1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : الجغرافية الفلكية :

التغيرات المناخية العالمية والجوع والفقر المدقع

المؤلف:  د. خالد السيد حسن

المصدر:  التغيرات المناخية والاهداف العالمية للتنمية المستدامة

الجزء والصفحة:  39 ـ 46

2025-02-18

202

يشكل كل من الفقر والجوع حلقتان متشابكتان، فالجوع يطيل أمد الفقـر مـن خلال خفض إنتاجية الفرد، والفقر يحد من قدرة الفرد على الإنتاج ويحول دون حصوله على ما يحتاج إليه من غذاء.

وبالنظر إلى إحصائيات انتشار الفقر في البلدان العربية وإلى ترابطها مع انتشار الجوع تشير إحصاءات البنك الدولي إلى أن نسب الفقر ( أقل من دولارين في اليوم) تفوق نسب الجوع والقصور الغذائي في كل من السودان وسوريا ولبنان ومصر والسعودية والكويت وموريتانيا، بينما تتساوى تقريباً معدلات الفقر والجوع في اليمن، وتزداد نسبة الجوع عن الفقر المدقع أقل من دولار واحد في اليوم في الأردن والجزائر والمغرب. (2015 ,World Bank).

الفقر قضية خطيرة تؤثر على ملايين الأشخاص في عام 1990 ، كان هناك حوالي 35% من الناس يعيشون في فقر، أي ما يقرب من 1.8 مليار شخص. كــان هناك أكثر من 700 مليون شخص (10) من سكان العالم) ، يعيشون في فقر مدقع ، مما يعني أنهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. واليوم وفي عام 2020 ، هناك ما يقرب من نصف سكان العالم يعيشون على أقل من 2.50 دولار في اليوم. هناك 1.3 مليار شخص إضافي يعيش على أقل من 1.25 دولار في اليوم. لقد قطعنا شوطاً طويلاً في الحد من انتشار الفقر حول العالم ، إلا أن الكثيرين مــا زالوا يعانون. الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.90 دولاراً في اليوم يتركزون في الغالب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. معظم فقراء العالم يعيشون ويسكنون المناطق الريفية معدل الفقر في المناطق الريفية يبلغ  17,2% وهو أعلى منه بثلاث مرات في المناطق الحضرية (2021 FFL).

هناك أسباب عديدة للفقر ولكن الأسباب الرئيسية للفقر هي عدم كفاية الوصول إلى المياه النظيفة والأغذية المغذية، والصراعات والاضطرابات المدنية وفرص العمل المنخفضة ونقص التعليم  وضعف البنية التحتية وتغير المناخ. هناك أكثر من 2 مليار شخص لا يحصلون على المياه النظيفة في المنزل ، وأكثر من 800 مليون يعانون من الجوع.

قدر البنك الدولي في عام 2015 ، أن تغير المناخ وحده يمكن أن يدفع أكثر من 100 مليون شخص إلى الفقر بحلول عام 2030. ووفقاً لتقديراتهم، فإن أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وهما منطقتان تعانيان بالفعـل مـن بعـض أسوأ أشكال الفقر في العالم ستكونان الأكثر تضرراً. ويمكن أن تؤدي الأحداث المناخية الشديدة مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة إلى شل المجتمعات التي تعاني من الفقر.

الفقر والجوع حبسا ضحاياهم في حلقة لا مفر منها ، حيث يمنع الفقر الحصول على طعام جيد ومياه نظيفة بينما الجوع وما يرتبط به من مشاكل صحية بسبب نقص الغذاء والماء يجعل من الصعب الهروب من الفقر.

هذا وقد أرتبط مفهوما الجوع والفقر بمصطلح أو مفهوم ثالث ألا وهو الأمن الغذائي. كان أول اهتمام رسمي بمفهوم الأمن الغذائي من قبل لجنة الأمن الغذائي العالمي سنة 1974 وذلك بعد الأزمة العالمية لسنة 1970 وأصبح بذلك الأمن الغذائي قضية محورية تحظى بأهمية بالغة خاصة في ظل تزايد الواردات الغذائية من قبل الدول النامية من اجل الوفاء بحاجات السكان الغذائية، واختلفت المفاهيم المعطاة للأمن الغذائي حسب المفكرين والهيئات. فنجد تعريف لجنة الأمن الغذائي العالمي بأنه القدرة على توفير الإمداد الكافي من الغذاء فالتركيز هنا كان فقط على توفير الغذاء ومدى كفايته للشعوب، بغض النظر عن السبل المعتمدة لتوفير هذا الغذاء سواء كانت من خلال الإنتاج المحلى أو الاستيراد.

أما المنظمة العالمية للأغذية والزراعة (FAO) فقد عرفت الأمن الغذائي بانه تتمتع البشر كافة وفي جميع الأوقات بالقدرة المادية والاقتصادية التي تمكنهم من الحصول على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي حاجاتهم وتناسب أذواقهم الغذائية كي يعيشوا حياة موفورة النشاط والصحة (نوفل، 2007). وطبقا لهذا التعريف، توجد أربعة أبعاد رئيسية لتحليل وضع الأمن الغذائي لدولة ما، أجملتها المنظمة في:

1ـ وفرة الغذاء بكميات كافية وبشكل مناسب عن طريق الإنتاج المحلي أو الاستيراد أو المساعدات الغذائية.

2ـ  القدرة المادية للأفراد للحصول على الغذاء المناسب والكافي.

3ـ قدرة الأفراد على استخدام الأغذية المتحصل عليها في نشاطاتهم اليومية.

4ـ  الاستقرار في مستوى أمداد الأغذية على المستوى الكمي والنوعي والزمني (على مدار العام).

كما تجدر الإشارة إلى انه يمكن التمييز بين مستويين للأمن الغذائي هما:

ـ الأمن الغذائي المطلق يعني إنتاج الغذاء داخل الدولة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي وهذا المستوى مرادف لمصطلح الاكتفاء الذاتي الكامل ويواجه تحقيق هذا المستوى من الأمن الغذائي انتقادات كثيرة لكونه غير واقعي.

ـ الأمن الغذائي النسبي: يعني قدرة الدولة على توفير المواد الغذائية جزئيا وضمان الحد الأدنى من تلك الاحتياجات بانتظام. وهذا المستوى من الأمن الغذائي مرادف لمصطلح الاكتفاء الذاتي الجزئي. ويقصد به أساسا توفير المواد الغذائية الأساسية اللازمة لتلبية احتياجات أفراد المجتمع بشكل جزئي ومحاولة توفير الجزء المتبقي من هذه الاحتياجات من خلال منتجات أخرى (Page2002).

وقد أبت التغيرات المناخية التي شهدها العالم طوال الثلاث عقود السابقة إلا أن تزيد من بؤس الفقراء. هذا ما خلص إليه تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC) والخاص بتقييم قدرة العالم على التأقلم والتكيف مع الآثـار الحتمية لتغير المناخ، حيث أشار التقرير إلى أن هذه الأثار لن تكون موزعة بالتساوي وسوف يقع عبثها بشكل كبير على الفقراء والأشخاص الأقل قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

وهو ذاته ما أشار أليه تقرير مجموعة خبراء البنك الدولي في مجالي الفقر وتغير المناخ، حيث أفاد التقرير إلى أن الجهود المبذولة التي تستهدف إنهاء الفقر المدقع، سوف تمتد لما بعد 2015 وسوف يتم إدراجها ضمن الأهداف التنموية حتى 2030، وأنها ستركز على مكافحة التغيرات المناخية والعمل على تحسين الظروف المعيشية للفئات الفقيرة والمعوزة.

وسجل التقريرأن الفقراء ، الذين يعيشون حول خط الفقرهم الأكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن تغير المناخ، وأنهم ليس لديهم إلا النزر اليسير للتكيـف مـع الصدمات المناخية أو التعافي من آثارها بسرعة، ويعيشون في أحوال كثيرة في الأراضي الأكثر عرضة للخطر بسبب رخص أسعارها، كالمنازل التي تقع على جوانب الأنهار التي تغمرها مياه الفيضانات والسيول أو عـلـى حــواف التلال المعرضة للانهيارات الأرضية أو في الأراضي الزراعية التي لا تصلها مياه الشرب النظيفة.

وقد أدت تقلبات الطقس في العقد الماضي إلى مضاعفة الكوارث البيئية، والتي أثرت على حياة نحو 2 مليار شخص. تشير التقديرات إلى أنه في ظل ظروف ارتفاع درجة حرارة الأرض الى تعرض أكثر من مليار شخص للأضرار الناجمة عن الفيضانات و 22 مليون سيخضعون للفيضانات الساحلية، و 20 مليون سوف يكونون معرضين للجوع سنوياً. كوارث الأعاصير والفيضانات والجفاف سوف تؤثر بشكل أكبر على الدول النامية.

تغير المناخ يشمل في تأثيره الأبعاد الأربعة للأمن الغذائي المتمثلة في: توافر الغذاء وقدرة الوصول إليه، وقدرة استخدامه، واستقراره. وبالمقياس الكمي لتوافر الغذاء، فمن المتوقع أن تنعكس الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون على إنتاجية العديد من المحاصيل من شأن تغير المناخ أن يزيد من حدة تقلبات الإنتاج الزراعي في جميع المناطق. ومع تفاقم وتكرار حدوث الأحداث المناخية الحادة، ستتعرض أفقر المناطق إلى أعلى درجات عدم الاستقرار والتفاوت في الإنتاج الغذائي، ومن المقدر أن تواكب أسعار المواد الغذائية الارتفاع المعتدل مع الزيادات الطفيفة في درجات الحرارة حتى عام 2050 ، ثم ستتبدل الصورة نتيجة الزيادات اللاحقة في درجات الحرارة، مما سيترتب عليه تناقص محسوس في طاقة الإنتاج الزراعي لدى البلدان النامية، وما يستتبعها من ارتفاعات أعلى في الأسعار. ومن ناحية أخرى، فإن تغير المناخ من المحتمل أن ينطوي على تعديلات في ظروف تأمين المواد الغذائية وسلامتها مع تزايد ضغوط الأمراض المنقولة والوافدة عبر الحاضنات والماء وتلك المحمولة بواسطة الغذاء ذاته. وقد يترتب على ذلك هبوط كبير في الإنتاجية الزراعية، وفي إنتاجية الأيدي العاملة وقد يفضي إلى تفاقم الفقر وزيادة معدلات الوفيات.

ومصر ليست ببعيدة عن ذلك، فمثل تلك التغيرات المناخية سوف تؤثر على الموارد الطبيعية المتاحة، خاصة على موردين أساسين تتميز مصر بالندرة النسبية فيهما، وهما موردا الأرض والمياه، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير المباشــر وبـعـيـد المدى على قطاع الزراعة، وستؤثر تلك التغيرات المناخية على عرض الغذاء في العالم مما يقود إلى تصاعد أسعار الغذاء العالمية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة فاتورة الغذاء المصرية، وبالتالي زيادة ضغوط على الموازنة العامة للدولة، وانكشاف مصر غذائيا للمخاطر الخارجية ، حيث تعتبر مصر مستوردا صافيا للغذاء.(2009 .Sherif)

ـ أن التغيرات المناخية العالمية تقوض بالفعل الأمن الغذائي وتهدد قدرة العالم للقضاء على الجوع وتفاقم من مظاهر الفقر المقدع العالمي. فعلى سبيل المثال: إن التغيرات المناخية الحادة والتي تلحق الضرر بمنازل الفقراء وأعمالهم غالبا ما تكون هي السبب الرئيسي وراء سقوطهم في براثن الفقر أو تعيق خروجهم من براثن الفقر، وقد أوضح مسح استقصائي للأسر المعيشية أجري على مدار 25 عاما بالهند، أن 44 % من بين الذين سقطوا في براثن الفقر قد أوضحوا أن الظروف المناخية كانت السبب الرئيسي في ذلك، وأن 14% من الأسر المعيشية تمكنت من الفكاك من براثن الفقر، بينما 12% من الأسر المعيشية قد أصبحت أكثر فقراً.

ـ تسبب إعصار ميتش الإعصار الأقوى والأكثر تدميرا في موسم الأعاصير 1998 في تدمير ثلاثة أرباع الناتج السنوي المحلي (GDP) لهندوراس في غضون أيام قليلة. أدى إعصار ميتش إلى تدمير القدرة الزراعية 70% من المحاصيل دمر، وبلغت الأضرار في المحاصيل والمنتجات الزراعية حوالي مليار دولار، والمنازل (35) ألف منزل دمر بالكامل بالإضافة إلى 50 ألف أخري تالفة، وتركت 1.5 مليون شخص بلا مأوى والبنية التحتية والصناعات دمر 70 - 80  % من شبكة النقل، وقدر الضر الإجمالي لوسائل النقل والاتصالات والمرافق العامة، بما في ذلك الطاقة والمياه بنحو 665 مليون دولار مما أدى إلى تراجع التنمية في الهندوراس لعقدين من الزمن (الكاريبي 1999).

ـ يشير مركز بحوث تشاتام هاوس ومقره بريطانيا، إلى أن الزراعة، في حد ذاتها، تتسبب بنحو 14.5 % من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، وترتفع تلك النسبة كثيرا في بعض الدول. فعلى سبيل المثال، تتسبب الزراعة في أوروجواي بنحو 40 % من انبعاثات الغازات محليا، خاصة في ظل وجود ثروة حيوانية تقدر بنحو 12 مليون رأس من الماشية و 11 مليون رأس مــن الاغنام تنتج غاز الميثان.

- يعتبر التغير المناخي من أهم العوامل المؤدية إلى ظهور وانتشار الأمراض في الثروة الحيوانية، وذلك لأن تغير وتقلبات المناخ يزيـد مـن قابلية تعرض الحيوانات للأمراض، خاصة الماشية والأبقار. تؤثر العوامل المناخية كذلك على استدامة الثورة السمكية خصوصا في ظل ارتفاع الملوحة وتزايد منسوب البحار وارتفاع درجة حرارتها، وكلها أسباب لأمراض مختلفة تهدد استدامة الثروة السمكية وبالتالي تهدد استدامة الأمن الغذائي، أو تنتقل للإنسان عبر تناوله الأغذية البحرية.

ـ تؤدي باقي أعراض التغير المناخي مثل ذوبان الجليد وارتفاع منسوب سطح البحر إلى التأثير على الأراضي الزراعية. من جهة أخرى، فإن تزايد طلب على اللحوم كغذاء للإنسان يواجه بصعوبات تهديد المناخ لهذه الثروة في ظل الإجهاد الحراري والأمراض التي تفتك بآلاف الحيوانات، إضافة إلى أن إنتاج اللحوم يتوقف على مدى وفرة الأراضي الزراعية لإنتاج الأعلاف وعلى وفرة المياه للشرب والسقاية، وهذه العوامل مرتبطة ومهددة بتداعيات التغير المناخي.

- تشير دراسة تغير المناخ ونظم الغذاء تقييم الانعكاسات والتداعيات الشاملة على الأمن الغذائي والتجارة العالمية، والتي قام بإعدادها مجموعة من العلماء والاقتصاديين بمنظمة الأغذية والزراعة عام 2015 إلى أن الاحترار العالمي سيتمخض عن عواقب بعيدة المدى بالنسبة لمناطق وكيفية إنتاج الغذاء في العالم. سيؤدي أيضاً إلى إضعاف الخصائص الغذائية لبعض المحاصيل بما يؤثر سلباً على سياسات مكافحة الجوع والفقر وسيؤثر على التجارة العالمية للأغذية.

وتتوقع الدراسة أن يقل الإنتاج الزراعي في المناطق الأكثر دفئاً وجفافاً بالقرب من خط الاستواء، بينما يعود الاحترار المعتدل بالفائدة - على الأقل في المدى القصير - على إنتاج المحاصيل بعيداً عن المناطق المدارية. وتبرز الدراسة أيضاً الآثار السلبية المحتملة لتغير المناخ من خلال تفاقم وانتشار ما يعرف باسم الجوع المستترأو المتخفي، أي النقص المزمن في الفيتامينات والمعادن وانتشار البدانة.

ــ يشير الفريق الحكومي المعني بالمناخ في تقريره لسنة 2007 إلى أن تغير المناخ سوف يؤثر على العديد من مناحي الحياة وأبعاد الأمن الغذائي، ولكن يبقي هذا التأثير نسبي ويختلف من منطقة إلى أخرى حول العالم، وهـذا مـا يـؤدي بالتبعية إلى التأثير على منتجات زراعية دون أخرى، فارتفاع درجة الحرارة بسبب المتغيرات المناخية ما بين 1 إلى 3 درجة مئوية يحتمل أن يؤثر سلبا على المحاصيل والحبوب خصوصا في المناطق الاستوائية.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي