أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-5-2016
2059
التاريخ: 8-3-2022
1453
التاريخ: 12-5-2016
9320
التاريخ: 9-3-2022
2837
|
الكتلة
تمكنت الأرض بفضل جاذبية كتلتها من الاحتفاظ بغلاف غازي منوع التركيب، بعكس عطارد الذي تساوي جاذبيته 58% فقط من جاذبية الأرض، ومن ثم فإنه يفتقر إلى غلاف غازي. ويتألف الغلاف الغازي للأرض من 78% من حجمه نيتروجين مع 21% أكسجين و 03.% ثاني أكسيد الكربون، والنسبة الضئيلة الباقية غازات خاملة، وتتمثل أهمية هذه التركيبة فيما يلي :
1- نسبة الأكسجين مثلى لازدهار الحياة على ظهر الأرض، فلو فرض وكانت نسبته أدنى من ذلك، لما كان بوسع الحيوانات البرية الكبيرة والطيور أن تحصل على ما يلزمها من الطاقة لاستمرار الحياة، في حين لو ارتفعت نسبة الأكسجين بضع وحدات لاحترقت النباتات، ولو شب حريق في غابة فلا يمكن السيطرة عليه.
2- أما ثاني أكسيد الكربون فهو بالغ الأهمية رغم ندرته النسبية، فهو بفضل قدرته على امتصاص الطاقة الاشعاعية الآتية من الشمس نهاراً، فإن ذلك يحول دون تبدد جزء كبير منها للفضاء ليلاً، أي أنه منظم لحرارة الأرض بمعنى أنه يضيق المدى الحراري بين الليل والنهار، ولولا ذلك لتجمدت مساحات واسعة من سطح الأرض أثناء الليل.
لذا كان تزايد نسبة هذا الغاز بفعل أنشطة الانسان، مدعاة لتراكم الطاقة الحرارية حول الأرض بما يعني ذلك من مخاطر كبيرة على البيئة الأرضية، لذلك فإن كوكب الزهرة الذي يشتمل غلافه الغازي على ثاني أكسيد الكربون بنسبة 96% من حجمه، فإنه يعتبر جحيما تبلغ حرارة جوه 480 درجة مئوية.
3- يمتص الغلاف الغازي للأرض في طبقاته العليا الأشعة السينية وأشعة جاما وغيرها من الموجات الاشعاعية القصيرة المعروفة باسم الأشعة فوق البنفسجية، وعندما يصل ما تبقى منها ارت ها ارتفاعاً يتراوح بين 20 و 50 كيلومتر عن سطح الأرض، تمتصه جزيئات الأوزون، وهي ذرات من الأكسجين المتأين، التي تتكاثر بشكل غير عادي في ذلك النطاق، وبالتالي لا يصل إلى ما دونه سوى الموجات الاشعاعية الطويلة والطاقة وهما سر الحياة على وجه الأرض.
4- يشكل الغلاف الغازي للأرض درعاً واقياً تحترق الأجرام الهائمة من شهب ونيازك، عند دخوله فلا تصطدم بالأرض، وتحدث فيها فوهات غائرة كتلك التي تميز وجه عطارد والقمر، فلو كانت تلك القذائف الكونية تصل الأرض ما أبقت عليها ديارا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|