أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-9-2019
1564
التاريخ: 26/11/2022
1203
التاريخ: 9/9/2022
823
التاريخ: 10-5-2016
4566
|
النظريات المركبة:
نظرية لوسون: تقدم لوسون A.C.Lawson في عام 1915 بنظريته، التي تعتبر احدى النظريات الرائدة والمقنعة، لتفسير نشأة البيديمنت. وقد افتراض لوسون من الوجهة النظرية، تراجع حافة انكسارية تتعرض للغزو تحت تأثير ظروف جافة. وان الحافة تتراجع بواسطة التجوية من موقعها الاصلي، ويتراكم الفتات الصخري عند حضيض الحافة، مالم تكتسحها وتزيلها المجاري المائية. وبمرور الزمن، قد ينمو الفتات الصخري، ويزحف باستمرار صعدا فوق وجه الحافة المتراجعة، وتبعا لذلك ينمر جزؤها السفلي، وينعزل عن تأثير التجوية. ويستمر الجزء العلوي من الحافة وحده في التراجع، وفي كل مرحلة تراجعه يترك، بطبيعة الحال، كمية أصغر من الفتات الصخري، الذي ينتشر ويتوزع فوق سطح منحدر افتات الصخري.
ويوضح الشكل (76) هذه العملية، ومنه يتبين ان النتيجة الحتمية تكون تشكيل منحدر صخري محدب أسفل التفات الصخري المتراكم. ويكون الجزء الاسفل (وهو الاقدم) من هذا المنحدر أشد انحدارا من غيره، ويداني في درجة انحداره درجة انحدار الحافة العيبية الاصلية بينما يكون جزؤه الاعلى (وهو الاحدث) أكثر أجزائه سهولة في الانحدار، بل أنه يقارب جدا في انحداره الهين انحدار غطاء التفات الصخري الموجود فوقه، وفي هذه الحالة، وعند هذا الحد، يصبح انحداره هينا جدا.
ويترقب على ازالة الطبقة العليا من التفات الصخري، ا, عن طريق تعرية المواد المجواه مما يتسبب في انقاص زاوية الانحدار، أن ينكسف جزء المنحدر الصخري الذي يجاور مباشرة حضيض الحافة.
ويعتقد لوسون ان هذه الاوضاع النظرية تتحقق فعلا في صحاري الولايات المتحدة الامريكية. فكثير من واجهات الجبال هناك قد نشأت أصلا كحافات عيبية، أخذت، منذ ولادتها، تتراجع بالتجوية أثناء أمد طويل. وتم نقل التفات الصخري المشتق من صخورها، بواسطة فيضانات الاودية والفيضانات الغطائية، الى الاحواض التركيبية المغلقة، حيث ارسب فيها. وباستمرار الإرساب والتراكم كان الفتات الصخري يزحف فوق الحافات الآخذة في التراجع. وتبعا لذلك تنشأ المنحدرات الصخرية المحدبة أسفل الغطاء الرسوبي، وهي المنحدرات التي أسماها لوسون منحدرات اسفل التفات الصخرية المحدبة Sub-Aluvial Convex الابار للحصول على المياه.
وقد ادت ازالة غطاء التفات الصخرية او تعريته في كثير من الاماكن، الى الكشف عن الاجزاء العليا من المنحدر المحدب، وبالتالي تشكيل البيديمنتات الصخرية المألوفة. وقد استمر عبور الفتات الصخري الآتي من الجبال للبيديمنتات، وهذا هو السبب في تغطية الرسوبيات لكثير من الاسطح البيديمنتية، كما وأن تعرية الماء قد أحدثت فيها تعديلا ثانويا، فأعطت لمقاطعها الجانبية الشكل المقعر الذي تتميز به.
والواقع أنه من الممكن تطبيق نظرية لوسون على أنماط معلومة من البنيات الجيولوجية، وهو البنيات الكتلية الانكسارية، وفي مناطق تتميز بأن مستوى قاعدتها المحلي آخر في الارتفاع بسبب استمرار الاطماء والإرساب. ومع هذا فإن بعضا من البحاث لم يقبل رأي لوسون القائل بأن انكشاف وظهور البيديمنت الصخرية يتم هكذا عن طريق الصدفة، ذلك أن ظاهرة البيديمنت كثيرة التشكيل في ظروف المناخ الجاف لدرجة تجعل منها شكل أرضيا عاديا شائعا.
وأهم من ذلك حقيقة ان البيديمنتات لا يقتصر وجودها وتكوينها على هوامش الاحواض المغلقة، أو ما يماثلها من ظروف مورفولوجية تلائم استمرار بناء الرواسب المائية، لكنها تتشكل أيضا حيثما كان مستوى القاعدة المحلية ثابتا مستقرا، أو حتى آخذا في الانخفاض نتيجة لعمليات نحر للمجاري المائية. وكما أوضح كنج L.C.King (1948)، ومعه حق، أن هذا يمثل الوضع العادي الشائع فوق قسم كبير من أرض افريقيا، حيث لا تتشكل البيديمنتات عند أسافل الحافات العيبية أو الانكسارية، وإنما أسفل جدران اودية المجاري المائية الآخذة في التراجع.
وقد ميز بريان Bryan وماك كان Mc. Cann (1936) في وادي ريو بيركو Rio Puerco في ولاية نيو ميكسيكو بجنو غرب الولايات المتحدة الامريكية، سلسلة من سهول التعرية Pediplains والبيديمنتات، نشأت وتطورت مرتبطة بمستوى قاعدة آخذ في الانخفاض المتقطع غير المنتظم منذ عصر الايوسين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|