المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

استنكار أبي العلاء
19-11-2017
برج الجدي Capricornus
2023-11-11
البكتيريا
12-10-2015
علاج الرشح والكريب بالعسل
20/10/2022
ما أشدّ الحر !
25-3-2018
معنى كلمة برك
9/11/2022


الصعوبات التي تواجه برامج تربية الموالح  
  
1435   01:02 صباحاً   التاريخ: 21-8-2022
المؤلف : أ.د مصطفى عاطف الحمادي واخرون
الكتاب أو المصدر : الموالح (الإنتاج والتحسين الوراثي)
الجزء والصفحة : ص 170-191
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الحمضيات / مقالات منوعة عن الحمضيات /

الصعوبات التي تواجه برامج تربية الموالح

1. التباين الوراثي في الموالح:

يمكن أن يكون التباين في الكائنات الحية وراثي أو غير وراثي، فالاختلاف الذي يميز مثلا صنف أبو سرة عن الفالنشيا تكون الاختلافات موروثة في التركيب الوراثي للأشجار وعلى ذلك فالأشجار التي تطعم من الفالنشيا أو أبو سره تبقى من نفس الصنف، ولكن قد لا تكون هذه الأشجار متطابقة تماما في مختلف مناطق الإنتاج نظرا للفروق البيئية، ولذا فإن بعض الفروق الموجودة ما بين الأشجار لنفس الصنف لا تكون وراثية.

وفي الإكثار الخضري (سواء بالتطعيم او بالقلم أو بالأجنة النيوسيلية) فإن التركيب الوراثي يكون متجانس ويشبه مصدر المادة النباتية المستخدمة لأن الخلايا الجسمية للنبات عادة تحتوي على نفس التركيب الوراثي، أما الإكثار الجنسي على عكس ذلك فإنه يجمع العوامل الوراثية من الآباء المستخدمة وعادة ينتج عن ذلك اختلافات وراثية متعددة بين الآباء والأبناء.

ويحدث التميز للأعضاء والأنسجة تلقائيا بغض النظر عن التشابه الوراثي للخلايا الجسمية وتكون عملية التميز محكومة أساسا بالعوامل الوراثية وتأثيراتها كما أنها تعتمد أيضا على التفاعلات والعلاقات بين الأجزاء المختلفة مثل الموقع وترتيب الخلايا. وتدل الدراسات على أن العامل الوراثي يكون أداؤه متخصص لدرجة كبيرة بالنسبة للتوقيت والمكان، لذلك فإن العمليات الحرجة في حياة وتطور النبات تنشط وتتوقف بطريقة متتالية ومنظمة. تشكل الاختلافات الوراثية الأساس في الوراثة وبرامج التربية ولكن يجب فصلها وتمييزها عن تأثيرات العوامل غير الوراثية والتي تكون فعالة لدرجة كبيرة في إنتاج تباينات على الأجزاء المتشابهة على أشجار الموالح، ومن أهم التأثيرات غير الوراثية ما يلي:

• العوامل البيئية (خاصة الضوء والحرارة والرياح والرطوبة النسبية)، طور الشباب الطويل تكون فعالة لدرجة كبيرة في إنتاج تباينات بين الأجزاء المتشابهة على أشجار الموالح ويمكن أن تعدل صفات هامة في برامج تربية الموالح مثل الحجم والشكل والمحصول وحجم الثمرة.

ولذا فإن التقييم السليم للصفة الوراثية لأي صنف جديد يتطلب إجراء ذلك في عدة بيئات ولفترة زمنية طويلة.

• تعدد وتباين مظاهر الإصابات الفيروسية قد تجعل من الصعب تحديد تأثير العوامل الأخرى إذا ما كانت وراثية أو غير وراثية على أشجار الموالح وذلك نظرا لأنها تتداخل أيضا مع مظاهر نقص العناصر المعدنية.

تعتمد معظم التباينات الوراثية على وجود توافيق جديدة من العوامل الوراثية، وهذه التوافيق اما ان ترجع الى النتيجة المباشرة للتهجين او ترجع الى حدوث الانعزالات الوراثية والتوزيع الحر للعوامل الوراثية في الهجن، والتي تتواجد دائما في التكاثر الجنسي وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل البذور في أشجار الفاكهة تنتج نباتات مختلفة كثيرا عن الآباء (بالنسبة للأجنة الجنسية). وفي بعض الأحيان يحدث تغيرات في طبيعة العامل الوراثي والتي يطلق عليها الطفرة الموضعية Point mutation، ويمكن أن يحدث التغير المشابه للطفرة الموضعية في الكائن الحي بالأحداث الغير طبيعية في الكروموزوم (مثل النقص Deletion) أو بالانعزالات الغير طبيعية للكروموزمات والتي تؤدي إلى فقد أو تكرار أو إعادة ترتيب العوامل الوراثية.

وحدوث مظاهر الانعزالات الخضرية يؤكد على حدوث الانعزالات في العوامل الوراثية في الخلايا الخضرية، وقد يحدث ذلك في خلية عن طريق حدوث عبور غير عادي أو تزاوج غير عادي أو أي عمليات أخرى غير عادية على مستوى الكروموزومات، وأخيرا فإن الأنسجة قد تكون مختلفة في تركيبها الوراثي نتيجة لما سبق ذكره ويكون في نفس الوقت جنبا إلى جنب مكونا نسيجيين مختلفين وراثيا ومتواجدان في نفس النسيج أو أن يكون أحدهما بداخل الآخر مكونة ما يعرف بالكيميرا، ويمكن تقسيم مصادر التباينات الوراثية المذكورة عالية إلى ثلاثة أقسام كالآتي:

أ- إعادة التجميع والتكرار او فقد واحد أو أكثر من العوامل الوراثية والتي لم يفقد في داخل الخلايا.

ب- تغيرات في طبيعة العامل الوراثي.

ج- تجميع أو إعادة ترتيب خلايا من مصدرين أو أكثر مختلفة وراثيا لتتجمع في مكان واحد (كيميرا).

وإذا حدث التغير الوراثي أولا في الخلية الجرثومية فهو تغير جاميطي أو جنسي، أما إذا ظهرت التغيرات في المجموع الخضري فهي عبارة عن اختلاف برعمي أو خضري، كما أنه يلاحظ أن هناك أيضا بعض صور التأثيرات الوراثية التي تحدث من خارج النواة (في السيتوبلازم) فمثلا خاصية انتقال صفة غياب البلاستيدات الخضراء وغياب الكلوروفيل (Albinism) ينتقل من خلال السيتوبلازم، كما يوجد العديد من العوامل الحالات العقم الذكرى والتي يتحكم فيها أيضا عوامل في السيتوبلازم وسيتم مناقشة مختلف هذه المسببات للتباين الوراثي فيما بعد.

ولذا فإن التقييم يجب أن يتم على تراكيب وراثية خالية من مختلف الأمراض الفيروسية والشبه فيروسية وبعد معرفة معامل التوريث لكل صفة تحت الدراسة، كما أن الاستخدام المتكرر للطعوم وما قد يصاحب ذلك من شيخوخة للسلالة يحدث تغيرات في السلالات مع التقدم في العمر، وأن التكاثر الجنسي ينتج عنه إعادة للشباب والذي لا ينتج من الطرق التقليدية المستخدمة في التكاثر الخضري (1938 ,Molisch). مع ضرورة التمييز بين طور الشباب وطور الشيخوخة التي تحدث في الأشجار المنتخبة ومظاهر الشباب تكون ظاهرة جدا وتستمر لمدة طويلة في الموالح.

كما تجدر الاشارة الى ان الموالح من الانواع المعروف عنها كثرة الطفرات. ويساعد القرط الشديد للمتكرر لجمع عيون الطعم من اشجار الامهات الى حدوث الطفرات بنسبة أكبر. ونظرا لأن الأمهات يتم قرطها لجمع عيون الطعم بدون أن يترك بعض الافرع حتى تثمر لكي يتم فحص الثمار للتأكد من مطابقتها للإثمار، وبالتالي تزداد احتمالات استخدام عيون طعم حدث بها طفرات. ويعتبر ذلك أحد الأسباب الهامة لتدهور الموالح. ولذلك توصى برامج الاعتماد بجمع عيون الطعم من الأشجار المخصصة لذلك 6 مرات فقط، ثم يتم استبدالها بأشجار امهات اخرى لتجنب حدوث طفرات نتيجة القرط الشديد المتكرر للحصول على عيون الطعم.

2- الصفات الموروثة في الموالح.

تحتوي الموالح على تسعة أزواج من الكروموزومات ويعتبر فهم تأثير العوامل الوراثية صعب نسبية نظرا لما يلي:

أ- صعوبة وتكلفة الدراسات الوراثية وذلك لأن الأشجار تحتاج إلى مساحة كبيرة كما أنها تحتاج إلى العديد من السنوات من البذرة إلى الإنتاج.

ب- تواجد الأجنة النيوسيلية بمعدل كبير، والبادرات الجنسية من أي هجين تكون متباينة بدرجة كبيرة، وأن تزاوج الأقارب تكون نتيجته بادرات ضعيفة بدرجة كبيرة أو عقيمة مما يصعب تحليل العوامل الوراثية.

ج- أحيانا توجد بعض الاختلافات في الصفات الظاهرية والتي لا يظهر منها إلا نسبة بسيطة في النسل مما يقترح الانعزال لهذه الصفة لعامل وراثي واحد، فمثلا عند تلقيح صنف Bouquet (وهو من مجموعة النارنج المتقزم) والذي يتميز بقصر عنق الورقة مع الجريب فروت (صنف إمبريال) وجد أن نصف النسل كان قصير العنق مع التشابه في جميع الأشجار بالنسبة للمواصفات الخضرية مع صنف Frost, 1943) Bouquet). ولكن عند تهجين البرتقال المالطی Maltese oval orange مع ال Bouquet فإن الهجن لم تكن محددة المواصفات كالسابقة. كما حدثت انعزالات لتباينات قزمية من التهجين بين الشادوك x الترنج عند استخدام الشادوك كأم ولكن نتج نصف النسل فقط به تقزم عند استخدام الترنج كأم  Toxopeus1936، وهذا يحدث إذا كان أحد الآباء خليط لعامل وراثي واحد للتقزم.

د- توجد أدلة على أن صفة تعدد الأجنة بسيطة في طريقة توريثها في الجنس Citrus، فقد وجد (1959 , Parleyliet & Cameron) في حالة التهجين بين الآباء وحيدة الجنين والتي تحتوي على جنين أو أجنة جنسية فقط كانت الهجن الناتجة دائما وحيدة الجنين، بينما كان التهجين بين الآباء وحيدة الجنين مع أب متعدد الأجنة ينتج عنه نسلا من كلا النوعين بنسبة تقارب 1:1 ، ووجد بعض الآباء التي كان لها تأثير في إنتاج عدد أكبر من متعدد الأجنة، وقد يحصل على نسل وحيد الجنين في بعض الأحيان من آباء متعددة الأجنة وقد يكون تعدد الأجنة محكومة بعامل وراثي واحد، وقد وجد على سبيل المثال أن جميع أفراد الجيل الأول وحيد الجنين من التهجين بين الكلمنتين (وحيد الجنين) × البرتقال الثلاثي الأوراق (متعدد الأجنة)، وقد وجدت أدلة أن بعض الأصناف وحيدة الأجنة لا تنتج أجنة نیوسيلية على الإطلاق (1963 ,Ozsan & Cameron).

هـ- تتحكم العوامل الوراثية في مستوى الأحماض في ثمار الموالح فقد وجد (Soost & Cameron, 1961 a) عند تهجين الشادوك (حموضة منخفضة) × لقاح من أب متوسط الحموضة من العديد من الأصناف أنتج هجينا ذا حموضة منخفضة نسبيا، وفي تهجينات أخري بأصناف شادوك (ذات حموضة مرتفعة) x نفس اللقاح السابق أنتج هجين كانت الحموضة في ثمارها مرتفعة عن كلا الأبوين. ومن المعلوم أن وراثة الحموضة تكون غير متعلقة أو مرتبطة بشدة مع نسبة المواد الصلبة الذائبة (TSS).

و- تعتبر صفة الورقة الثلاثية المميزة للجنس Poncirus سائدة على الورقة البسيطة للجنس Citrus لذلك في الجيل الأول للهجن بين الجنسين تكون الورقة الثلاثية كاملة السيادة على الورقة الواحدة للبرتقال، ولكن يوجد عدد قليل من الهجن التي يتواجد فيها ورقتين أو ورقة واحدة. ولا تدل الانعزالات في الأجيال المتتالية على تواجد عامل وراثي واحد، فمثلا تنتج نباتات ذات ورقة بسيطة عندما تترك أفراد الجيل الأول للتلقيح المفتوح ولكن تكون تلك النسبة قليلة، كما أنه عندما نميت بادرات اليوسفي صنف Temple والكلمنتين (كلاهما وحيد الجنين) ولقحت بلقاح Troyer citrange (يمثل تلقيح رجعى لأنواع وحيدة الجنين) نتج من هذا الهجين 20-30% فقط أشجار بذورها وحيدة الجنين وهذه النتائج تشير إلى تحكم عاملين وراثيين سائدين في انتقال هذه الصفة (الورقة الثلاثية).

ز- صفة اللون البنفسجي المميز للأوراق والنموات الحديثة لليمون الأضاليا قد يكون خليطا بالنسبة لعامل وراثي سائد كما في حالة الليمون صنف Meyer، فقد وجد عندما تم التهجين ما بين ثلاثة أصناف من C.grandis × ليمون Meyer أن 50% من البادرات كانت أوراقها الصغيرة ذات لون بنفسجي وهو اللون المميز لأوراق الليمون.

س- يعتبر البرتقال الثلاثي الأوراق مقاوم جدا للنيماتودا Tylenchulus Baine el al, 1960) Semipenetrans). ولنقل هذه المقاومة للهجن من جنس الموالح Citrus وجد (1954,Baine et al) أن 95% من الهجن (والتي اشتملت على خمسة أنواع من الجنس Citrus) كان بها إصابات قليلة، و 63- 100% من البادرات النيوسيلية من جنس الموالح Citrus أصيبت بينما لم يصاب أي من بادرات البرتقال الثلاثي الأوراق، وقد نشط الباحثون لإيجاد مصادر للمقاومة للنيماتودا Radopholus similis والتي لوحظ أنه توجد اختلافات كبيرة في قابلية أصناف الموالح والسلالات المنتخبة وأقارب الموالح للإصابة بهذه الآفة (1961 ,Ford and Feder). ومن بين 1200 طرز مختلفة وجد أن معظمها قابلة للإصابة ما عدا قليل جدا من عدة مجاميع كانت إما مقاومة أو منيعة، فقد وجد صنفين من اصناف الليمون المخرفش وستة أصناف من البرتقال الحلو والكاريزو سترانج كان بها صفة المقاومة، وكذا وجدت هذه الصفة في صنف البرتقال Redge Pineapple وهجن الليمون Milam .

3- تعدد الأجنة في الموالح

تعدد الأجنة عبارة عن تكوين أكثر من جنين في البذرة، وتتكون الأجنة الخضرية في جنس الموالح بأحد الطريقتين الآتيتين:

* تتكون الأجنة من خلايا الأم عادة سواء من النيوسيلة أو الأغلفة حول الكيس الجنيني (Integuments) وتكون مطابقة للتركيب الوراثي للأم ما لم يحدث طفرات.

* قد يتكون أكثر من جنين من الزيجوت إما عن طريق الانقسام للخلية المخصبة أو عن طريق تواجد أكثر من كيس جنيني واحد في نفس البويضة (1943 ,Bacchi) وقد وجدت هذه الظاهرة في بعض الهجن وكذا في مجتمع من البادرات البذرية (1937 Traub & Robinson). وقد توصل كل من (1963 , 0Ozsan & Cameron) الى نفس النتائج.

وتسمى الأجنة الناتجة من النيوسيلة بالأجنة النيوسيلية (1934, Ernst, 1918& Sharp) والبادرات النامية منها تسمى بادرات نیوسيلية وهذه الأجنة والبادرات عبارة عن الجيل النيوسيلي للآباء، وتتراوح نسبة الأجنة النيوسيلية من صفر% كما في C. maxima (تحتوي بذوره على اجنة جنسية فقط) إلى 100% تقريبا في بعض الأصناف مثل Clementine وبرتقال Temple واليوسفي صنفي Kara ، Dancy.

وتتميز معظم الموالح وأقاربها بنسبة مرتفعة من عدم التجانس الوراثي ، لذلك تنتج تباينات وراثية كثيرة عن طريق الأجنة الجنسية، وتكون الأشجار الناتجة من التربية الذاتية ضعيفة إذا كانت ناتجة من أجنة جنسية بينما تكون الاشجار الناتجة من الأجنة النيوسيلية اقوى كثيرا من تلك الناتجة من الاجنة الجنسية. وقد يكون الانتخاب المستمر منذ فترات طويلة لهذه الصفة قد ادى الى درجات أعلى من الاجنة النيوسيلية، وتكون وراثة الأجنة النيوسيلة مقارنة مع الأجنة الجنسية بنسبة 1:1 (أي وراثة بسيطة)، وفي بعض الأحيان يوجد اختلاف عن هذه النسبة في بعض التلقيحات الأخرى معتمدة على النوع المستخدم (1979Cameron & Soost).

طرق تمييز الأجنة النيوسيلية والأجنة الجنسية

كان يتم تقييم درجة تواجد الأجنة النيوسيلية في معظم الأحوال عن طريق العين المجردة، ولكن في بعض الأحيان يكون من الصعب التفرقة بين الجنين الجنسي والأجنة الخضرية بهذه الطريقة نظرا لعدم وجود فروق مورفولوجية واضحة وخاصة إذا كان التهجين بين أصناف متقاربة أو أنواع مثل Pineapple والفالنشيا أو عندما تنتج البادرة الجنسية من التلقيح الذاتي من أب متجانس وراثيا نسبيا.

وفي عام 1970 ظهرت بعض الطرق للتفرقة بين أنواع الأجنة باستخدام الأيزوزومات (1978,Torres el al)، ورغم أن هذه الطريقة ليست خالية من احتمال الخطأ فإنها عادة تكون أكثر دقة من الطريقة المعتمدة على الفحص بالعين. وقد حدد (1988 , Xiang & Roose) الدرجة النسبية للأجنة النيوسيلية في عشرة أصول من أصول الموالح باستخدام تحليل الأيزوزومات ووجدا أن نسبة الأجنة النيوسيلية تراوحت بين 49.4 % في سترانج Yuma إلى 94.5 % في الليمون المخرفش، وبالإضافة إلى ذلك تراوحت نسبة الأجنة النيوسيلية بالنسبة لعدة مجاميع من البذور من داخل النوع الواحد من 84.8 إلى 94% بالنسبة للسترميللو (منتخب CPB4475)، وأن الأصول المنتخبة من بادرات نیوسيلة مرتفعة في محتواها من الأجنة النيوسيلية تكون على درجة كبيرة من الأهمية بالإضافة إلى ذلك فإنها تكون خالية من الفيروس ما عدا احتمال الإصابة ب(Psorosis)، ويتأثر تكوين الأجنة بالعوامل التالية:

أ- توجد أدله متوفرة عن بداية تكوين الأجنة الخضرية والتي تدل على أن التلقيح يكون عادة ضروري لتكوين هذه الأجنة (ولكن لا يكون ذلك بطريقة مطلقة)، وعدم تواجد البذور في الأصناف اللابذرية من البرتقال أبو سرة والليمون التاهيتي واليوسفي الساتزوما في الزراعات المختلطة يدل على أنه في هذه الأصناف لا تتكون بها بعض البذور إلا بعد التلقيح بأصناف تحتوي على لقاح جيد.

ب- وجود منافسة بين الجنين الجنسي والأجنة الخضرية على المساحة والمواد الغذائية قد يكون سببا في تحديد عدد الأجنة الخضرية المكتملة التكوين (1953 , Bacchi, 1943 & Furusato )، كما يؤثر مدى حده هذا التنافس على نمو الجنين الجنسي وعلى عدد الأجنة الخضرية المتكونة يتوقف على عدد الأجنة النيوسيلية، وتوقيت تكوينها، وموقعها في الكيس الجنيني، ومقدار قوة النمو الخضري الكامن في التركيب الوراثي لكلا من الأجنة الخضرية والجنسية.

ج- وتوجد أدلة على أن العدد الأقل من الأجنة/ البذرة تعني زيادة احتمال نجاح الهجين نظرا للتنافس الأقل حدة (1961 ,Maiesuradze). وقد وجد في العديد من الأصناف أن البذرة تنتج من 1 الى 2 بادرة نيوسيلية بدون تواجد بادرة جاميطية مما يدل على أن الجنين الجاميطي (إذا كان قد تكون قد تم مزاحمته أو أنه كان ضعيفا ولم يكتمل نموه أو أنه لم يتكون مطلقا، وقد أوضح (1936 ,Toxopeus) أن هناك ثلاثة عوامل تكون غير مناسبة لنمو الجنين الجنسي في الموالح وهي:

1. وجد في الأصناف التي قام باختيارها أن الانقسام في البويضة المخصبة قد بدأ عندما كان معظم الأجنة النيوسيلية متكونة من العديد من الخلايا.

2. الجنين الزيجوتي الأصغر سنا والذي يقع قرب القمة في الكيس الجنيني قد يكون في موقع غير مناسب (بعيد عن مصدر الإمداد الغذائي) عن الأجنة النيوسيلية وذلك سواء كان فيما يتعلق بانتقال المواد الغذائية من الأوعية الخشبية أو فرصته لكي يحتل مساحة كافية للنمو داخل الكيس الجنينی.

3. البادرات الجنسية بتركيبها الوراثي المتباين في أغلب الحالات تكون أضعف من البادارت النيوسيلية وأن الأجنة الجنسية التي تعيش لتعطي بادرات فإن بادراتها تكون أكثر قوة في المتوسط عن الأجنة النيوسيلية.

ء. أن مصدر حبوب اللقاح قد يكون له تأثير على النسب بين النسل الجنسي والخضري، وهذا منطقي حيث يؤثر ذلك على التركيب الوراثي للجنين الجنسي ( Lomija, 1961 a,b) ولذا تكون درجة التنافس بين الأجنة الخضرية والجنين الجنسي متباينة حسب التركيب الوراثي للأب المستخدم وبالتالي للجنين الجنسي، وقد يكون قوة نمو الهجين هي العامل الأساسي المحدد.

هـ. تؤثر العوامل البيئية والداخلية (العوامل الفسيولوجية) أيضا على نسبة الأجنة الجنسية الأجنة الخضرية، وقد وجد في برنامج تربية على اليوسفي صنف أورلاندو باستخدام نوع واحد من اللقاح أن عدد الأجنة الجنسية التي تحصل عليها من هذا اللقاح كان عبارة عن 10%، بينما أنتجت الثمار الأخرى بذور بها أجنة خضرية فقط. وقد وجد العديد من الباحثين أن عدد الأجنة/ البذرة تختلف كثيرا على نفس الشجرة.

و. تختلف نسبة الأجنة الجنسية/الأجنة الخضرية كثيرا باختلاف الصنف Higazy, 1953, 1957Furasata, 1957 Parlevliet & , &(Minessy (1963, Cameron, 1959 Ozasan & Cameron ولا يوجد عدد ثابت للأجنة الخضرية في داخل النوع الواحد الذي تتواجد فيه هذه الظاهرة، وقد أوضح (Minessy 1957 Capot & Probran, 1955 and أن هناك اختلافات في عدد الأجنة الخضرية ما بين المواقع المختلفة لنفس الصنف في نفس العام، كما ذكر (1957 ,Minessy & Higgazi) أن هناك اختلاف في عدد الأجنة بالبذرة في السنوات المختلفة.

ز. أشار (النشرتی 1945 ومنيسي 1953) إلى تأثير الأصول مع بعض الأصناف على عدد الأجنة بالبذرة.

ح. كما أن العديد من العوامل المناخية والعوامل الأخرى تؤثر على عدد الأجنة/ البذرة. ومن ذلك ما ذكره (1936,Traub) عن نقص في عدد الأجنة بالبذرة لقلة الغذاء المتوفر. كما وجد (1953,Furasato) نقص في عدد الأجنة/ البذرة بعد حقن الثمرة الصغيرة بالماء أو بالماليك هیدرازاید.

ط. تختلف الأجنة في البذور المتعددة الأجنة في الشكل والحجم، ومتوسط عدد البادارات الناتج من البذرة يكون عادة أقل بكثير من العدد الكلى للأجنة، ومع أن بعض الأصناف تحتوي على أكثر من جنين في معظم بذورها فإن عدد البادرات الناتجة/ البذرة يتراوح في أغلب الأحوال من 2 الى 3 بادرات فقط، وعلى سبيل المثال:

1. وجد في الليمون الأضاليا Climon صنفي الليمون اليوريكا واللزبون تحتوي على جنين واحد في معظم البذور وتعطى نسبة قليلة جدا من الأجنة النيوسيلية (1926 ,Frost)، وتحتوي بذور الليمون المخرفش على عدد كبير من الأجنة النيوسيلية وتنتج نسبة كبيرة من البادرات النيوسيلية، وعند استخدام حبوب اللقاح من البرتقال الثلاثي الأوراق فقد أنتج الليمون المخرفش 40% أجنة جنسية، وقد ذكر 1947 ,Moriera el al أن ليمون Pandarosa والليمون الحلو تنتج عدد قليل جدا من الأجنة النيوسيلية.

2. وجد في اليوسفي C.reticulata أن أصناف ,Satsuma, Willow leaf Ponkan, Dancy تحتوي بذورها على العديد من الأجنة وتنتج نسبة مرتفعة من البادرات النيوسيلية، أما اليوسفي الملوكي King mandarin فإنه يحتوي على القليل من الأجنة النيوسيلية وينتج نسبة قليلة من البادرات النيوسيلية من التلقيح الخلطي، وقد وجد أنه في صنفي اليوسفي Kinnow, Kara والتي تحتوي على اليوسفي الملوكي King mandarin في تركيبها الوراثي كأحد الآباء فإنها تحتوي على العديد من الأجنة/ البذرة. وتنتج عدد قليل من الأجنة الجنسية (ذلك إذا نتج فيها أجنة جنسية) بعكس صنفي اليوسفي Wilking, Kincy (وهي أيضا هجين تحتوي في تركيبها الوراثي King mandarin كأحد الآباء) فإنها تنتج بذور وحيدة الجنين فقط. وفي أصناف Clementine, Temple (وهي هجن غير معروفة الآباء) فهي تنتج أيضا بذور وحيدة الأجنة وبالتالي فلا تنتج بادرات نیوسيلية، ونجد كذلك نفس الوضع بالنسبة لأصناف اليوسفي Clement tangelo والهجين Lee mandarin وكذلكKishiu .

3- وجد أن عدد الأجنة/ البذرة في البرتقال C. sinensis قد يكون متوسط أو مرتفع وتكون نسبة البادرات النيوسيلية مرتفعة في معظم الأصناف ولا يوجد أي أصناف منها تعرف أنها وحيدة الجنين.

4. أصناف الجريب فروت C.paradisi تنتج العديد من الأجنة الخضرية، وقد أنتج العديد من الأصناف العادية بادرات نیوسيلية ولكن الصنف Imperial والذي لا يشابه الأصناف التجارية فإنه يحتوي على نسبة متوسطة من الأجنة النيوسيلية، وقد وجد أن الصنف الهجين Sukega وحيد الجنين 1959 , Parlevliet & Cameron وكذلك الحال في الصنف الهجينWheeny grapefruit .

5. من المعروف أن الشادوك C.grandis ينتج بذور وحيدة الجنين Brieger 1945 , Nasharty, 1945 ، & Moriera و 1951 ,Py حيث وجد أن جميع الهجن الناتجة مع الشادوك كانت وحيدة الجنين في ريفر سايد بأمريكا ولكن في بعض الهجن الأخرى كان هناك تعدد أجنة رغم تواجد الشادوك كأب.

6. كما لوحظ أن نسبة البادرات النيوسيلية في النارنج C. aurantium كانت مرتفعة، وعلى العكس فإن الترنج يكون غالبا وحيد الجنين 1951,Py و 1954 ,Tanaka .

4- الأجنة النيوسيلية وعدم التجانس في تطور الموالح:

يعتبر تواجد الأجنة النيوسيلية في الموالح من أكثر الصفات غير العادية والتي قد تحدد أو تقضي على الهجين ونجد أنه في نسل الجيل الأول الناتج من التلقيح الذاتي للعديد من الأصناف أن صفة الأجنة النيوسيلية قد تكون أكبر أو أقل من الآباء معتمدة على التهجين نفسه، بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الأصناف والهجن مثل الساتزوما والبرتقال ابو سرة واشنطن ومورتون سترانج تكون عقيمة ذكريا (لا تنتج حبوب لقاح حية) كما أن عدم التوافق الذاتي والخلطي شائع الحدوث في العديد من الحالات. وقد لعبت الأجنة الخضرية دورا هاما في الانتخاب الطبيعي أو الصناعي للموالح ولم يؤثر الانتخاب الطبيعي على الأشجار فقط ولكن أثر أيضا على الأجنة في خلال تكوينها ولكي تكون ناجحة تحت ظروف الانتخاب الطبيعي فإن طرز الموالح يجب أن تكون قوية النمو الخضري ومتأقلمة للبيئة وذات مقدرة جيدة على إنتاج بذور يمكن استخدامها في الاكثار البذري. ويوجد عدم تجانس وراثي كبير في معظم طرز الموالح، وقد نشأ ذلك للأسباب الآتية:

أ- الطفرات العاملية والتي تعتبر عادية الحدوث.

ب- التزاوج الخلطي المتباعد مع تواجد الخصوبة للأنسال.

ج- تواجد تعدد الأجنة والتكاثر بالأجنة الخضرية تحافظ على عدم التجانس الوراثي الذي تحصل عليه من التهجين أو الطفرات.

وقد ساعد ذلك على تراكم الطفرات المنتخبة والتي قد تكون منها الضارة للنمو الخضري أو الخصوبة، وعندما تصبح هذه العوامل الوراثية المتراكمة كثيرة فإنها تميل إلى التخلص من بعضها عن طريق التزاوج الجنسي الناجح وخاصة بالتلقيح الذاتي، والتهجين بين الطرز المتباعدة تنتج سلالات يكون لها فرصة استمرار التواجد نظرا لعدم التجانس الوراثي، والأجنة النيوسيلية (نوع من التكاثر الخضري) يعمل كعامل عزل يشجع على تطور الطرز المختلفة.

وقد يرجع تكون العديد من طرز الموالح وأنسالها إلى تكاثرها عن طريق الأجنة النيوسيلية من قديم الزمن، والاختلافات بين أصناف مثل هذه المجموعة (كما في البرتقال الحلو) قد يكون قد حدث أساسا عن طريق التغيرات الخضرية (الغير جنسية) وبدون حدوث التكاثر الجنسي المعتاد بنفس المعدل. وفي بعض الأحيان قد تتواجد بعض التراكيب الوراثية من آباء غير متجانسة وراثيا ينتج عنها صنفا مختلفا ومهما بستانيا وقد يكون هذا الصنف مخالفا بدرجة كبيرة للآباء بحيث يصبح أصله غير معروف (إذا لم يكن ذلك مسجل)، وقد يكون ذلك نتيجة لحدوث طفرات ومن أمثلة ذلك الجريب فروت واليوسفي الساتزوما ويوسفي البحر الأبيض، ورغم أن الجريب فروت به درجة قرابة وراثية للشادوك ولكن هذا الأخير لا يوجد به أجنة نیوسيلية ويكون أقل في عدم التجانس الوراثي عن معظم طرز الموالح.

ومن مظاهر التباين وعدم التجانس الناتج عن الأجنة النيوسيلية هو معدلات النمو والإزهار والإثمار في الأشجار النيوسيلية فقد أوضح الباحثون الأوائل وجود فروق كبيرة ومهمة في معدل النمو والميل للإزهار بين السلالات المسنة والنيوسيلية الحديثة (1938 ,Frost و1935 ,Hodgson & Cameron). وفي دراسة لتقييم 15 صنف وجد كلا من (1952 ,Cameron & Soost) أن قطر الجذع في البادرات النيوسيلية كانت أكبر بكثير من الطعوم المأخوذة من النبات الأم بعد 3 سنوات أو 8 سنوات وكانت هناك زيادة في القطر تتراوح بين 33 - 108% عن الأم، وكان الميل إلى الإزهار المبكر والإثمار في أشجار عمرها ثلاث سنوات أقل بكثير في الأشجار النيوسيلية عنها في الأشجار المطعومة فمن بين 85 شجرة نيوسيلية من هذه المجموعة وجدت تسعة اشجار مثمرة فقط بينما في الأشجار المطعومة وجد 65 شجرة مثمرة من 82 شجرة. وقد حاول (1947 ,.Furr et al) دفع الأشجار الشابة للإثمار (عن طريق التطعيم - الترقيد - التقزيم - التحليق) وكانت جميع هذه المحاولات غير ناجحة مع بعض الاستثناءات حيث أزهرت بعض الأشجار القليلة التي عمرها عامين بعد إجراء عملية التحليق بعام. وقد قارن (1966 ,Furr et al) البراعم المأخوذة من موقع منخفض على الشجرة ببراعم من موقع مرتفع على نفس الشجرة في أصناف ليمون رانجبور Rangpur lime والليمون الإيراني Iran lemon، ووجدوا أن البراعم المأخوذة من الموقع المرتفع أزهرت وأثمرت جميعها في السنة التالية بينما حدث ذلك في طعمين فقط للبراعم المأخوذة من الموقع المنخفض، وفي العام التالي أزهرت جميع الأشجار، وقد لوحظ أيضا أن الأشجار الصغيرة العمر تميل لحدوث تبادل الحمل وكذا عدم تساوي توزيع الثمار على الأشجار. وهذه التأثيرات يكون مرجعها تثبيط إنتاج الإزهار من المحصول السابق ومن الجائز من تأثير الرياح والتظليل على المجموع الخضري.

5. طور الشباب في أشجار الموالح:

يستغرق طور الشباب في بادرات الموالح وكذا النباتات المطعومة مدة طويلة، ويمكن الاستدلال على طور الشباب من تواجد الأشواك والنمو الخضري القوى القائم والبطء في الإثمار وتبادل الحمل وبعض المواصفات الطبيعية الخاصة للثمار، ويحدث هذا الطور على حد سواء في البادرات النيوسيلية أو الجنسية ولكن تكون أكثر وضوحا في النباتات الناتجة من الأجنة النيوسيلية والتي لا يوجد فيها تراكيب وراثية جديدة يمكن أن تؤثر على هذه الصفة.

توجد أشواك في معظم الأنواع والأصناف في الموالح وهذه الأشواك عبارة عن أفرع جانبية غير مكتملة التكوين (1935 ,Uphof) ، وأحيانا ينمو على بعض الأشواك أوراق مما يدل على أصل نشأتها كما قد يظهر عليها أزهار، ومن النادر أن يحل محل الشوكة فرع والذي يظهر في نفس الوقت مع ظهور أشواك على الأماكن المجاورة وهذا يوضح أن الأشواك عبارة عن أفرع جانبية تنتج في نفس دورة النمو على الفرع الذي يحملها بينما تتكون الأفرع الجانبية العادية في دورة نمو لاحقة، وكلما كانت الأشجار قوية النمو كلما كان احتمال تواجد الأشواك عليها اكبر.

ويلاحظ أن الاشواك تكون قليلة وصغيرة في الأشجار المطعومة المسنة لمعظم الأصناف، ولكن على العكس في الليمون اللزيون مثلا تكون الاشواك عادة ظاهرة لدرجة تسبب مشاكل. وتتواجد الأشواك في البادرات الصغيرة النيوسيلية النامية من هذه الأصناف المسنة بدرجة أكثر بكثير من مثيلتها في الآباء وعندما يؤخذ طعوم من هذه البادرات فإن الأشجار النامية منها تكون عليها أشواك كثيرة أيضا، بينما يتباين تواجد الأشواك على البادرات الجنسية والطعوم المأخوذة منها وعادة تكون الأشواك كثيرة وفي المتوسط تكون مثل الموجودة على النبات النيوسيليي الصغير السن من نفس الأب. وبصفة عامة يلاحظ على النباتات الناتجة من الاجنة النيوسيلية أو الجنسية ما يلي:

أ- كثير من النموات الحديثة وخاصة في قمة الأشجار يكون بها أشواك أقل مع زيادة تقدم الشتلة التي عليها أشواك في العمر، وإذا أخذت براعم من الأفرع القمية (المحتوية على القليل من الأشواك) فإنه من المحتمل إنتاج أشجار لا يكون بها أشواك كثيرة.

ب- يبقى الجزء السفلي من الشتلة (الأشجار فيما بعد) وربما إلى ما لانهاية له المقدرة على إنتاج أفرع بها أشواك كثيرة.

ج- التغير الفسيولوجي الذي يسبب النقص في الأشواك على البادرة لا يمكن أن يعتمد ببساطة على عمر الشجرة أو السلالة من البذرة ولكنه قد يشجع عن طريق انقسام الخلايا المتوالي وربما بموقع الفرع.

د- قد يكون خلو الفرع من الأشواك ناتج عن حدوث طفرة، وقد ذكر (1938 ,Frost) في دراسته على وراثة تواجد الأشواك والارتباط الموجود مع بعض الأنواع من الآباء مثل اليوسفي الساتزوما (قليل الأشواك) نجد أن الشتلات النيوسيلية وأنسالها المطعومة عادة تحتوي على أشواك قليلة، بينما في البرتقال الحلو كان تواجد الأشواك كبيرا ومستديما، بينما لم تنتج بعض هجن النارنج Bouquet أشواكا على الإطلاق.

وقد قارن (1952 ,Frost) محتوى الأشواك في طعوم مسنة مع أشجار منتخبة حديثة لخمسة عشر صنفا من الموالح وكان مصدر كلا النوعين نفس الأشجار دائما، وقد وجد أنه عند عمر ثلاث سنوات كانت جميع الأشجار المنتخبة والناتجة من البذرة أكثر أشواكا من تلك التامية من طعوم مأخوذة من نفس الأشجار (الأمهات) وكانت الطعوم المأخوذة من أماكن منخفضة على الأشجار أكثر إحتواءا من الأشواك عن مثيلتها المأخوذة من الأماكن المرتفعة.

ويتطلب حدوث الإزهار الأول في الموالح خمسة سنوات أو أكثر معتمدا على الصنف، ولم تنجح معظم المجهودات التقصير هذه المدة سواء باستخدام التطعيم أو التحليق. وقد استخدم المربون في اليابان طريقة مجهده لتقصير الفترة اللازمة للإثمار حيث قام (1987 ,Soost) بتطعيم بادرات أكبر عمرا ثم تربية الطعم بطريقة قائمة لمدة 3-2 سنوات ثم بعد ذلك تثني الأفرع (تقوس إلى أسفل). وفي إسرائيل ذكر( & Vardi 1988 , Spiegel - Roy) في برنامج لانتخاب ثمار لا بذرية عن طريق إنماء شتلات يوسفي ساتزوما مطعومة على Troyer citrange في أصص داخل صوبة سلكية مانعة للحشرات وتم إزالة الأفرع الجانبية للحصول على فرع واحد قائم ثم ثنى هذا الفرع على ارتفاع 2م مما أدى ذلك إلى إزهار 80% من الشتلات بعد سنتين من التطعيم، كما وجد اختلافات كبيرة بين الأصناف حيث وجد أن الشتلات النيوسيلية من الليمون الأضاليا والليمون المالح الناتجة من البذرة تزهر مبكرا ولكن الجريب فروت والبرتقال يكون بطئ الأزهار.

ويحدث الإزهار عادة في الأجزاء البعيدة عن الجذع (الأفرع الطرفية)، وقد قارن (1961 ,Frurr) الطعوم المأخوذة من المنطقة السفلى والعليا من أفرع مصدرها شتلات مثمرة ووجد أن الطعوم المختبرة لليمون الأضاليا والليمون المالح قد أزهرت جميعها في الوقت نفسه تقريبا ولكن بالنسبة للجريب فروت فقد حدث الإثمار في وقت مبكر في الطعوم المأخوذة من قمة الفرع عن مثيلتها التي أخذت من الجزء القاعدي للفرع، وفي بعض الأحيان لاحظ العاملون في مجال الإكثار حدوث إزهارا مبكرا في شتلات الجريب فروت ولكن الإزهار لم يحدث مرة أخرى إلا عندما أصبحت الأشجار أكبر من 6 سنوات في العمر.

وقد حصل (1975 ,Iwamasa & Uba) على أزهار مبكرة في شتلات عديدة من الهجن شملت الجريب فروت والشادوك عن طريق وضع الشتلات في درجة حرارة لا تزيد عن 20م في اليوم ولا تقل عن 10 م في المدة من نوفمبر إلى مارس بينما لم يحدث إزهار في 17 صنفا آخري، وقد أوضحا أن بداية الإثمار كانت أقل بدرجة كبيرة في الأشجار التي تم تطعيمها بعيون مصدرها نبوسیلي، وقد وضح أيضا تواجد الأشواك على الأشجار المطعومة أو الناتجة من استخدام طعم من أشجار من مواقع منخفضة مقارنة بأماكن مرتفعة على الأشجار النيوسيلية أو البذرية الأخرى.

وفي هذه الحالات وجد أن الانتخاب لصفة الخلو من الأشواك من الأماكن العليا من الأشجار عادة يعطى أشجار (أنسال) تحتوي على عدد أقل من الأشواك ولكن بعض التراكيب الوراثية التي تتميز بالأشواك الكثيرة لا يمكن تعديلها باستخدام الطريقة السابقة. كما وجد أن الأشجار التي يتم إكثارها بواسطة العقل والأشجار الناتجة من السرطانات يلاحظ بها زيادة في تواجد الأشواك.

وقد وجد أيضا أن معدل النمو في الشتلات المأخوذ عيون طعمها من أشجار حديثة كما يتضح من قياس قطر الجذع وحجم المجموع الخضري يكون أكبر من مثيلتها المأخوذ عيون طعمها من أشجار كبيرة السن لنفس التركيب الوراثي للعديد من السنوات ولكن قد تؤثر الفيروسات وأشباهها على هذا السلوك علما بأنه من النادر أن تنتقل الأمراض الفيروسية عن طريق البذور في الموالح، وعليه فإن الشتلات صغيرة السن (بذرية أو نیوسيلية) تكون خالية من الفيروس (1972 ,Murachige et al).

وحصل (1980 ,Yadav et al) على ثمار وبذور من شتلات البرتقال الثلاثي الأوراق عندما كان عمرها عشرة أشهر فقط، والشتلات الناتجة من بذور هذه الثمار أزهرت بعد 14 شهرا ولكن من المحتمل أن تكون جميع هذه الحالات بادرات نیوسيلية وعليه فالمقدرة على نقل هذه الصفة لم يتم تأكيدها.

ويلاحظ أن في سنوات الإثمار الأولى للأشجار الناتجة من البذور (النيوسيلية) قد تكون مواصفاتها الثمرية رديئة إلى حد كبير، فالثمار عادة تكون أكثر استطالة ويظهر عليها عيوب في القشرة Puffing ويكون وسط الثمرة Core أجوف وقشرة الثمار سميكة عن مثيلتها المأخوذ طعمها من الأشجار كبيرة السن وتحتوي الثمار على عدد أقل من البذور وتكون السره أصغر في البرتقال وهذه الفروق يبدو أنها تختفي مع تقدم هذه الطعوم في السن، وقد لوحظ أن الصفات الثمرية للعديد من الأصناف الناتجة من طعوم كبيرة السن تكون عادة متشابهة، ولكن في بعض الأصناف تكون هذه الفروق مستمرة بدرجة كبيرة، وعلى سبيل المثال لوحظت بعض مظاهر الشباب على بعض أشجار البرتقال أبوسرة والجريب فروت March المطعومة من 5-15 عام في كاليفورنيا.

وتتميز البادرات المنتخبة في الموالح بأنها تحتوي على إختلافات أخري مثل مقدرة أكبر على تحمل الصقيع أو ذات ثمار حجمها أكبر أو ذات مقدرة أكبر على مقاومة الأمراض يجب أن ترتبط هذه المواصفات بفروق وراثية، ولكن في حالة عدم وجودها فإن هذه التأثيرات قد تكون عبارة عن تأثيرات غير مباشرة ووقتية وناتجة من النمو الخضري القوى للشتلات. وأهم المواصفات البستانية في الأجنة النيوسيلية هو النمو الخضري الغزير والخلو من الأمراض والإنتاج الجيد عادة (1959 , Cameron, et al)، وتؤكد دراسات العاملين في العديد من البلاد (مصر وإسرائيل وروسيا) الإنتاج الغزير لهذه الشتلات.

6- المواصفات الثمرية والمحصول للأشجار في طور الشباب:

تميل ثمار الأشجار حديثة الإثمار الى أن تكون مستطيلة ويحدث بها فراغات في القشرة (Puffing). وكذا يتواجد بها فراغ كبير في وسط الثمرة وتحتوي على عدد قليل من البذور (1938 ,Hodgson and Cameron). ويحدث تعديل لهذه الصفات في الأشجار الأكبر سنا وخاصة نتيجة للتطعيم المتكرر، بينما ذكر ( ,Cameron and Soost 1952) أنه لا يوجد فروق في المواصفات الثمرية الطبيعية والكيميائية للأشجار بعد 20 سنة. وفي بعض الأصناف التي تنتج بذور بكمية كبيرة وجد أن الأشجار الناتجة من النيوسيلة في خمس حالات احتوت على بذور بعدد أكبر بما فيها الجريب فروت. كما قد وجد أن هناك فروق واضحة في حجم السرة في البرتقال أبو سره حيث أن الأشجار النيوسيلية كان حجم السره فيها أقل بكثير عن الأمهات حتى بعد أكثر من ثلاثين عاما من عملية الانتخاب.

وفي المنتخبات النيوسيلة كانت هناك عدة فروق طبيعية غير مرغوبة استمرت لمدة طويلة في البرتقال أبو سره والجريب فروت مارش (1961 ,Soost and Cameron) ففي أبو سرة واشنطن تميل الثمرة إلى شكل مستدق في جهة الاتصال بالفرع وتصبح الثمرة طرية بمعدل أسرع وخاصة في المواسم التي تكون الثمار خشنة وكبيرة الحجم، وقد لوحظت نفس الملاحظات بالإضافة إلى القشرة السميكة في الجريب فروت. وبهذه الفروق فإنه من الصعب التفرقة بين تأثير الشباب عن التأثيرات القليلة الوراثية حيث أن من الممكن حدوث بعض الطفرات الخضرية والتي يجب أخذها في الاعتبار. وبوجه عام فإن أهم صفات الأشجار النيوسيلية من الناحية البستانية هي قوة النمو الخضري والمحصول الغزير (1952.Cameron and Soost) ولكن يجب ملاحظة أن الأشجار في الأعمار الصغيرة يكون محصولها أقل نظرا لتبادل الحمل (1964 ,Marloth et al). كما أن الأشجار النيوسيلية تكون أكثر مقاومة للبرودة وللأمراض ويرجع ذلك إلى قوة نمو هذه الأشجار والتي تمكنها من مقاومة بعض الأمراض بما فيها الأمراض الفيروسية (1959 Cooper et al).

وليس من الواضح مصدر الفروق بين الأشجار النيوسيلية والأم وهل يرجع ذلك إلى شيخوخة فسيولوجية في السلالة بعد النضج الجنسي؟ ومن الممكن أن تؤدي الإصابة الفيروسية الغير ملموسة الى تثبيط النمو في الموالح (1959 ,Calavan and Weathers). وكما ذكر من قبل توجد خصائص محددة وواضحة لطور الشباب ولكن مع تقدم العمر تحدث تغيرات بطيئة في الصفات المرتبطة بهذه المرحلة.

7- مواصفات الأشجار النيوسيلية واحتمال الشيخوخة الفسيولوجية:

ناقش (1962 ,1960 ,Brink) الأدلة المتزايدة في الاختلافات الناتجة من عملية التطفر Paramutation والتي تتفاعل بها أحيانا العوامل الوراثية التقليدية مع المكونات الأخرى للكروموزومات أثناء التكوين الخضري بحيث يمكن حدوث تغيرات دائمة خضرية في كلا من المجموعة الكروموزومية وفي الناتج النهائي لفعل العوامل الوراثية على الخلايا، وفي بعض الحالات يحدث تغيير أو تعديل في المجموعة الكروموزومية بشكل يجعل التغيير يستمر خلال الأجيال الجنسية التالية، وقد أوضح Brink أن التغير في الأطوار بما في ذلك النضج الجنسي في النباتات قد يكون معتمدة على ميكانيكية عادية من هذا الطراز وبالتالي فإنه من الممكن حدوث تغيرات إضافية تماثل هذه المسببات في أثناء فترة حياه هذه السلالة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.