فروقات أساسية بين أساليب التسويق المباشر للمنظمات الربحية والمنظمات غير الربحية

1. غياب وجود المنتج الملموس الممكن تسويقه تجارية والذي يمكن تقديمه كسلعة أو خدمة للعميل المتوقع. وذلك أنك أصلا تتعامل مع حاجات ورغبات نفسية واجتماعية لدى المتبرع من جهة والتزامات ترتبط بواجبات ومهام المنظمات غير الربحية من جهة أخرى. وقد قيل أن الروح التي تكون وراء كافة الأعمال المرتبطة بالتبرع انما ترتبط بما اطلق عليه من قبل الفيلسوف القديم إيرك هوفر " الاشياء غير المرئية " باعتبار أن طالبي التبرعات هم مسوقون لأهداف سامية ونبيلة.

2. أن التبرعات للمنظمات غير الربحية لا تقدم حلولا فورية للمستهدفين ولكنها قد تقدم من خلال أنشطة تلك المنظمات غير الربحية كحماية المستهلك نصائح وإرشادات للمستهلكين حول ما يجب شراؤه من سلع أو استخدامه من خدمات وبالكيفية المثلى والرشيدة لعمليات الاستهلاك او الاستخدام. اذن فإن هذه الأنشطة التبرعية هدفها المساعدة ولو بعد حين.

3. ان عمل المنظمات غير الربحية يحتاج إلى التكرارية لذا فإنها بأمس الحاجة لتدفق التبرعات والدعم لها باستمرار حتى تستطيع أداء أعمالها او مهامها بالمقارنة مع المنظمات الربحية التي تسعى لتدبير الموارد المالية والبشرية - العمليات الإنتاج والإدارة والتشغيل والتسويق وغيرها. فالقضية التبرعية والدعمية للمنظمات غير الربحية صعبة وتحتاج إلى خبرات واصرار من قبل الجهات المعنية بجمع التبرعات وهو ما لا يتوفر للعديد منها. ذلك اننا هنا نتعامل مع ابعاد نفسية ومزاجية واجتماعية وإنسانية متشابكة.

4. القدرة على تحديد الجهات المستهدفة في حالات التسويق المباشر للمنظمات الربحية وصعوبة تحديد الجهات المستهدفة في حالات الحاجة للدعم للمنظمات غير الربحية وذلك لعدم توفر ميزة التركيز على جهة مستهدفة واحدة لذا لابد من الابداع والابتكار والقدرة على تحديد من يجب الاتصال به لطلب الدعم.

5. اختلاف طرق أو أساليب الاتصال ما بين المنظمات الربحية وغير الربحية، فاذا كنت تحاول تسويق أجهزة كهربائية فقد يكون أسلوبك فنية ومعلوماتية ولكن عند طلبك للدعم او التبرع فعليك أسلوب اتصالي حواري وودي مع الاستعانة بنجوم المجتمع مع الحفاظ على نبرة ثابتة في التواصل مع الجهات المستهدفة.