أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2020
5132
التاريخ: 4-4-2022
1666
التاريخ: 1-5-2022
1923
التاريخ: 14-1-2018
4175
|
دور نظام المعلومات الجغرافي GIS في إدارة مواقع التراث العالمي
إن المحافظة على التراث الإنساني كتسجيل لمعلومات من الماضي وكيفيـة حيـاة الإنسان، و من الضروري إعادة النظر في كيفية استغلال عصر المعلومات في الحفاظ على التراث و مـن الاقتراحات المفيدة في هذا المجال: استخدام نظم المعلومات الجغرافية Information Systems في تسجيل و توثيق المباني والمناطق الأثرية، واستخدام نظـم التـصميم باستخدام الحاسب الآلي CADD and Virtual Reality في تقرير أساليب الحفاظ و التعامل مع المناطق الأثرية، واستخدام شبكات المعلومات في تبادل المعلومات عالمياً ومحلياً عن التراث العمراني وأساليب المحافظة عليها و التعامل معها.
لقد تعرضت المناطق ذات القيمة التراثية في كثير من البلدان العربيـة لـتغيرات بيئية وحضرية واجتماعية أسهمت في تدهور نسيجها الحضري، وكان ذلك بسبب الاهمال والعوامل الطبيعية ،وسوء الاستخدام وانهيار الخـدمات مع زيـادة عـدد السكان ، هذا إلى جانب فقدان الوعي الحضاري بأهمية تلك المناطق والتي تعتبر مـن الثروات الحضرية الوطنية بالإضافة إلى كونها عنصر جذب سياحي وموارد اقتصادية. ومع زيادة الوعي الحضاري ظهرت أهمية تلك المورثات العمرانيـة ومـن هنـا اتجهت المدن وبلدياتها إلى الاهتمام والحفاظ على المباني والمناطق التاريخية مـن خـلال مشروعات مختلفة بهدف الحفاظ على المخزون التراثي واظهاره بصورة لائقة وإعـادة توظيف المباني التراثية واستثمارها سياحياً واقتصادياً .
فالمناطق التراثية في المدن تمثل ارثاً تاريخياً وتحتفظ بشواهد عمرانية تعكس مسيرة المدينة عبر تاريخها وتعبر عن حركة التطور والعمران، كما وأن المواقع السياحية لها قيمة جمالية وترويحية، ولذا عند وضع استراتيجيات التنمية العمرانية والحضرية لا بد الأخذ في الاعتبار المناطق التراثية والمواقع السياحية ، وبلورة وتنسيق سياسات مشتركة بين دول منطقة الخليج العربي، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط باعتبارها مناطق شهدت تحركات واسعة غيرت مجرى التاريخ، خصوصاً وأن هناك الكثير من المدن العربية المطلة على هذه الواجهات المائية والتي تضم الكثير من المعالم والشواهد التاريخية، كما هو الحال بالنسبة لكثير من المدن العربية المطلة على حوض البحر الابيض المتوسط، مثل: الإسكندرية، طرابلس، بيروت، وكذلك بالنسبة لمـدن مثل: جده، سواكن، الحديدة على البحر الأحمر، ومدن دول مجلس التعاون الخليجي المطلة على الخليج العربي مثل: البحرين، مسقط، القطيف، وغيرها من المدن المطلة على السواحل. ان الأهمية التاريخية لهذه المدن تستوجب وضع خطـة عمـل تهـدف إلى تحقيـق تنمية سياحية متكاملة ومستدامة بيئياً في هذه المدن .. تحافظ على المناطق التراثية وتراعي الظروف الاجتماعية للسكان ومتطلبات مجتمعاتها، وذلك بهدف الاستفادة والمحافظة على هذه المواقع واستثمارها كموارد سياحية في هذه الدول.
إن خطة عمل تنمية المناطق التراثية والمواقع السياحية العربية، عليها الاستفادة من تجارب المدن سواء في الشرق أو الغرب وبشكل خاص المدن الأوروبية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط ،حيث أن بعض هذه المدن يعتبرا امتداداً تاريخياً للثقافة العربية الإسلامية ،ونعني بذلك المدن الساحلية الإسبانية والتركية، وبعـض المدن اليونانية والإيطالية والفرنسية, كما وأن المواقع السياحية والأثرية في الداخل تحتاج لعناية خاصة للمحافظة عليها وأساليب تنمية حديثة تجعلها أكثر جذباً للسياح مع تسهيل طرق الوصول إليها وتوفير وسائل الراحة والترويح فيها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|