وظائف مقياس الرسم وكيفية استعماله :

يعد مقياس الرسم واحداً من أهم العناصر التي تقوم عليها الخريطة السياحية ،لذلك لا ينظر إلى أي خريطة على أنها ذات أهمية وقيمة ، إلا إذا توفر فيهـا مقيـاس الرسم ، وتتمثل أهم وظائف مقياس رسم الخريطة بما يأتي :

1- تحويل المساحات على الخرائط إلى ما يناظرها على الأرض.

2- تحويل المسافات على الخرائط إلى ما يناظرها على الأرض.

3- حساب المساحات بطريقة عد النقاط.

يوضح مقياس الرسم العلاقة بين الأبعاد على الخريطة، وما يناظرها من مسافات حقيقية على سطح الأرض ،وتكون مقاييس العديد من الخرائط السياحية على شكل خط مستقيم مجزأ إلى عدة أقسام، يدل كل قسم منها على عدد محـدد مـن الأميال، أو الكيلومترات، كما يتضح بالشكل ،وتعبر بعض الخرائط عن مقياس الرسم بالكلمات، أو الأرقام، كأن يذكر على سبيل المثال 1: 10 أو أن السنتيمتر الواحد يمثل 10كم .

وهناك طريقة أخرى للتعبير عن مقياس الرسم هي التعبير النسبي أو الكسري مثـل 100,000 :1 :أو 1/ 100.000. وهذا يعـني بـأن وحـدة مـسافية واحـدة على الخريطة يقابلها 100,000 وحـدة على سطح الأرض، أي أن سنتيمترا واحـدا على الخريطة يمثل ( 100.000 سم كيلو متر واحد) على سطح الأرض.

يعتمد مقدار التفاصيل التي يمكن الحصول عليها مـن الخريطة السياحية على مقياس الرسم المختار، فيجب اختيار مقياس رسم كبير لتمثيل منطقة سياحية تحتـوي على تفاصيل كبيرة، وتتميز هذه الخرائط السياحية بكبر حجمهـا بالنسبة للمنطقة السياحية التي تمثلها. وفي المقابل، فإن الخرائط ذات المقياس الصغير تكـون صـغيرة بالنسبة للمنطقة التي تمثلها، متخلية عن الكثير من التفاصيل الموجودة داخـل المواقع السياحية التي تمثلها ،وقد يمثل السنتيمتر الواحد فيها 100كم.

برموز تتطلب قراءة الخريطة السياحية قدراً من الخبرة، فينبغي فهـم مفاتيح الخريطة السياحية ومقياس الرسم، وشبكة الإحداثيات الجغرافية ،والتعرف على خطوط الطول ودوائر العرض وفهارس الخريطة السياحية ، فمفاتيح الخريطة السياحية هي قائمة الخريطة وألوانها وشرح ذلك كله، فبعض الرموز تشبه الظاهرة التي تمثلها، مثلاً: شكل غزلان على الخريطة السياحية يدل على الغابات أو المحميات الطبيعية، ولكن هناك رموز كثيرة أخرى لا تدل مباشرة على الظاهرة، كرسم مثلث ليمثل فندق ما. وقد يمثل الرمز الواحد عدة ظواهر سياحية على خرائط مختلفة فعلى سبيل المثال، يمكن لدائرة واحدة أن تعبر عن عشرين فـنـدقاً ، وفي خريطـة أخـرى قـد تعـبر عـن اسـتراحة سياحية. فمـن الضروري أن نقرأ مفتاح الخريطة السياحية لنستخلص ما تعنيه رموزها بدقة. طبعت معظم الخرائط السياحية بطريقة يدل أعلاها على اتجاه الشمال، كما أن العديد من الخرائط تحتوي على سهم يشير إلى الشمال. نظراً لما تتميز به المعلومات الجغرافية من تزاحم شـديـد حـول موقع على سطح الأرض، فقد دعت الحاجة إلى تعدد وتنوع الخرائط الجغرافية حيث لا تستوعب الخريطة الواحدة تمثيل العديد من الظواهر والتي تشتمل على كثير من المعلومات المعقدة ،وإذا تم فعل ذلك لأصبحت الخريطة طلاسم معقدة من الخطوط والرموز والألوان، لذلك كـان لابد من تقسيم الخرائط إلى أنواع متعددة تفي بأغراض محددة وأهـداف معينة. كذلك ينبغـي أن تتمشى الخـرائط بأنواعهـا المختلفـة مـع مستويات السياح ،وقدراتهم واهتماماتهم، كما يستحسن أن تكون هذه الخرائط واقعية وملموسة، وبخاصـة عنـدما يكون الغرض من استخدامها هو دراسة المنطقة السياحية المحلية ،والتعرف على الظواهر الطبيعية والبشرية فيها.