أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-09-2014
10515
التاريخ: 25-09-2014
4844
التاريخ: 24-7-2022
1377
التاريخ: 4-12-2015
6629
|
قوله – سبحانه -: { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ...} [التوبة: 40].
فهو إخبار عن العد ، وما في ذلك من فضل . لأننا نعلم – ضرورة – أن نبينا ، وذمّياً [ أو مؤمناً ومؤمناً] (1) ، أو مؤمناً وكافراً ، اثنان (2).
على أن القائل إذا (3) قال : فلان ثاني فلان (4). مطلقاً (5) يُفيد تقارب المنزلة.
وفي الآية أنه ثانية (6) في المكان فلا تفيد إلا العدد.
وأما (7) قوله : { إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: 40] فاجتماعهما في المكان ، كالأول . لأن المكان ، يجمع المؤمن ، والكافر. ومكة ، والمدينة – أشرف البقاع – وقد جمعا المؤمنين ، والمنافقين ، والكافرين .
وأما قوله : { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} [التوبة: 40] فاسم (8) الصحبة ، يجمع المؤمن والكافر. دليله : { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا } [الكهف: 37، 38]. وقال للكفار (9): { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } [التكوير: 22].
أضاف النبي (10) إليهم بالصحبة (11) . والمضاف إليه ، أقوى حالاً من المضاف.
وقال – حاكياً عن يوسف -: { يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [يوسف: 41]. ومعلوم أنهما كانا كافرين.
ثم إن الصحبة ، يكون على الحيوان والجماد ويقع بيت الإنسان ، والوحش.
وقوله : { لَا تَحْزَنْ} [التوبة: 40]. فهو نهي . والنهي لا يكون – في الحقيقة – إلا للزجر القبيح . ولا سبيل الى صرفه بغير دليل .
ثم إن حزنه إما أن يكون طاعة ، أو معصية (12). فإن كان طاعة ، فإن النبي – عليه السلام – (13) بل ينهي عن الطاعات ، بل يامر بها . وإن كان معصية ، فقد هناه النبي – عليه السلام – عنها . وقد شهدت الآية بذلك.
وقوله : { إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40]. فإن النبي – عليه السلام – أخبر أن الله معه ، وعبر عن تفسه بلفظ الجمع كقوله : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9].
وقيل : {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا }. أي : يرانا . لأن الله ، مع البرّ ، والفاجر ، والمؤمن ، والكافر. قوله : { مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ... } [المجادلة: 7].
وقوله (14): { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} [التوبة: 40]. إنما نزلت السكينة على النبي – عليه السلام – (15) لأن الضمائر – من قبل ومن بعد – تعود الى النبي – عليه السلام – بلا خلاف (16).
قوله : { إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ... لصاحبه} [التوبة: 40].
وكذلك - فيما بعده – قوله : { سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ...} [التوبة: 40].
فكيف (17) يتخللهما ضمير عائد الى غيره ؟ وكيف ينزل (18) جنود (19) الملائكة على الأول ، وفي ÷ذا إخراج النبي – عليه السلام – من النبوة؟
ثم إن الله – تعالى – في حنين -: { ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 26]. يعني : تسعة (20) نفر من بني هاشم.
وقال – في ليلة الغار -: { فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} [التوبة: 40]. لأنه لم يره موضعاً لتنزيلها معه(21).
________
1- مابين المعقوفتين ساقط من (ش) .
2- في (هـ): اثنتان.
3- في (هـ): إذ.
4- (ثاني فلان ) مكررة في (ك). وفي (ح): أنه ثان في المكان.
5- في (هـ): مطلق. من دون تنوين النصب.
6- في (ك): ثاني . من دون إضافة الى الضمير (الهاء).
7- في (ح) : فأما . مع الفاء.
8- العبارة )فاسم... صاحبه) ساقطة من (أ).
9- في (أ) : الكفار . من دون حرف الجر اللام.
10- في (أ): للنبي . مع حرف الجر (اللام).
11- في (أ): بالصحة . بسقوط (الباء) بين الحاء والتاء. وهو تحريف.
12-في(أ): بعصية. بالباء الموحدة من تحت بدلاً من الميم.
13- (عليه السلام ) ساقطة من (ح).
14- في (أ): وقوله سبحانه.
15- (عليه السلام ) ساقطة من (ح).
16- في (أ) : خاف . وهو تحريف .
17- في (أ) : وكيف . مع الواو.
18- في (ح) : تنزل . بتاء المضارعة المثناة من فوق.
19- في(هـ): بجنود. مع حرف الجر (الباء).
20- في (ا) : لتسعة. مع حرف الجر (اللام).
21- في (أ): فيه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|