمراض الغدد، وأخصائيون في الكيمياء الحيوية، حيث يقوم كل بدوره في الجانب الخاص به، وتجمع التقارير التي يكتبونها عن الحالة وتناقش ليتم تشخيصها، وترسم بعد ذلك خطة العلاج ويقرر الطبيب النفسي نوعية العقاقير اللازمة في هذا المجال، ويقوم كل واحد من أعضاء الفريق بدوره في المجال الذي هو متخصص فيه في معالجة المريض، وفق الخطة المرسومة حتى يتم الشفاء.

ـ أسباب تردي الصحة النفسية

1- الاضطرابات البيولوجية (نمو ناقص، نمو زائد، اضطرابات هرمونية).

2- اضطرابات ناتجة عن الحمل والولادة.

3- الإصابة ببعض الأمراض كالحميات على أنواعها.

4- النقلة من وسط اجتماعي، إلى وسط اجتماعي آخر أكثر تعقيداً، وبطريقة مفاجئة أو قسرية، ويمكن إرجاع المشكلات إلى ثلاثة أسباب: عضوية، ونفسية، وعقلية.

العلاجات النفسية: يتم ذلك بأسلوبين:

أـ الاسلوب الكلامي.

ب- التحليل النفسي.

أـ الأسلوب الكلامي:

ويتوقف نجاح هذا الأسلوب على نوعية الكلام، وطريقة الحديث والتي لها دورها البارز والهام، فللكلمات قوة سحرية في تغيير وجهة نظرنا إلى الأشياء فالألفاظ تأتي أحياناً بنتائج عكسية، فالكلام الكثير عن الاطمئنان والابتعاد عن الخوف في الحالات العادية من شأنه أن يركز الانتباه على المواقف المخيفة وشخصية المعالج تلعب دوراً هاماً في هذا المجال، الذي يفترض أن يكون:

ـ معداً إعداداً تربوياً سليماً، وإعداداً نفسياً جيداً، وأن يكون موضوعياً، لا يأخذ بظواهر الأمور دون التطرق إلى الجوهر.

ـ النبرة الصوتية يجب أن تكون معتدلة، وهادئة ومعبرة.

ـ المظهر الخارجي المتواضع، لأن الهندام والمظهر الحسن يعملان على تقوية موقع المعالج ويجعلان لكلماته ارتياحاً في النفس.

ب- التحليل النفسي:

الأهل هم الذين يأتون بأطفالهم إلى المحلل النفسي ليقوم بالعلاج ومن هنا فإن العلاقة الأولى هي التي تنشأ بينه وبين الأهل، ومن خلالهم يتوصل إلى الكثير مما يريد في عمله.

وموقف الوالدين من العلاج النفسي متأثر بالأفكار المسبقة والسلفية عن هذا الموضوع، وهذا يشكل بعض العوائق أمام العلاج، لأنه يعكس لمقاومات اللاواعية المتمثلة في موقف الجمهور ضد التحليل النفسي عامة. وإن كان من تأييد، فإنما هو تأييد سطحي، حتى إن بعض الأهل يعتبرون أن عرض أبنائهم على المحلل النفسي يفتح عينه على مشاكل يريدون تجاهلها، فهم يقللون من شأنها بطريقة لاشعورية.

لذلك فالمقابلات الأولى تهدف إلى تقدير صلابة الأهل والتحقق من تعاونهم في هذا المجال وتتيح الفرصة لتقصي مرضهم بالذات. فهم ينكرون أية مسؤولية عن اضطرابات ولدهم النفسية، ويبالغون في تضخيم الكفاءة التربوية والأخلاقية التي يتمتعون بها، وبذلك تصبح المواجهة مزدوجة، مع الأهل من جهة، ومع الولد من جهة أخرى.

إن بعض المحاولات لتربية الأهل أعطت ثمارها، وكذلك محاولة تدريب المعلمين، واستطاع هؤلاء ترك أو تغيير التصرفات التي تؤذي الأولاد الذين هم في رعايتهم، فقد تجنبوا القصاصات والمكافآت المفرطة والتي يعتبر ضررها أكثر من نفعها، وأمكن كذلك محاربة بعض الأفكار المسبقة، وتجنب المواقف التربوية المتصلبة، وبذلك يكون التحليل النفسي قد غير عدداً من المواقف التربوية، لكن بعض ممارسات التربية الحرة، قد فسرت بشكل خاطئ من الأهل، مما أدى إلى الخلط بين التسامح والحرية والفوضى، فلم يستوعب كثيرون من الأهل والمربين إلا لفظة (حرية)، والتي تعني بالنسبة لكثيرين منهم إزالة كل منع، وكل ضغط من أمام وجه الولد، لذلك فعمل المحلل النفسي في هذا المضمار يكون فعالاً، إذا ساعد الأهل والمربون في وعي أزماتهم النفسية التي تحدد علاقتهم بالولد.

هذا الموقف الذي يتخذه الأهل والمربون من العلاج النفسي، يتراوح بين الطلب المحدد في قبول المساعدة النفسانية لهم ولأولادهم، وفي بعض الحالات يكفي العلاج النفسي للأهل لإزالة مصاعب الولد، وتدخل مسألة ذكاء الوالدين ومستواهما الثقافي والعلمي في موضوع تقبل أو عدم تقبل العلاج، وقد اقترح بعض المربين إنشاء علاقات نفسية للدعم أو لوقاية الأولاد من امتصاص الأمراض العصابية والنفسية التي يصاب بها الأهل والمدرسون، وذلك بأن تقدم لهؤلاء الحلول المسبقة لمشاكل قد يتعرضون لها مع أولادهم في المستقبل وذلك عن طريق المحاضرات والندوات وعبر وسائل الإعلام المختلفة.

وهناك أسلوب آخر يعتمد غير الأسلوبين المذكورين. وهو الأسلوب الطبي المحض والذي يتمثل في استعمال العقاقير والأدوية المنشطة، وهذه لا يمكن اعتمادها إلا عن طريق العيادات النفسية وكذلك اعتماد نظرية الثواب والعقاب. وكل هذه الطرق تعتبر مكملة بعضها بعضاً.

ـ أهداف العلاج النفسي:

هناك أهداف كثيرة وهذه أبرزها:

أ- إزالة الاضطرابات، والتي تعوق النمو والتكيف والتحصيل العلمي.

ب- تعديل نظرة الولد إلى نفسه وإلى الآخرين دون تطرف.

ج- التنفيس عن الرغبات.

د- الاهتمام بالسلوك وتنظيمه.

هـ- فهم حاجات ورغبات الولد وتعويضها أو إشباعها.

و- زيادة الشعور بالأمن.

ولأن القلق، يضرب بمنشاره أعصاب الآباء فإن هذا ينعكس على عملية تربيتهم لأطفالهم، إذ يقلد الوالد والديه ويتأثر بهما، ثم هو يتقمص عن طريق الإيحاء أحاسيسهما ومشاعرهما في هذا المجال. من أجل ذلك نشرت الجمعية القومية للصحة العقلية في أميركا عام 1958 كتاباً لمؤلفين أميركيين (ستيفنسون، وميلت)، وأعلن عنه في الصحف وعنوانه - كيفية التعامل مع توتراتك جاء فيه(1):

1- يجب أن تبوح بأسرارك، أو أن تتحدث عن متاعبك لشخص عاقل وحكيم متزن يكون محلاً لثقتك.

2ـ أهرب من حياتك، ولو لفترة قصيرة. كأن تلقي بنفسك في إحدى دور السينما أو مع كتاب شيق، أو العيش مع مباراة جميلة، أو برحلة صيد.

3- استنفد غضبك عن طريق صب طاقتك في بعض الأعمال (ميكانيك، تنظيف الكاراج، العناية بالحديقة).

4- لا تكن عنيداً واستسلم للآخرين في بعض الأحيان، فهم سيستسلمون لك.

5- قم بمساعدة الناس، وستشعر بالسعادة في مساعدة الغير.

6- لا تجعل الأهداف تتراكم. اعمل على تحقيق أهدافك هدفاً هدفاً، فتراكم الأهداف يوزع الطاقة ويقلل فرص النجاح.

7- لا تعتقد أنك ستصنع المعجزات، ولا تضع نفسك في المواقف الصعبة، حتى لا تصاب بالإحباط.

8- لا تكن قاسياً ولا سلبياً في نقدك.

9- لا تعادي أحداً فإن الشخص الذي يشعر بأنك لا تمثل تهديداً لحياته، يتوقف بدوره عن تهديده حياتك.

10- تعلم أن تقوم بالمبادأة بدل أن تجلس ساكناً، ولا تتحرك إلا إذا طلب الناس منك أن تعمل.

11- ضع تخطيطاً منظماً لنشاطاتك الترويحية، فالعمل المستمر بدون ترقية، يقود إلى التوتر النفسي.

هذه الإرشادات مقدمة للوالدين، ليتمكنا من مواجهة الحياة بعزيمة وتفاؤل وهمة، ونشاط وحتى لا تحدث المقولة فعلاً - الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون - نحن هنا نقدم علاجاً للآباء، لأننا نريدهم متمتعين بالصحة الجسدية والنفسية السليمة ليتمكنوا من مواجهة مشكلاتهم ومشكلات أطفالهم، التي هي في نفس الوقت مشكلاتهم، عملاً بالقول بأن فاقد الشيء لا يعطيه، لذلك يجري الاهتمام بصحة الأهل النفسية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. عبد الرحمن العيسوي، علم النفس ومشكلات الفرد، ص 221. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.