أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017
985
التاريخ: 3-3-2018
986
التاريخ: 23-11-2016
1744
التاريخ: 7-08-2015
2657
|
الأخبار المتواترة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، الدالة على إمامته، هي أكثر من أن تحصى، وقد صنف الجمهور وأصحابنا في ذلك، وأكثروا. ولنقتصرها هنا على القليل، فإن الكثير غير متناه، وهي أخبار:
كون علي (عليه السلام) نورا بين يدي الله تعالى
الأول: ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كنت أنا وعلي بن أبي طالب نورا بين يدي الله، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزأين، فجزء أنا، وجزء علي (1).
وفي حديث آخر، رواه ابن المغازلي الشافعي: فلما خلق الله آدم، ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شئ واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة، وفي علي الخلافة (2).
وفي خبر آخر، رواه ابن المغازلي، عن جابر في آخره: حتى قسمه جزأين، فجعل جزءا في صلب عبد الله، وجزءا في صلب أبي طالب، فأخرجني نبيا، وأخرج عليا وليا (3).
حديث الخلافة
الثاني: من مسند أحمد: لما نزل: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] ، جمع النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته ثلاثين، فأكلوا، وشربوا ثلاثا، ثم قال لهم: من يضمن عني ديني، ومواعيدي، ويكون خليفتي، ويكون معي في الجنة؟ فقال علي: أنا، فقال: أنت.
ورواه الثعلبي في تفسيره: (بعد ثلاث مرات، في كل مرة سكت القوم غير علي (عليه السلام) (4).
حديث الوصية
الثالث: من المسند، عن سلمان، قال: يا رسول الله، من وصيك؟
قال: يا سلمان، من كان وصي أخي موسى؟ قال: يوشع بن نون.
قال: فإن وصيي، ووارثي، يقضي ديني، وينجز موعدي علي بن أبي طالب (5).
حديث من أحب أصحابك
الرابع: من كتاب المناقب، لأبي بكر أحمد بن مردويه، وهو حجة عند المذاهب الأربعة، رواه بإسناده إلى أبي ذر، قال: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلنا: من أحب أصحابك إليك؟ وإن كان أمر كنا معه، وإن كانت نائبة كنا من دونه؟ قال: هذا علي أقدمكم سلما وإسلاما (6).
حديث لكل نبي وصي ووارث
الخامس: من كتاب ابن المغازلي الشافعي، بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: لكل نبي وصي، ووارث، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب (7).
حديث قراءة سورة براءة
السادس: في مسند أحمد، وفي الجمع بين الصحاح الستة، ما معناه:
أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه عليا، فرده، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال:
يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال: لا، ولكن جبرائيل جاءني وقال:
لا يؤدي عنك إلا أنت، أو رجل منك (8).
حديث المناجاة
السابع: في الجمع بين الصحاح الستة، وتفسير الثعلبي، ورواية ابن المغازلي الشافعي: آية المناجاة، واختصاص أمير المؤمنين (عليه السلام) بها:
(تصدق بدينار حال المناجاة، ولم يتصدق أحد قبله ولا بعده).
ثم قال علي (ع): إن في كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي، ولا يعمل بها أحد بعدي، وهي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ} [المجادلة: 12] الآية، وبي خفف الله تعالى عن هذه الأمة، فلم تنزل في أحد من بعدي (9).
حديث المباهلة
الثامن: آية المباهلة، في الجمع بين الصحيحين: أنه لما أراد المباهلة لنصارى نجران، احتضن الحسين، وأخذ بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه، وعلي يمشي خلفها، وهو يقول لهم: إذا دعوت فأمنوا. فأي فضل أعظم من هذا. والنبي يستسعد بدعائه، ويجعله واسطة بينه وبين ربه تعالى (10)؟.
حديث المنزلة
التاسع: في مسند أحمد، من عدة طرق، وفي صحيح البخاري، ومسلم، من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله لما خرج إلى تبوك، استخلف عليا في المدينة، وعلى أهله، فقال علي: ما كنت أؤثر أن تخرج في وجه إلا وأنا معك. فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي (11)؟.
حديث إني دافع الراية غدا
العاشر: في مسند أحمد، من عدة طرق، وصحيحي، مسلم، والبخاري، من طرق متعددة، وفي الجمع بين الصحاح الستة أيضا:
عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي يقول: حاصرنا خيبر، وأخذ اللواء أبو بكر، فانصرف، ولم يفتح له. ثم أخذه عمر من الغد، فرجع، ولم يفتح له. وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" إني دافع الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله له ".
فبات الناس يتداولون ليلتهم، أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟
فقالوا: إنه أرمد العين، فأرسل إليه، فأتى، فبصق رسول الله صلى الله عليه وآله في عينيه، ودعا له، فبرئ فأعطاه الراية، ومضى علي، فلم يرجع حتى فتح الله على يديه (12).
حديث برز الإيمان
الحادي عشر: روى الجمهور: أنه لما برز إلى عمرو بن عبد ود العامري في غزاة الخندق، وقد عجز عنه المسلمون، قال النبي صلى الله عليه وآله:
" برز الإيمان كله إلى الشرك كله " (13).
حديث سد الأبواب إلا بابه
الثاني عشر: في مسند أحمد، من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله أمر بسد الأبواب إلا باب علي، فتكلم الناس، فخطب رسول الله صلى الله عليه وآله، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا، ولا فتحته، وإنما أمرت بشئ فاتبعته (14).
حديث المؤاخاة
الثالث عشر: في مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله آخى بين الناس، وترك عليا حتى بقي آخرهم، لا يرى له أخا، فقال:
يا رسول الله صلى الله عليه وآله، آخيت بين أصحابك وتركتني؟ فقال: إنما تركتك لنفسي، أنت أخي، وأنا أخوك، فإن ذكرك أحد، فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها بعدك إلا كذاب.
والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي (15)، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي (16).
وفي الجمع بين الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: مكتوب على باب الجنة محمد رسول الله، علي أخو رسول الله، قبل أن يخلق الله السماوات بألفي عام (17).
حديث إن عليا مني:
الرابع عشر: من مسند أحمد بن حنبل، وفي الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله، من عدة طرق: " إن عليا مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي، لا يؤدي عني إلا أنا أو علي " (18).
وفيه أيضا: لما قتل علي أصحاب الألوية يوم أحد، قال جبرائيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: إن هذه المواساة. فقال النبي صلى الله عليه وآله: " إن عليا مني وأنا منه "، فقال جبرائيل: وأنا منكما يا رسول الله صلى الله عليه وآله (19).
حديث إن فيك مثلا من عيسى
الخامس عشر: في مسند أحمد بن حنبل: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لعلي: إن فيك مثلا من عيسى، أبغضه اليهود حتى اتهموا أمه، وأحبه النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له بأهل (20).
وقد صدق النبي صلى الله عليه وآله، لأن الخوارج أبغضوا عليا عليه السلام، والنصيرية اعتقدوا فيه الربوبية.
حديث: لا يحبك إلا مؤمن
السادس عشر: في مسند أحمد بن حنبل، وهو مذكور في الجمع بين الصحيحين، وفي الجمع بين الصحاح الستة، أن النبي صلى الله عليه وآله قال:
لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق (21).
حديث خاصف النعل
السابع عشر: في مسند أحمد بن حنبل: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟
قال: لا، ولكنه خاصف النعل، وكان علي يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله في الحجرة عند فاطمة (22).
وفي الجمع بين الصحاح الستة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لتنتهن معشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا مني امتحن الله قلبه للإيمان، يضرب أعناقكم على الدين. قيل: يا رسول الله، أبو بكر؟ قال: لا، قيل: عمر؟ قال: لا، ولكن خاصف النعل في الحجرة (23).
حديث: الطائر
الثامن عشر: في مسند أحمد بن حنبل، والجمع بين الصحاح الستة، عن أنس بن مالك، قال: كان عند النبي صلى الله عليه وآله طائر قد طبخ له، فقال: اللهم ائتني بأحب الناس إليك يأكل معي، فجاء علي فأكل معه (24).
ومنه: أنه لما حضرت ابن عباس الوفاة، قال: اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب (25).
حديث أنا مدينة العلم
التاسع عشر: في مسند أحمد بن حنبل، وصحيح مسلم، قال:
لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سلوني، إلا علي بن أبي طالب (26).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها (27).
حديث الايذاء
العشرون: في مسند أحمد، من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: من آذى عليا فقد آذاني (28)، أيها الناس، من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا (29).
حديث تزويج علي
الحادي والعشرون: في مسند أحمد بن حنبل: أن أبا بكر وعمر خطبا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة (عليها السلام)، فقال: إنها صغيرة، فخطبها علي فزوجها منه (30).
حديث: إجلس يا أبا تراب
الثاني والعشرون: في الجمع بين الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل على ابنته فاطمة، فقبل رأسها ونحرها، وقال: أين ابن عمك؟
قالت: في المسجد. فوجد رداء قد سقط عن ظهره، وخلص التراب
إلى ظهره، فجعل يمسح عن ظهره التراب، ويقول: " إجلس يا أبا تراب "، مرتين (31).
حديث كسر الأصنام ورد الشمس وغيره
الثالث والعشرون: روى الجمهور، من عدة طرق: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، حمل عليا حتى كسر الأصنام، من فوق الكعبة (32). وأنه لا يجوز على الصراط إلا من كان معه كتاب بولاية علي بن أبي طالب (33).
وأنه ردت له الشمس، بعد ما غابت، حيث كان النبي صلى الله عليه وآله نائما على حجره، ودعا له بردها ليصلي العصر، فردت له (34).
وأنه نزل إليه سطل عليه منديل، وفيه ماء، فتوضأ للصلاة، ولحق بصلاة النبي صلى الله عليه وآله (35).
وأن مناديا من السماء نادى يوم أحد: " لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي " (36).
وروي أنه نادى به يوم بدر أيضا (37).
حديث الحق مع علي
الرابع والعشرون: في الجمع بين الصحاح الستة، عن النبي صلى الله عليه وآله.
قال: رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار (38).
وروى الجمهور، قال صلى الله عليه وآله لعمار: ستكون في أمتي بعدي هناة واختلاف، حتى يختلف السيف بينهم، حتى يقتل بعضهم بعضا، ويتبرأ بعضهم من بعض.
يا عمار تقتلك الفئة الباغية، وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك، إن عليا لن يدنيك من ردى، ولن يخرجك من هدى.
يا عمار، من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدوه قلده الله وشاحين من نار، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني، يعني عليا، وإن سلك الناس كلهم واديا، وسلك علي واديا فاسلك واديا سلكه علي، وخل الناس طرا.
يا عمار، إن عليا لا يزال على هدى.
يا عمار، إن طاعة علي من طاعتي وطاعتي من طاعة الله تعالى (39).
وروى أحمد بن موسى بن مردويه، من الجمهور، من عده طرق، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الحق مع علي وعلي مع الحق، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (40).
حديث الثقلين
الخامس والعشرون: روى أحمد بن حنبل في مسنده: أن النبي صلى الله عليه وآله أخذ بيد الحسن والحسين، وقال: من أحبني، وأحب هذين، وأباهما، وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة (41).
وفيه عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم بعرفات، وعلي تجاهه: ادن مني يا علي، خلقت أنا وأنت من شجرة، فأنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة (42).
وفيه: عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين، وأحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي، أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ورواه أحمد من عدة طرق.
وفي صحيح مسلم في موضعين، عن زيد بن أرقم، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله بماء يدعى " خما "، بين مكة والمدينة، ثم قال بعد الوعظ: أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي، فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:
وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي (43).
وروى الزمخشري، وكان من أشد الناس عنادا لأهل البيت، وهو الثقة المأمون عند الجمهور، قال بإسناده. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة مهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي، وحبل ممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلف عنهم هوى (44).
وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل عمران: 103] (45)، بأسانيد متعددة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: يا أيها الناس قد تركت فيكم الثقلين، خليفتين، إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
وفي الجمع بين الصحيحين: إنما يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم في أهل بيتي.
حديث الكساء
السادس والعشرون: في مسند أحمد بن حنبل، من عدة طرق، وفي الجمع بين الصحاح الستة، عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي، فأتت فاطمة، فقال: ادعي زوجك، وابنيك، فجاء علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وكان تحته كساء خيبري، فأنزل الله:
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33] ، فأخذ فضل الكساء وكساهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، وقال: هؤلاء أهل بيتي. فأدخلت رأسي البيت، وقلت: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير..
وقد روي نحو هذا المعنى، من صحيح أبي داود، وموطأ مالك، وصحيح مسلم، في عدة مواضع، وعدة طرق (46).
حديث الأمان
السابع والعشرون: في مسند أحمد بن حنبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت ذهبوا، وأهل بيتي أمان للأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض (47).
ورواه صدر الأئمة، موفق بن أحمد المكي.
وفي مسند أحمد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم إني أقول: كما قال أخي موسى: اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري (48).
حديث اثنا عشر خليفة
الثامن والعشرون: في صحيح البخاري، في موضعين، بطريقين، عن جابر، وابن عيينة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزال أمر الناس ماضيا، ما وليهم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش.
وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وآله: لا يزال أمر الإسلام عزيزا، إلى اثني عشر خليفة، كلهم من قريش.
وفي صحيح مسلم أيضا: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش.
وفي الجمع بين الصحاح الستة، في موضعين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش.
وكذا في صحيح أبي داود، والجمع بين الصحاح الستة (49).
وقد ذكر السدي في تفسيره، وهو من علماء الجمهور، وثقاتهم، قال: لما كرهت سارة مكان هاجر أوحى الله إلى إبراهيم، فقال: انطلق بإسماعيل وأمه حتى تنزله بيت النبي التهامي، يعني مكة، فإني ناشر ذريتك، وجاعلهم ثقلا على من كفر بي، وجاعل منهم نبيا عظيما، ومظهره على الأديان، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما، وجاعل ذريته عدد نجوم السماء.
وقد دلت هذه الأخبار على إمامة اثني عشر إماما من ذرية محمد " صلى الله عليه وآله "، ولا قائل بالحصر إلا الإمامية في المعصومين، والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى.
____________
(1) وكما قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 430، ورواه أحمد في المسند، وفي كتاب الفضائل، وذكره صاحب كتاب الفردوس، والرياض النضرة ج 2 ص 164، ومناقب ابن المغازلي ص 87، ولسان الميزان ج 2 ص 229، وميزان الاعتدال ج 1 ص 507، عن تاريخ ابن عساكر، ومناقب الخوارزمي ص 46، وينابيع المودة ص 10، 83، وتذكر الخواص ص 52 ط الغري، وكفاية الطالب ص 314، وغيرها مما هو معتبر عند أعاظمهم.
(2) مناقب ابن المغازلي ص 88، وينابيع المودة ص 10، وشرح نهج البلاغة ج 2 ص 430، وكفاية الطالب ص 315، ورواه الديلمي في الفردوس، وابن عساكر في تاريخه.
(3) ينابيع المودة ص 10 و 256، ومناقب ابن المغازلي ص 89، وفي معناه روايات في منتخب كنز العمال في هامش مسند أحمد ج 5 ص 32.
(4) مسند أحمد ج 1 ص 111 و 195، وتاريخ الطبري ج 5 ص 43، وفي تفسيره ج 19 ص 68، وشواهد التنزيل ج 1 ص 420، وشرح نهج البلاغة ج 3 ص 267، وينابيع المودة ص 105، وتاريخ الكامل ج 2 ص 42، ومجمع الزوائد ج 8 ص 302، 113، وكنز العمال ج 6 ص 392، 397 عن عدة من حفاظ الحديث.
(5) ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 113، وكنز العمال ج 6 ص 156، وفي منتخبه في هامش المسند ج 5 ص 32، وتهذيب التهذيب ج 3 ص 106، وكفاية الطالب ص 293 شواهد التنزيل ج 1 ص 77، والرياض النضرة ص 178، وذخائر العقبى ص 71.
(6) مناقب المرتضوي للترمذي ص 95، وروي في كنز العمال ج 6 ص 395 عن ابن عباس قال عمر بن الخطاب: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " أنت يا علي أول المؤمنين إيمانا، وأولهم إسلاما ". وفي معناها روايات أخر متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله، والصحابة، والتابعين، بكون علي عليه السلام أول من أسلم، فمن أراد التفصيل فعليه بمراجعة الكتب المعتبرة عند الأعاظم.
(7) مناقب ابن المغازلي ص 200، وكنوز الحقائق ص 121، وذخائر العقبى ص 71، والرياض النضرة ج 2 ص 178، وينابيع المودة ص 79 و 180 عن الديلمي. أقول:
كون علي وارثه ووصيه صلى الله عليه وآله مما تواتر في كتب الحديث والتاريخ والتفسير.
(8) مسند أحمد ج 1 ص 3 و 151 و 230 و ج 3 ص 283، وتفسير الطبري ج 10 ص 46 و 47، وخصائص النسائي ص 20، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 51، وكنز العمال ج 1 ص 246، ومجمع الزوائد ج 9 ص 119، وصحيح الترمذي ج 2 ص 183، وفي الدر المنثور ج 3 ص 209 رواه عن كثير من حفاظ الحديث، وشواهد التنزيل ج 1 ص 233
(9) أحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 428، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 481، وأسباب النزول ص 234، وتفسير الطبري ج 28 ص 14، وتفسير الخازن ج 4 ص 259، والتفسير الكبير ج 29 ص 271، وجامع الأصول ج 2 ص 452 (ط السنة المحمدية بمصر)، وروح المعاني ج 28 ص 28.
(10) صحيح مسلم ج 4 ص 108 كتاب الفضائل، وصحيح الترمذي ج 2 ص 266 و 300، ومسند أحمد ج 1 ص 185، وتفسير الطبري ج 3 ص 212 و 213، وشواهد التنزيل ج 1 ص 121، والتاج الجامع للأصول ج 4 ص 84، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 150، وقال في كتابه: " معرفة علوم الحديث " في النوع السابع ص 62: وقد تواترت الأخبار في التفاسير في ذلك.
(11) صحيح مسلم ج 4 ص 108، بطريقين، وصحيح البخاري ج 5 ص 3 و 24 كتاب الفضائل، ومسند أحمد ج 1 ص 170 و 173 و 175 و 185، ومسند أبي داود ج 1 ص 29، وصحيح الترمذي ج 2 ص 30، وأسد الغابة ج 4 ص 26 و ج 5 ص 8، وخصائص النسائي ص 15 و 16، وكنز العمال ج 6 ص 402، وذخائر العقبى ص 120، ومجمع الزوائد ج 9 ص 109 و 110 و 111.
(12) مسند أحمد ج 1 ص 99 و ج 5 ص 353، ومجمع الزوائد ج 6 ص 150، وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وخصائص النسائي ص 5، وصحيح البخاري ج 5 ص 22 و 171، وصحيح مسلم ج 4 ص 108، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 38 و 437
(13) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 344
(14) مسند أحمد ج 1 ص 175 و ج 4 ص 369، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 4، 116، و 125، وخصائص النسائي ص 13، وصحيح الترمذي ج 2 ص 301، والدر المنثور ج 6 ص 122، والصواعق المحرقة ص 76، وكنز العمال، ج 6 ص 155 و 156، وأسد الغابة ج 3 ص 314.
(15) وروي الحديث بعينه عن المسند في ينابيع المودة ص 56، وفي الرياض النضرة ج 2 ص 168، وكنز العمال ج 6 ص 153، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 335، ومصابيح السنة ج 2 ص 199، وذخائر العقبى ص 92، وأسد الغابة ج 3 ص 317 و ج 2 ص 221، وخصائص النسائي ص 18
أقول: حديث: " المؤاخاة " من المتواترات، التي لا يرتاب فيها أهل العلم والفضل.
(16) رواه في ينابيع المودة ص 57 بإسناده عن كتاب: زوائد المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 45، 46.
أقول: حديث: " المنزلة " أيضا من المتواترات.
(17) مجمع الزوائد ج 9 ص 111 وذخائر العقبى ص 66، وكنز العمال ج 6 ص 59 عن ابن عساكر، وحلية الأولياء ج 4 ص 355، وفيض القدير ج 4 ص 355.
(18) مسند أحمد ج 4 ص 164، و 165 بخمسة طرق، وخصائص النسائي ص 19 و 20 بطريقين، وصحيح البخاري ج 3 ص 229، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 335، والصواعق المحرقة ص 74، وتاريخ الخلفاء ص 169، وسنن البيهقي ج 8 ص 5، وصحيح الترمذي ج 2 ص 297، ومجمع الزوائد ج 9 ص 127، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 110، ومسند أبو داود ج 3 ص 111، وكنز العمال ج 6 ص 399، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص 337.
(19) تاريخ الطبري ج 2 ص 197، والرياض النضرة ج 2 ص 172، ومجمع الزوائد ج 6 ص 114، وكنز العمال ج 6 ص 400، وفضائل الخمسة ج 1 ص 343
(20) مسند أحمد ج 1 ص 160، وخصائص النسائي ص 27، والصواعق المحرقة ص 74، ونور الأبصار ص 80، وكنز العمال ج 1 ص 226
(21) مسند أحمد ج 1 ص 84 و 95 و 128، وصحيح مسلم ج 1 ص 39، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 335، وصحيح الترمذي ج 2 ص 301، وسنن النسائي ج 2 ص 271، وخصائصه ص 27، وذخائر العقبى ص 43 وتاريخ الخلفاء ص 170، والصواعق المحرقة ص 74.
(22) مسند أحمد ج 3 ص 33، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 122 وخصائص النسائي ص 40، وأسد الغابة ج 3 ص 282، وكنز العمال ج 6 ص 155، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 334، وحلية الأولياء ج 1 ص 67، والإصابة ج 4 ق 1 ص 152
أقول: لا ترديد في تواتر هذا الحديث.
(23) كنز العمال ج 6 ص 396، وقال أخرجه أحمد، وابن جرير، وصححه، ومستدرك ج 2 ص 137، وصحيح الترمذي ج 2 ص 30، وخصائص النسائي ص 11.
(24) حديث الطير مما تواتر في كتب الحديث والتاريخ، وإليك بعض مصادره، فراجع:
خصائص النسائي ص 5 وأسد الغابة ج 4 ص 30، وجامع الأصول ج 9 ص 471، ومصابيح السنة ج 2 ص 200، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 131، وحلية الأولياء ج 6 ص 329، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 336، وذخائر العقبى ص 61، والبداية والنهاية ج 7 ص 351، ومنتخب كنز العمال ج 5 ص 53.
(25) وما دفع ابن عباس إلى ذلك هو الواجب على كل مؤمن بالله وبرسوله، حيث قال صلى الله عليه وآله:
" اللهم من آمن بي وصدقني فليتول علي بن أبي طالب، فإن ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله " منتخب كنز العمال ج 5 ص 22، والمسؤول عنه يوم القيامة الذي ذكره تعالى في قوله: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] هو ولاية علي عليه السلام، كما في الصواعق المحرقة ص 76 وفيه أيضا ص 106: قال عمر بن الخطاب: اعلموا أنه لا يتم شرف إلا بولاية علي رضي الله عنه.
وفيه ص 107: أنه جاء (عمر) أعرابيان يختصمان فأذن لعلي في القضاء بينهما، فقضى، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا؟ فوثب إليه عمر، وأخذ بلحيته، وقال:
ويحك ما تدري من هذا، هذا مولاك ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.
أقول: هذا اعتراف منه من باب: " الفضل ما شهد به الأعداء ".
(26) ورواه عن المسند، في ينابيع المودة ص 286، وفي الرياض النضرة ج 2 ص 198، وفي ذخائر العقبى ص 83، وأسد الغابة ج 4 ص 22، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 171، والصواعق المحرقة ص 76، والإصابة ج 2 ص 509، وفي هامشها الاستيعاب ج 3 ص 40.
(27) ورواه في المستدرك ج 3 ص 124، وقال صحيح الإسناد وأورده الذهبي في تلخيصه في نفس الصفحة، معترفا بصحته، وكنوز الحقائق ص 43، وأسد الغابة ج 4 ص 22، وكنز العمال ج 6 ص 152 و 401 والصواعق المحرقة ص 73، وذخائر العقبى ص 77، وتهذيب التهذيب ج 6 ص 220، ولسان الميزان ج 1 ص 432، وإسعاف الراغبين في هامش نور الأبصار ص 156.
وقال العلامة السيد شرف الدين في النص والاجتهاد: أفرد الإمام أحمد المغربي لتصحيح هذا الحديث كتابا سماه: " فتح الملك العلي بصحة حديث: أنا مدينة العلم وعلي.. " وقد طبع سنة 1354 هـ بالمطبعة الإسلامية بمصر.
(28) مسند أحمد ج 3 ص 483، وذخائر العقبى ص 65، وسيرة زيني دحلان في هامش السيرة الحلبية ج 3 ص 332، والصواعق المحرقة ص 73.
(29) ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 50 بسندين، والدهلوي في " تجهيز الجيش " المخطوط ص 136، وقال: رواه أحمد بطرق عديدة، وتعليقة إحقاق الحق ج 6 ص 90، وميزان الاعتدال ج 3 ص 151، ولسان الميزان ج 3 ص 90، و ج 4 ص 251، وأرجح المطالب ص 119 (ط لاهور)، من طريق الديلمي، وينابيع المودة ص 251 و 257، وبحر المناقب لابن حسنويه جمال الدين ص 26 ورواه أخطب خوارزم في المناقب.
(30) رواه في الصواعق عن أحمد وغيره ص 84 و 85، والرياض النضرة ج 2 ص 183، وذخائر العقبى ص 27، وسيرة زيني دحلان في هامش الحلبية ج 2 ص 8.
(31) صحيح مسلم ج 4 ص 110، وصحيح البخاري ج 5 ص 23، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 332، وذخائر العقبى ص 56
(32) خصائص النسائي ص 31، ومسند أحمد ج 1 ص 84 و 151، وكنز العمال ج 6 ص 407، عن عدة من الحفاظ ومستدرك الحاكم ج 2 ص 366 و ج 3 ص 5، وتاريخ بغداد ج 13 ص 302
(33) رواه ابن المغازلي في المناقب بتفصيل ص 242، والحمويني في الفرائد، وميزان الاعتدال ج 1 ص 28، وينابيع المودة ص 111، ولسان الميزان ج 1 ص 44 و 51 و 75، وكنوز الحقائق ص 51 ط بولاق، وتاريخ بغداد ج 10 ص 356
(34) التفسير الكبير ج 32 ص 126، وينابيع المودة ص 287، وصححه الطحاوي، ورواه عن عدة غيره ومشكل الآثار ج 2 ص 8، وكنز العمال ج 6 ص 277، والشفاء ص 240، ومجمع الزوائد ج 8 ص 297، والصواعق المحرقة ص 76، والسيرة الحلبية ج 1 ص 386، وفي هامشه سيرة زيني دحلان ج 3 ص 126
(35) ينابيع المودة ص 142 بطريقين، ومناقب ابن المغازلي ص 95 وكفاية الطالب ص 290، وقال: قلت: هذا حديث حسن، عال، وغالب رواته الفقهاء الثقاة.
(36) أسد الغابة ج 4 ص 20 والسيرة النبوية لابن هشام ج 2 ص 100، وتاريخ الطبري ج 2 ص 197، وشرح النهج لابن أبي الحديد ج 2 ص 561 و ج 3 ص 236 والفصول المهمة ص 38
(37) كنز العمال ج 3 ص 154 و ج 5 ص 273، وذخائر العقبى ص 74، والبداية والنهاية ج 7 ص 335، وينابيع المودة ص 209، ومناقب ابن المغازلي ص 199
(38) صحيح الترمذي ج 2 ص 298، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 124، الملل والنحل ج 1 ص 103 وقال فخر الدين الرازي في تفسيره ج 1 ص 205: ومن اقتدى بعلي بن أبي طالب، فقد اهتدى. والدليل عليه، قوله عليه السلام: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.
(39) رواه شيخ الإسلام الحمويني في الفرائد، والشيخ سليمان في ينابيع المودة ص 128، وبلفظ آخر لابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287، وكنز العمال ج 6 ص 155، وتاريخ بغداد ج 13 ص 186، ومجمع الزوائد ج 7 ص 236، وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 2 ص 397
(40) تاريخ بغداد ج 14 ص 14، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 119، ومجمع الزوائد ج 7 ص 235 و ج 9 ص 124، وكنوز الحقائق ص 65، وكنز العمال ج 6 ص 157 و ج 3 ص 158، وغيرها، وهو متواتر في الكتب المعتبرة عند المسلمين.
(41) تهذيب التهذيب ج 10 ص 430، صحيح الترمذي ج 2 ص 301، وتاريخ بغداد ج 3 ص 287، وكنز العمال ج 6 ص 217 ومسند أحمد ج 1 ص 77، ورواه عنه في الكنز ج 7 ص 102، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 249
(42) ومن رواته محب الدين في ذخائر العقبى ص 16، وقال: أخرجه أبو سعيد في شرف النبوة، والقندوزي في ينابيع المودة ص 245، والحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 291، والمغازلي في المناقب، والحاكم في المستدرك ج 3 ص 160، والمناوي في كنوز الحقائق ص 155، وغيرهم من الأعلام.
(43) مسند أحمد ج 5 ص 181، ج 4 ص 366 وصحيح مسلم في كتاب الفضائل ج 4 ص 110
أقول: لا يهمنا التحقيق في سند " حديث الثقلين "، لأنه مما لا يرتاب في تواتره، ونكتفي بكلام المناوي في فيض القدير ج 3 ص 14 حيث قال: " قال السمهودي: وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة "، وبكلام ابن حجر في الصواعق ص 136، حيث قال:
" اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابيا، وفي بعض تلك الطرق، أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة، وفي أخرى أنه قال بالمدينة في مرضه.
وقد امتلأت الحجرة بأصحابه، وفي أخرى أنه: قال ذلك بغدير خم، وفي أخرى أنه لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف كما مر، ولا تنافي إذ لا مانع من أنه كرر عليهم ذلك في المواطن وغيرها، اهتماما بشأن الكتاب العزيز، والعترة الطاهرة ".
وقال في وجه دلالة الحديث: " تنبيه: سمى رسول الله صلى الله عليه وآله القرآن وعترته وهي بالمثناة الفوقية: الأهل والنسل، والرهط الأدنون ثقلين، لأن الثقل كل نفيس خطير مصون، وهذان كذلك، إذ كل منهما معدن للعلوم الدينية، والأسرار والحكم العلية والأحكام الشرعية، ولذا حث صلى الله عليه وآله على الاقتداء والتمسك بهم، والتعلم منهم، وقال:
" الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت "، وقيل: سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما، ثم الذين وقع الحث عليهم منهم، إنما هم العارفون بكتاب الله، وسنة رسوله، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض، ويؤيده الخبر السابق: " لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم "، وتميزوا بذلك عن بقية العلماء، لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وشرفهم بالكرامات الباهرة، والمزايا المتكاثرة، وقد مر بعضها، وسيأتي الخبر الذي في قريش: " وتعلموا منهم فإنهم أعلم منكم "، فإذا ثبت هذا لعموم قريش، فأهل البيت أولى منهم بذلك، لأنهم امتازوا عنهم بخصوصيات لا يشاركهم فيها بقية قريش.
(44) رواه الزمخشري في كتابه: المناقب ص 213 مخطوط، والشيخ جمال الدين الحنفي الموصلي، في درر بحر المناقب ص 116 مخطوط، والحمويني في الفرائد، والحافظ محمد ابن أبي الفوارس في الأربعين ص 14 مخطوط، كما في إحقاق الحق ج 4 ص 288، و ج 9 ص 198، ورواه الشيخ سليمان في ينابيع المودة ص 82 والموفق الخوارزمي في مقتل الحسين ص 59
(45) ... قال في الصواعق المحرقة ص 59 في تفسيره هذه الآية: أخرج الثعلبي في تفسيرها، عن جعفر الصادق رضي الله عنه، أنه قال: " نحن حبل الله الذي قال الله " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ". وكان جده زين العابدين إذا تلا قوله تعالى:
" يا أيها الذين آمنوا كونوا مع الصادقين " يقول دعاء طويلا، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين، والدرجات العلية، وعلى وصف المحن، وما انتحلته المبتدعة المفارقون لأئمة الدين، والشجرة النبوية، ثم يقول: وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابه القرآن، فتأولوا بآرائهم، واتهموا مأثور الخبر... إلى أن قال: فإلى من يفزع خلف هذه الأمة، وقد درست أعلام هذه الملة، ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف، يكفر بعضها بعضا، والله تعالى يقول: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: 105] ، فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة، وتأويل الحكم إلى أهل الكتاب، وأبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذين احتج الله بهم على عباده، ولم يدع الخلق سدى من غير حجة، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فرع الشجرة المباركة؟ وبقايا الصفوة، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبرأهم من الآفات؟ وافترض مودتهم في الكتاب؟
... أن حديث الثقلين من المتواترات فلا حاجة إلى الإشارة إلى مصادره .
(46) مسند أحمد ج 4 ص 107 و ج 6 ص 292 و ج 1 ص 330، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 247، وصحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة في باب فضائل أهل البيت وقال الشبلنجي في نور الأبصار ص 111: وروي من طرق عديدة صحيحة. وأقول: نزولها في الخمسة أصحاب الكساء من المتواترات ولا يشك فيه إلا معاند مغرض.
(47) روى عن أحمد وغيره في الصواعق ص 140، وينابيع المودة ص 19 و 20، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 448 و ج 3 ص 149، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وإسعاف الراغبين في هامش نور الأبصار ص 114، وذخائر العقبى ص 7، وكنز العمال ج 6 ص 116، وإحياء الميت للسيوطي في هامش الاتحاف ص 247، وفيض القدير ج 6 ص 297
(48) وروي في عدة من الكتب المعتبرة: منها الرياض النضرة ج 2 ص 163، وذخائر العقبى ص 63، والدر المنثور ج 4 ص 295، والتفسير الكبير ج 12 ص 26، ونور الأبصار ص 77 وشواهد التنزيل ج 1 ص 368، بأسناد وطرق متعددة.
(49) مسند أحمد ج 5 ص 89 و 90 و 92، ومستدرك الحاكم ج 4 ص 501، ومجمع الزوائد ج 5 ص 190، وكنز العمال ج 6 ص 201 و 206، وصحيح البخاري ج 9 ص 101، وصحيح مسلم ج 2 ص 192، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 10، وصحيح الترمذي ج 2 ص 35 ورواه في ينابيع المودة ص 444، من الصحاح والسنن، ورواه في ص 445 عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: كنت مع أبي عند النبي صلى الله عليه وآله، فسمعته يقول: بعدي اثنا عشر خليفة، ثم أخفى صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟ قال: قال: كلهم من بني هاشم. وقد حققنا في تفسير هذا الروايات ما هو الحق في المقام في بحث وجوب عصمة الإمام.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|