المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Syntactic criteria
29-1-2022
تفسير السُدي الكبير: تفسير بالمأثور
15-10-2014
محاولة البلغاء تقليد القرآن
15-6-2016
تركز الافكار
22-10-2019
Viral Genomes Are Packaged into Their Coats
21-3-2021
كيف يمكن تصور الشخصية داخل السيناريو
2023-04-05


قائد حرب الروم، شاب في الثامنة عشرة  
  
2020   04:33 مساءً   التاريخ: 16-5-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص62 ـ 63
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/10/2022 1863
التاريخ: 19-1-2016 2585
التاريخ: 24-1-2021 2886
التاريخ: 16-4-2022 2153

استنفر النبي (صلى الله عليه وآله)، في أواخر حياته لقتال دولة الروم العظمى، فانخرط في جيش المسلمين كبار قواد جيشه (صلى الله عليه وآله)، ووجوه المهاجرين والأنصار.

وكان من البديهي أن يولي أمر هذا الجيش أكثر قوّاده كفاءة. فأمّر عليه اُسامة بن زيد بعد أن دعاه، وكان له من العمر آنذاك ثمانية عشرة عاماً(1).

يقع هذا القرار محلاً لاعتراض وجوه الصحابة سيما في تلك الظروف السياسية الحساسة(2)، فكشفوا عمّا في الضمير وبسطوا ألسنتهم بالقول: فتكلم قومٌ وقالوا: يُستعملُ هذا الغُلامُ على المهاجرين الأوّلين(3).

فلما بلغ النبي (صلى الله عليه وآله)، ذلك خرج فرقى المنبر مغضباً، فقال بعد الحمد والثناء:

إن الناس قد طعنوا في إمارةِ اُسامة، وقد كانوا طعنوا في إمارةِ أبيه من قبله، وإنهُما لخليقانِ لها وإنهُ لمن أحب الناس إلي آلاً(4)، فأوصيكم باُسامةَ خيراً(5).

ـ دور الشباب في حكومة امام العصرِ

ـ الإمام علي (عليه السلام): أصحابُ المهدي شبابٌ لا كهولٌ فيهم إلا مثل كُحلِ العينِ والملحِ في الزادِ واقلُّ الزادِ الملحُ(6).

ـ الإمام الصادق (عليه السلام): بَينا شبابُ الشيعةِ على ظهورِ سُطوحِهم نيامٌ إذ توافوا إلى صاحبهم في ليلةٍ واحدةٍ على غيرِ ميعادٍ فيصبحونَ بمكةَ(7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الطبقات الكبرى: ج4، ص66.

2ـ راجع: موسوعة الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام): ج2، ص395ـ401 (انفاذ جيش أسامة).

3ـ الطبقات الكبرى: ج2، ص190.

4ـ كلمة (آل) في هذه العبارة اسم وهو تمييز لـ(أحب)، وقد ضبطها المحقق في تمام طبعات كتاب الطبقات الكبرى بهذا الشكل: لكن احتمل البعض كونها (ألا) وهي حرف تنبيه لما يليها.

5ـ الطبقات الكبرى: ج2، ص249، صحيح البخاري: ج3، ص1365، ح3524نحوه.

6ـ الغيبة للطوسي: ص476، ح501.

7ـ الغيبة للنعماني: ص316، ح11. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.