المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اغتنام فرصة الشباب  
  
2377   08:32 صباحاً   التاريخ: 27-3-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص46 ـ 48
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ـ الكتاب

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص: 77].

{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}[فاطر: 37].

ـ الحديث

1ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من وصيته للإمام علي (عليه السلام) ـ: يا علي، بادر بأربع قبل أربع: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك(1).

2ـ عنه (صلى الله عليه وآله): ليتزود العبد من دنياه لآخرته، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، فإن الدنيا خلقت لكم وأنتم خلقتم للآخرةِ(2).

3ـ عنه (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين: يوم قد مضى لا يدري ما الله قاضٍ فيه، ويوم قد بقي لا يدري ما الله صانعٌ به، فليأخذ العبد لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن شبابه لهرمه، ومن صحته لسقمه، ومن حياته لوفاته، فَوَالذي نفسي بيده وما بعد الموت من مستعتبٍ، ولا بعد الدُّنيا من دار إلا الجنة أو النار(3).

4ـ عنه (صلى الله عليه وآله): الأمور مرهونة بأوقاتها(4).

5ـ عنه (صلى الله عليه وآله): بادر الفرصة قبل أن تكون غصة(5).

6ـ عنه (صلى الله عليه وآله): ما أقرب الدنيا من الذهاب والشيب من الشباب(6).

7ـ عنه (صلى الله عليه وآله): ما أنزل الموت حق منزلته من عد غداً من أجله(7).

8ـ عنه (صلى الله عليه وآله) إنتهزوا فرص الخير، فإنها تمر مرَّ السحاب(8).

9ـ عنه (صلى الله عليه وآله) - في قول الله (عز وجل) {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك ونشاطك أن تطلب بها الآخرة(9).

10ـ الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله (عز وجل): {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ}[فاطر: 37]، توبيخ لابن ثماني عشرة سنة(10).

11ـ تنبيه الخواطر: عيسى (عليه السلام) كان، إذا مر على الشباب قال لهم: كم من زرع لم يدرك الحصاد، وإذا مر على الشيوخ قال: ما ينتظر بالزرع إذا أدرك إلا أن يحصد(11).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ كتاب من لا يحضره الفقيه: ج4، ص357، ح5762، الخصال: ص239، ح85.

2ـ تنبيه الخواطر: ج1، ص131.

3ـ أعلام الدين: ص333.

4ـ عوالي اللآلي: ج1، ص293، ح180.

5ـ نهج البلاغة: الكتاب31.

6ـ غرر الحكم: ح9689.

7ـ الكافي: ج3، ص259، ح30.

8ـ غرر الحكم: ح2501.

9ـ الأمالي للصدوق: ص299، ح336.

10ـ الخصال: ص509، ح2.

11ـ تنبيه الخواطر:ج1، ص37. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.