أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-8-2019
2622
التاريخ: 19-7-2022
1679
التاريخ: 20-8-2019
2025
التاريخ: 2-9-2019
1814
|
نباتات التنسيق الداخلي indoor plants
نباتات التنسيق الداخلي indoor plants هي مجموعة من النباتات ذات طبيعة نمو واحتياجات بيئية مغايرة نسبيا للنباتات التي تنمو تحت الظروف العادية في الحديقة. وقد أتى معظم هذه النباتات من مناطق الغابات الدافئة الرطبة المطيرة حيث كانت تنمو تحت ظل الأشجار الضخمة التي تملأ هذه الغابات؛ لذلك تتميز نباتات التنسيق الداخلي، والتي تسمى أحيانا نباتات الظل، بتحملها لانخفاض شدة الاضاءة light lntcnsits. ويرجع هذا الى بعض الصفات التشريحية المميزة لهذه النباتات، ومنها أن أوراق معظمها ذات سمك رقيق ومساحة كبيرة تحتوي على نسبة عالية من البلاستيدات الخضراء. وبهذا يستطيع النبات أن يستفيد من أقل كمية من الإضاءة ويقوم بعملية التمثيل الضوئي photosynthesis، بكفاءة عالية في ظروف الإضاءة المنخفضة. وتستخدم هذه النباتات بصفة أساسية للتنسيق أو التجميل الداخلي للعديد من الأماكن مثل المنازل والمكاتب والمحلات العامة وقاعات الاستقبال بالمطارات والبنوك والشركات والنوادي الرياضية والمطاعم وغيرها.
اتسع مجال استخدام هذه النباتات في أمريكا الشمالية وأوروبا منذ أوائل الخمسينات من هذا القرن. وهي الفترة التي شهدت تطورا سريعا في مجال الإضاءة الصناعية من حيث شكل وحجم وكفاءة مصابيح الإضاءة، ونوعية الضوء المنبعث من هذه المصابيح من حيث الطول الموجي wave length وشدة الإضاءة light lntensity. كما شهدت أيضا تطورا للمعرفة العلمية في مجال احتياجات النبات من مدة الإضاءة photoperiod وشدتها.
وقد أصبح استعمال نباتات التنسيق الداخلي بمثابة ضرورة فرضتها ظروف زحف المباني والمنشآت على المساحات الخضراء (أي الحدائق) المطلوبة لتجميل المدن. لذلك لجأ الناس الى محاكة البيئة الطبيعية ونقلها الى داخل المنازل في صورة مصغرة على هيئة نبات مفرد أو مجموعة صغيرة من النباتات.
تقدم علم الهندسة المعمارية كثيرا وأصبح ما يزيد على 50% من واجهات المباني يصنع من الزجاج. وكانت نتيجة ذلك زيادة كمية الاضاءة الطبيعية داخل الغرف والقاعات، مما أدى الى زيادة الاستفادة من النباتات في التنسيق الداخلي لهذه الأماكن.
يمكن القول إن استخدام نباتات التنسيق الداخلي قد أصبح ضرورة وليس ترفا أو رفاهية، وقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن تزيين أماكن العمل وتجميلها بنباتات التنسيق الداخلي يزيد من انتاج الفرد بمعدل 20-30 %. وذلك بما تضفيه هذه النباتات من إحساس بالحيوية والانتعاش الدائمين نتيجة للتقليل من الملل الناتج من الخطوط الحادة الثابتة للجدران. كما أن هذه النباتات تعمل على تنقية هواء الغرفة بإنتاجها للأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون وبعض الملوثات الجوية.
نتيجة لانتشار استعمال نباتات التنسيق الداخلي وتنوع مجالات استخدامها في العصر الحديث، فقد ازدهرت تجارة نباتات التنسيق الداخلي كثيرا في السنوات الماضية. وفي الولايات المتحدة مثلا زاد حجم هذه التجارة بصورة كبيرة كما يلي: ٣٧ مليون دولار عام ١٩٧١، ٢٨٠ مليون دولار عام ١٩٧٨، و٢٠٠٠ مليون دولار عام ١٩٩٢. أي أن حجم التعامل في هذه التجارة قد تضاعف بأكثر من ٥٠ مرة في العشرين سنة الأخيرة.
ومن المؤسف أن الكثير من هذه النباتات يموت بدون داع كل سنة، وقد يكون السبب الأساسي لذلك أن المنازل والصالات والقاعات المختلفة ليست هي المكان المثالي لهذه النباتات. ولا شك أن الكثير منها سوف يكون حاله أفضل إذا توفرت لها رطوبة وإضاءة أفضل وهواء متجدد.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|