القمر (التابع)

باستثناء عطارد والزهرة فإن بقية الكواكب تتمتع بأقمار أو توابع تدور حولها، ويلاحظ أن عدد الأقمار التابعة لهذه الكواكب يتناقص في حين يكبر حجمها في اتجاهين مبتعدين عن زحل, وقمرنا التابع لكوكبنا الأرضي كبير بالنسبة للأرض، حيث يبلغ قطره الاستوائي 28% من قطرها، ومساحة سطحه 7.4% من مساحة سطح الأرض، وكتلته 1.4% من كتلتها، ومن ثم كانت جاذبيته في حدود سدس جاذبية الأرض.

أما تضاريسه فهي عبارة عن فوهات إما نتيجة براكين، أو بسبب ارتطام الشهب بجسمه، وهي تعد بمئات الآلاف على الجزء المرئي من القمرة، وتغطي معظم سطحه سهول واسعة تحيط بها حلقات جبلية، تشمخ أعلى قممها أحد عشر ألف متر، وتدعى السهول بحاراً ولكنها تخلو من الماء، كما أنه ليس للقمر غلاف غازي.

ويغطي سطح القمر أتربة غاصت بها أقدام الرواد لعدة مليمترات، وقد بينت التحاليل أجريت على عينات مجلوبة من صخوره، أن عنصر الأكسجين يشكل نسبة عالية منها، يليه المواد السليكية بنسبة 20% فالحديد 16% والكالسيوم 8% والألمنيوم %7 ومثلها المغنيزيوم إضافة للكروم والنيكل ونسب أخرى قليلة من بعض المعادن. وتعود أهمية القمر لما يأتي:

1- معرفة التقاويم الشهرية القمرية التي أفادت في تحديد مواقيت الزراعة قديماً.

2- يساهم القمر بثلثي قوة الجذب التي تحدث ظاهرة المد في البحار المفتوحة والمحيطات.

3- امتص القمر الكثير من النيازك الكبيرة فاصطدمت به بدلاً من التوجه إلى الأرض.

4- ينتظر أن يتخذ القمر منصة انطلاق للفضاء الخارجي، ، كما أن افتقاره لغلاف هوائي وضعف جاذبيته يمكن أن تجعلا منه موطناً لقيام صناعات يصعب تحقيقها على الأرض.

5- ربما أمكن الاستفادة من أتربته وصخوره لاستخراج العديد من المواد الأولية.