المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

متطلبات مخطط العلاقات العامة
4-8-2022
Bremsstrahlung
2024-03-26
إنَّه هنا الحسين
22-11-2017
Ends and beginnings
12-2-2022
تقلد الامام الرضا للزعامة الكبرى
28-7-2016
باختصار ما هي أدلة صحة مذهب الإمامية على سائر فرق الشيعة من الزيدية والإسماعيلية وغيرهم؟
5-9-2020


تأثير درجات الحرارة على أشجار الموالح  
  
4331   10:37 صباحاً   التاريخ: 26-8-2022
المؤلف : أ.د مصطفى عاطف الحمادي واخرون
الكتاب أو المصدر : الموالح (الإنتاج والتحسين الوراثي)
الجزء والصفحة : ص 240-252
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الحمضيات / مقالات منوعة عن الحمضيات /

تأثير درجات الحرارة على أشجار الموالح

تعتبر درجات الحرارة من أهم العوامل الجوية التي تحدد مدى انتشار زراعة الموالح، ولذلك فمن الأهمية التعرف على درجات الحرارة العظمى والدنيا التي يمكن للأشجار أن تتحملها بدون أضرار والتعرف على درجات الحرارة الصغرى والمثلي والعظمى اللازمة لنمو وإزهار وإثمار أشجار الموالح وذلك على النحو التالي:

أ- تأثير درجات الحرارة المنخفضة على أشجار الموالح

يتوقف نمو أشجار الموالح إذا ما تعرضت لدرجات حرارة منخفضة تتراوح ما بين الصفر المئوي و 13 م، أما إذا تعرضت الأشجار لدرجات حرارة دون الصفر المئوي فإنها تكون معرضه لأضرار الصقيع، ويختلف تأثير الحرارة المنخفضة على الأنسجة النباتية تبعا لاحتوائها على الأملاح والمواد العضوية الذائبة في الخلايا، كما يلعب الماء الحر دورا هاما في هذا الشأن. وتفهم هذه المسائل تساعد المنتج من اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقاية أشجار الموالح من الأضرار الشديدة التي قد تحدث لها نتيجة لانخفاض درجات الحرارة، كما أن الثمار تصاب بأمراض فسيولوجية (أضرار البرودة Chilling injury) إذا ما تعرضت وهي على الأشجار لدرجة حرارة الصفر المئوي أو فوق ذلك بدرجات قليلة لفترة طويلة وهذا يعكس الأصل الاستوائي للموالح. إلا أن الأوراق والجذع والأفرع لا تتأثر بالتعرض لمثل هذه الدرجات المنخفضة كما يحدث على الثمار.

ويؤثر انخفاض درجة الحرارة على النمو الخضري والثمري لأشجار الموالح، وقد وجد إذا ما انخفضت درجة الحرارة إلى (- 2,2 م) لفترة قصيرة (حوالي ساعة فقط) فليس هناك أثر كبير على الأشجار من هذا الانخفاض في درجة الحرارة، أما إذا استمر هذا الانخفاض لعدة ساعات أو انخفضت درجات الحرارة عن (- 2,2 م) أدى ذلك لحدوث أضرار لأشجار الموالح نظرا لتجمد الماء بين جدران الخلايا وكذلك تجمد الندى فوق سطح الأوراق مما يؤدي إلي موت جزئي للأنسجة المختلفة. ويؤدي تعرض أشجار الموالح لدرجات حرارة منخفضة تصل إلى -7 أو - 10 م لفترات قصيرة إلى حدوث أضرارا شديدة بأشجار الموالح (أضرار الصقيع) وقد حدث مثل ذلك في فلوريدا وأوروبا وشمال شرق المكسيك وأستراليا والأرجنتين ووسط الصين. وعلى العكس من ذلك فإنه من النادر أن يسبب حدوث الصقيع في اليابان أضرارا كبيرة لأشجار الموالح نظرا للعوامل المعدلة لتأثير هذا الانخفاض مثل القرب من مساحات كبيرة من الماء وحدوث أقلمة للأشجار قبل حلول موسم الصقيع نتيجة لانخفاض درجات الحرارة في هذه المناطق لأوقات طويلة.

ويؤدي تعرض أشجار الموالح للرياح الباردة الجافة والتي تؤدي لانخفاض درجة الحرارة عن (- 2,2 م) بكثير وهو ما يسمي بالتجمد Freezing إلى حدوث أضرار فادحة بالأشجار حيث يؤدي إلي موت الأوراق والسوق الغضة وقلف الأشجار المسنة وقد يصل الموت لجميع الأنسجة فوق سطح الأرض، وقد أضرت مثل هذه الموجات بمساحات شاسعة من الموالح في كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس بالولايات المتحدة واسبانيا وبعض دول الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا، وتعتبر درجة الحرارة (- 4.2 م) هي الدرجة المحددة لزراعات الموالح، ولا يمكن الانخفاض دونها بغير حدوث أضرار كبيرة للأشجار.

وتجدر الإشارة إلى أنه في الإمكان مقاومة الأشجار للصقيع لحد ما بينما لا يمكن مقاومة الأضرار الناتجة عن التجمد، حيث أن الصقيع يحدث في الليالي الصافية الساكنة الهواء ويكون الهواء فوق منطقة الأشجار أدفأ مما هو تحته نتيجة لفقد الحرارة التي اكتسبتها التربة طوال النهار بواسطة الإشعاع Radiation، بينما في حالة التجمد يتخلل الهواء البارد كل أجواء المنطقة وتتجدد الموجات الباردة الواحدة تلو الأخرى وذلك نتيجة لحركة الرياح المستمرة مما يضيع أثر التدفئة. وتختلف درجة تأثر أشجار الموالح بالحرارة المخفضة تبعا لما يلي:

1. حالة الأشجار وقت حدوث الانخفاض في درجات الحرارة:

تلعب الحالة الغذائية للأشجار دورا هاما في مقاومة تأثير الصقيع على الأشجار نظرا لأن محتوى الخلايا من البروتينات والأحماض العضوية والكربوهيدرات لها تأثيرا هاما في مقاومة الخلايا للصقيع، وأكثرها تأثيرا محتوى الخلايا من المواد الكربوهيدراتية. وتؤدي زيادة مثل هذه المواد جميعا إلي زيادة مقدار الماء المرتبط في الخلايا (ويقل محتوى الماء الحر) مما يقلل أضرار الصقيع. ومن العوامل التي تؤثر على محتوى الأشجار من المواد الكربوهيدراتية العوامل الآتية:

• الأشجار التي بها نموات غضة قبل حدوث هذا الانخفاض ولم يتاح لهذه النموات الوقت للنضج والتخشب فإنها تكون معرضه لدرجة أكبر من الأضرار بانخفاض درجات الحرارة عن النموات الناضجة، كما أن الأشجار التي في طور سكون أكثر تحملا للبرد من الأشجار النامية، حيث أنه إذا كانت الأشجار في حالة نشاط ونمو أثناء انخفاض درجة الحرارة فإن أنسجة الأشجار تقل مقاومتها للبرد نظرا لأن الأنسجة الحديثة والصغيرة العمر والغير مكتملة النمو تكون رخوة ونسبة الرطوبة بها مرتفعة بعكس الأشجار التي تكون في مرحلة السكون حيث تتميز أنسجتها بانخفاض نسبة الرطوبة ووفرة الأملاح والسكريات الذائبة في الفجوات العصارية للخلايا بالإضافة لزيادة درجة اللزوجة في سيتوبلازم الخلايا مما يؤدي إلى زيادة تحملها للبرد.

• الأشجار القوية السليمة المعتني بها أكثر مقاومة للبرد من الأشجار الضعيفة، أو الغير مسمدة وغير المعتني بها، ويؤدي التسميد النتروجيني الزائد والمصاحب للري الغزير في الفترة المتأخرة من الموسم والتي يلزم فيها الإقلال من النمو لإنضاج النموات الموجودة على الأشجار استعدادا لموسم الشتاء. ولكن يؤدى برنامج التسميد والري الزائدين إلى تنشيط النموات الخضرية مما ينتج عنه نموات أكثر تعرضا لأضرار الشتاء مع استنزاف للمواد الكربوهيدراتية مما يزيد من حجم الأضرار على الأنسجة الغضة.

• الحمل الزائد للأشجار والذي يصاحبه في معظم الأحيان قلة في النموات الخضرية وبالتالي قلة في المسطح الخضري الذي يقوم بالتمثيل الضوئي مع استنزاف المواد الكربوهيدراتية الموجودة في نمو الثمار.

2. النوع والصنف:

حيث توجد اختلافات وراثية في قدرة تحمل الأصناف والأنواع المختلفة للبرد، ويبدو أن مقدرة التحمل للبرودة يتعلق بمقدار ظهور فترة السكون للنوع أو الصنف أثناء الشتاء. فعلى سبيل المثال أشجار الترنح والليمون المالح والليمون الأضاليا يكون نموها وإزهارها مستمر تقريبا طوال العام لذلك فهي أقل مقاومة لانخفاض درجات الحرارة وأكثر تعرضا للأضرار، يليها أشجار البرتقال والجريب فروت والنارنج تدخل في دور سكون عند تعرضها للجو البارد، ثم أشجار اليوسفي وخاصة اليوسفي الساتزوما تدخل في السكون عند تعرضها لانخفاض درجات الحرارة أسرع من الأنواع الثلاثة السابقة، ويلي ذلك أشجار الكمكوات، وأكثرها تحملا البرتقال الثلاثي الأوراق فتدخل في سكون عميق أثناء الشتاء ونادرا جدا ما تدفع للنمو أثناء الشتاء نتيجة حدوث فترات دافئة خلال هذا الفصل

وعلى ذلك يعتبر الجنس Citrus هو أقل الموالح تحملا للبرد. وأن اليوسفي الساتزوما هو من أكثر الأصناف التجارية تحملا للبرد ثم الأوستيس لايمكوات ثم الدانسي تانجرين، يليه الجنس Fortunella، ويعتبر أكثرها مقاومة لانخفاض درجات الحرارة البرتقال الثلاثي الأوراق ويتبع الجنس Poncirus لذلك يستعمل البرتقال الثلاثي الأوراق أو هجنه كأصول للتطعيم عليها لإكساب الأشجار مقاومة للبرد، وعلى ذلك يمكن ترتيب أجناس وأنواع الموالح تنازليا بالنسبة لمقاومتها للبرد كما يلي:

البرتقال الثلاثي الأوراق - الكمكوات - اليوسفي وخاصة الساتزوما - النارنج - التانجرين- البرتقال - الجريب فروت - الليمون الأضاليا - الليمون المالح - الترنح - الشادوك.

وتجدر الإشارة إلى أنه توجد بعض الأصناف من الليمون الأضاليا أظهرت مقاومة نسبية للبرودة بدرجة تسمح بزراعتها على السواحل الشمالية للبحر المتوسط وبعض الأجزاء من جنوب أوروبا.

3. كيفية انخفاض درجة الحرارة:

حيث يؤدي الانخفاض السريع لدرجات الحرارة إلى حدوث أضرار أكبر من الانخفاض التدريجي لها حيث يساعد الأخير الأشجار على اكتساب بعض المقاومة تدريجيا في حدود الدرجات المعقولة.

4. مدة التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة:

لا تحدث أضرار كثيرة إذا كان التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة لفترة محدودة، ولكن إذا ما كانت فترة التعرض لهذه الدرجات طويلة (4-5 ساعات مثلا) فإن الأضرار تكون ملموسة.

5. التقلبات الجوية:

يؤدي ارتفاع درجة الحرارة نتيجة لهبوب إحدى الموجات الدافئة لبضعة أيام إلى تشجيع النمو الخضري والزهري ثم بانتهاء هذه الموجات الدافئة ثم يسود الجو البارد وانخفاض درجات الحرارة مرة أخرى فإن أشجار الموالح تتعرض لأضرار بالغة.

6. العمليات الزراعية:

للعمليات الزراعية وميعاد إجراؤها أثر واضح على مدى الأضرار التي تحدث من درجات الحرارة المنخفضة، فقد لوحظ أن تأثر البساتين التي رويت قبل حلول البرد مباشرة أقل من البساتين التي كانت تربتها جافة نسبيا أو رويت قبل الصقيع بمدة، كذلك فإن تسميد الأشجار في أوقات غير ملائمة مما يدفعها للنمو قبل حلول فصل البرودة تزداد الأضرار بها نتيجة لتعرض النموات الحديثة الغضة لدرجات الحرارة المنخفضة.

7- الأصول المطعم عليها الأشجار:

تكسب بعض الأصول الأشجار المطعمة عليها بعض المقاومة لانخفاض درجات الحرارة مثل أصل البرتقال الثلاثي الأوراق والهجن الناتجة عنه مثل المورتون سيترانج والترويرسترانج وغيره مقارنة بالأصول الأخرى من الجنس Citrus، ويمكن ترتيب الأصول فيما يتعلق بمقاومة البرد ترتيبا تنازليا كما يلي:

البرتقال الثلاثي الأوراق وهجنه - النارنج - البرتقال - الجريب فروت - الليمون المخرفش والمالح ومجموعة الليمونيات بوجه عام.

في حالة تكرار حدوث الصقيع أو التجمد في مناطق زراعة الموالح فإن ذلك يستلزم من المزارع انتباها شديدا من حيث اختيار الأصناف والأنواع والأصول المناسبة، وكذلك ضرورة العمل على تقوية الأشجار والاهتمام بالعمليات الزراعية المختلفة مثل الري والتسميد ومقاومة الحشائش والآفات، وإذا لم تعطي هذه الاحتياطات نتيجة في حماية الأشجار فلابد من استخدام بعض الوسائل المتوفرة لتدفئة الأشجار وحمايتها من البرد على أن يكون ذلك ضمن التكاليف الاقتصادية للإنتاج.

ويمكن أن نوجز بعض الوسائل التي يمكن اتباعها لحماية أشجار الموالح أو لتقليل الأضرار التي تحدث لها نتيجة انخفاض درجة الحرارة فيما يلي:

• حماية جذع الأشجار وخاصة الأشجار الصغيرة وذلك بتغليف الجذع بالورق من سطح الأرض وحتى أعلى ويجب أن يكون التغليف جيدا ومربوطا بشكل مناسب أو بتكويم التربة حول جذوع الأشجار.

• استعمال بعض منظمات النمو وخاصة مؤخرات ومعوقات النمو.

• الري وخاصة الري بالرش لرفع الرطوبة الجوية مما يقلل من التأثير الضار لانخفاض درجات الحرارة ومقاومة حدوث الصقيع.

• استخدام المراوح الهوائية لتقليب الهواء حيث أن الهواء الأدفأ يكون في مستوي أعلى من الأشجار والهواء البارد يكون في حيز الأشجار، وبتقليب الهواء يتم خلط الهواء الدافئ بالهواء البارد مما يؤدي إلى رفع درجة الهواء حول الأشجار وبالتالي الإقلال من الأضرار المتوقع حدوثها نتيجة للصقيع.

• دفايات الزيت والتي توزع في البستان بين خطوط الأشجار ويؤدي تشغيلها في الليالي المتوقع حدوث الصقيع بها إلى رفع درجة حرارة الهواء حول الأشجار وبالتالي حمايتها من حدوث أضرار الصقيع على الأشجار والثمار.

• العناية بزراعة وتوزيع مصدات الرياح للحد من سرعة مرور الرياح بين الأشجار وما لها من تأثير على فقد الهواء الدافئ حول الأشجار ويحل محله الهواء البارد وبالتالي يزداد معدل حدوث أضرارا لصقيع.

ب- تأثير درجات الحرارة المرتفعة على أشجار الموالح

يتراوح المدى الحراري الأمثل لنمو أشجار الموالح Optimum temperature بين 20 - 34 م)، ويقل النمو تدريجيا كلما زادت درجة الجرارة وينعدم تقريبا عندما تصل درجة الحرارة إلى حوالي (40 م) وهي الدرجة القصوى Maximum temperature، وبارتفاع درجات الحرارة عن ذلك يزداد معدل النتح وسرعة التنفس بالإضافة لاستمرار توقف النمو. إلا أن أشجار الموالح تنمو بنجاح في أجواء تصل درجة الحرارة بها إلى (51,1 م) في الظل كما هو الحال في وادي كوتشلا بالولايات المتحدة والذي يتجاوز متوسط درجة الحرارة الشهري (32 م)، ونفس الشيء في العراق (وسط العراق) وفي وادي حلفا بالسودان حيث كثيرا ما تتجاوز درجة الحرارة فيها (49 م) خلال شهري مايو ويونيو، لذلك لا تعزى الأضرار التي تحدث لأشجار الموالح في بعض المناطق الحارة لارتفاع درجة الحرارة فحسب ولكن يعزى أيضا لانخفاض الرطوبة الجوية والأرضية وقت ارتفاع درجة الحرارة، كما يزيد من الآثار الضارة أيضا هبوب الرياح الجافة والتي تعمل علي تعميق أثر انخفاض الرطوبة الجوية، يؤدي ارتفاع درجة الحرارة فوق ما تتحمله أشجار الموالح إلى تعرضها للعديد من التأثيرات سواء كان ذلك على المجموع الخضري أو المجموع الجذري على النحو التالي:

• تحدث أضرار للأوراق واصفرارها وظهور اللون البني في النصل وفي بعض الأحيان موت الأنسجة وجفافها، كما قد يحدث تغير في طبيعة النمو الخضري حيث تتأثر الأفرع والجذع الرئيسي للشجرة بدرجة الحرارة المرتفعة (التعرض المباشر للشمس) إذا لم يكن هناك غطاء ورقي جيد حيث ترتفع درجة حرارة الأنسجة إلى درجة كبيرة مما يؤدي إلى موتها وحدوث تعفنات أو تقرحات في الأنسجة مما يؤدي فيما بعد إلى موت هذه الفروع أو الجذع إذا كانت الإصابة شديدة.

• يحدث تغير في التركيب الكيمائي للثمار وشكلها الظاهري حيث قد يتفلطح سطح الثمرة المعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، وقد تجف الثمرة بالكامل، ويتأثر الجزء من الثمرة المعرض مباشرة لأشعة الشمس مما يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الأنسجة بهذا الجزء وتفقد قشرة الثمار الكلوروفيل كما تتحلل الغدد الزيتية وموت القشرة ويتوقف نموها بينما يستمر النمو في الجزء الداخلي من الثمرة مما ينتج عنه ثمار مشوهه غير مرغوبة، وفي بعض الأحيان في حالة الإصابة الشديدة تمتد الإصابة إلى داخل الألبيدو، ولكن نادرا ما يحدث إصابة للب الثمرة إلا في بعض أصناف اليوسفي. وبصفة عامة تحدث الأضرار للثمار الموجودة خارج الشجرة في الاتجاه الجنوبي، كما تحدث أضرار للثمار التي تكون معرضة للشمس المباشرة على حواف الأشجار وكذا الثمار الأخرى في داخل الشجرة إذا لم يكن هناك غطاء ورقي جيد.

• ويجب ربط ما يحدث في المجموع الخضري بما يحدث في المجموع الجذري حيث انه نظام متكامل. فمن العوامل التي تؤدي إلى تغير درجة حرارة التربة محتواها من الماء، ونوع التربة، ومقدار التعرض للإشعاع المباشر. ومن هنا يأتي أهمية الغطاء الخضري لتظليل للتربة، ويحدث التظليل بالمزرعة من عدة مصادر في المزارع المثمرة تكون مساحة الأرض المظللة بالمجموع الخضري حوالي 90%. كما يمكن للحشائش أو محاصيل التغطية أن تمنع الإشعاع المباشر على سطح التربة. ولهذا التظليل أهمية كبيرة نظرا لأنه يحمي الجذور السطحية (في ال 15 سم العليا من سطح التربة) من الجفاف نتيجة لشدة ارتفاع درجات الحرارة. وللجذر درجات حرارة مثلى للامتصاص فإذا زادت درجة الحرارة عن هذه الحدود أدى ذلك إلى نقص عملية الامتصاص وبالتالي تقل كمية الماء المنقولة إلى الأجزاء الخضرية والتي يكون بها معدل نتج كبير مما يؤدى إلى حدوث اختلال في التوازن المائي وما يتبعه من خلل فسيولوجي وأضرارا بالمجموع الخضري والثمري، وقد يؤدي ارتفاع درجة حرارة التربة إلى قتل الجذور الشعرية في الطبقة العلوية من التربة أو على الأقل تجعل نموها محدودا جدا.

• وجد أن ارتفاع درجة الحرارة بنسبة بسيطة فوق الدرجات المثالية يؤدي إلى سرعة نضج الثمار خاصة في الأصناف المتأخرة، وهي حالة ظاهرة في الجريب فروت والبرتقال الفالنشيا النامي في مناطق صحراوية.

يتوقف مدى الضرر الذي يحدث لأشجار الموالح نتيجة لارتفاع درجات الحرارة على عدة عوامل منها:

1. النوع والصنف:

يعتبر الليمون الهندي والليمون المالح واليوسفي (وخاصة الكليمانتين) من أكثر الموالح تحملا لارتفاع درجات الحرارة، وأقلها البرتقال (خاصة البرتقال أبو سره) والليمون الأضاليا.

2. طبيعة نمو الأشجار:

تعتبر طبيعة نمو الأشجار من الصفات الرئيسة في مقاومة أضرار الحرارة فالأصناف التي تحمل ثمارها في داخل مجموع خضري كثيف تكون أقل تعرضا لأضرار الحرارة، وبالتالي فأي عامل يؤدي إلى فقدان الأوراق يؤدي إلى زيادة الإصابة بأضرار الحرارة المرتفعة.

3. سرعة ارتفاع درجة الحرارة:

فكلما كان ارتفاع درجة الحرارة تدريجيا كلما قل معدل الأضرار الناتجة مقارنة بالارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة.

4. مدة التعرض لدرجة الحرارة العالية:

كلما طالت مدة التعرض للحرارة المرتفعة كلما زاد معدل الأضرار الناتجة عنها.

5. الدرجة التي تصل إليها الحرارة:

كلما كانت درجة الحرارة أعلى كلما كان الضرر أشد.

6. مرحلة نمو الثمار:

يزداد معدل الأضرار الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة إذا حدثت أثناء فترة الإزهار وعقد الثمار. ويسبب ارتفاع درجة الحرارة تساقط الكثير من الثمار العاقدة وخصوصا في البرتقال أبو سره (تساقط يونيو) ويقل بالتالي المحصول بدرجة كبيرة، ويكون الضرر الناشئ عن ارتفاع درجة الحرارة أكثر شدة إذا كان مصحوبا بانخفاض الرطوبة الجوية أو جفاف التربة.

ج- تأثير مجموع الحرارة الفعالة على أشجار الموالح

تختلف كثيرا درجة نجاح زراعة صنف معين من الموالح في المناطق الخالية من البرد الشديد الذي يضر بالموالح، حيث يعتقد أن مجموع درجات الحرارة الفعالة Total effective heat or Heat index السائدة في المنطقة أثناء موسم النمو سبب أساسي لهذا الاختلاف. وبصفة عامة ترتبط درجات الحرارة المتراكمة ارتباطا شديدا بمعدل النمو ونوعية الثمار (بافتراض أن الماء والعناصر المعدنية ليست محددة). وتحسب عدد الوحدات الحرارية Heat units على أساس عدد الأيام مضروبة في متوسط الفرق في الحرارة من درجة الحرارة الدنيا للنمو الخضري للموالح وهو 12.5 م (1969 ,Hendel). فمثلا إذا كان متوسط درجة الحرارة في منطقة ما 18.5 م تحسب الوحدات الحرارية كالآتي:

• الوحدات الحرارية = 18.5 م - 12.5 م = 6 وحدات حرارية.

• الوحدات الحرارية في الشهر = 6 × 30 يوم = 180 وحدة حرارية

ويؤدي ارتفاع كمية الوحدات الحرارية المتراكمة إلى زيادة معدل التنفس مما يؤدي إلى انخفاض TSS والحموضة.

ومن النادر أن تزرع الموالح على ارتفاع أعلى من 2600م ,Camacho 1981، والمتوسط السنوي للحرارة تحت هذه الظروف قد تكون أقل من 10 م ولا يكون ذلك مناسبة لنمو الأشجار أو إنتاج ثمار ذات نوعية جيدة، وقد يكون راجعا لزيادة كثافة الضوء فوق البنفسجي لدرجة كبيرة مما يسبب تشوه الأوراق ويقلل من نمو الموالح تحت هذه الظروف. كما تضم المناطق تحت الاستوائية فيما بين خطي عرض 23.5 و 40 شمالا وجنوبا (قد تكون بعض المناطق في هذه الحدود غير ملائمة لزراعة الموالح) معظم مناطق زراعة الموالح الأساسية في العالم مثل (أجزاء من البرازيل – الولايات المتحدة الأمريكية - اسبانيا - إيطاليا - اليابان - مصر - إسرائيل - الأرجنتين - المكسيك - اسبانيا - البرتغال - الصين). وتتراوح عدد الساعات الحرارية المتراكمة في المناطق الشبه الاستوائية من 1600 وحدة حرارية (كما في فالنشيا بإسبانيا) إلى 3900 وحدة حرارية (كما في إنديو بكاليفورنيا وWeslaco بتكساس). والمناطق شبه الاستوائية بها أكبر من الأشهر بمتوسط درجة حرارة أقل من 17.5 م عن المناطق الاستوائية.

ويمكن تقسيم المناطق تحت الاستوائية إلى مناطق رطبه ونصف جافة وجافة. والمناطق الرطبة مثل البرازيل وفلوريدا يكون بها رطوبة بنسبه وأمطار مرتفعة نسبيا ومعدل أقل من التغير في درجات الحرارة اليومية عنها في المناطق نصف الجافة مثل جنوب كاليفورنيا واسبانيا وإيطاليا واليونان ومصر وإسرائيل وجنوب أفريقيا واستراليا. وهذه المناطق الأخيرة يكون بها مناخ البحر الأبيض المتوسط (النهار حار والليل بارد ورطوبة نسبية وأمطار سنوية منخفضة). ومع أن معدل الأمطار في المناطق تحت الاستوائية الرطبة أعلى مما هو في منطقة البحر الأبيض المتوسط فإن توزيع الأمطار قد يكون موسميا مما ينتج عنه ظروف عطش في بعض الأوقات. وأشجار الموالح في المناطق النصف جافة أو الجافة كما هو الحال في جنوب كاليفورنيا أو جنوب شرق أفريقيا تتعرض لرياح جافة شديدة والتي قد تقلل من قوة نمو الأشجار كما تسبب تشوها للثمار. وفي جنوب أفريقيا فإن مثل هذا الضرر هو السبب الرئيسي في تشوه قشرة الثمار والتي لا تجعل الثمار صالحة للاستهلاك الطازج. هذه الفروق الملاحظة في الوحدات الحرارية المتراكمة والرطوبة والمطر والرياح لها تأثيرا واضحا على نمو أشجار الموالح وإنتاجيتها ونوعية الثمار، كما تؤثر هذه العوامل على مقدار الإصابة بالحشرات والأمراض وبالتالي تؤثر على الخدمات البستانية في المنطقة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.