أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2016
2048
التاريخ: 18-8-2016
2010
التاريخ: 20/9/2022
1608
التاريخ: 18-8-2016
2440
|
لغة : (الشكر عرفان الإحسان ونشره)(1) بالثناء على المحسن بما اولاه من المعروف.
وهو : (إظهار حق النعمة ؛ لقضاء حق المنعم ، كما ان الكفر تغطية النعمة لإبطال حق المنعم)(2).
وقال الراغب الاصفهاني : (الشكر تصور النعمة وإظهارها ... ويضاده الكفر، وهو نسيان النعمة وسترها)(3)
والمعنى اللغوي الصرف للشكر : (هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه ... فنقول : دابة شكور مظهرة بسمنها اسداء صاحبها إليها)(4).
وأما عند علماء الاخلاق: فالشكر استعمال نعم الله في ما يحبه ويريده وحقيقة الشكر إظهار النعمة: اعتقاداً، وقولاً، وفعلاً، ويؤيده اطلاق قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11].
(وإظهار النعمة : هو استعمالها في محلها الذي أراده منعمها، وذكر المنعم بها لساناً وهو الثناء، وقلباً من غير نسيان ؛ فشكره تعالى على نعمة من نعمه ان يذكره عند استعمالها، ويوضع النعمة في الموضع الذي أراده منها، ولا يتعدى ذلك وان من شيء يملكه إلا وهو نعمة من نعمة تعالى، ولا يريد بنعمة من نعمه إلا ان تستعمل في سبيل عباداته ، قال تعالى : {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].
فشكره على نعمته ان يطاع فيها ويذكر مقام ربوبيته عندها)(5)
وعلى كل التقادير سواء كان الشكر: اعتراف بالجميل ونشره، او الثناء على المحسن، أو إظهار النعمة لقضاء حق المنعم، فإننا ننتهي إلى نتيجة واحدة هي ان الشكر: شعور وإحساس عميق بإفضال المحسن ، وإظهار هذا الشعور إلى الواقع الخارجي، وتجسيده إلى عمل – أراده المحسن من إحسانه – ليحقق أهدافه التي ارادها من إنعامه؛ ولذا قال العارفون : إن الشكر ثلاث أضرب: شكر القلب، وهو تصور النعمة.
وشكر اللسان وهو الثناء على المنعم.
وشكر سائر الجوارح ، وهو مكافأة النعمة بقدر استحقاقه ، { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا } [سبأ: 13] .
وأجمع كلمة تبين ان الشكر الحقيقي هو الشكر العملي – إذا صح التعبير - كلمة امير المؤمنين (عليه السلام) يقول : (فإن الله قد اصطنع عندنا وعندكم ان نشكره بجهدنا)(6) هذه الكلمة تدل دلالة واضحة ان الشكر المطلوب من المؤمن ، هو الشكر العملي الذي يبذل الإنسان لأجله جهداً متواصلاً ، وهي دلالة مهمة ذات مغزى عظيم دقيق، وهو ان : الشكر الذي يريده الله تعالى من عباده لا يقتصر على اللفظ، وإنما لابد من العمل، ولفظ بلا عمل – نابع عن إخلاص – لا معنى له ولا اعتبار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ابن منظور ، لسان العرب : 4/423 .
(2) أبي هلال العسكري ، الفروق اللغوية : 36.
(3) مفردات غريب القرآن : 265.
(4) المصدر نفسه.
(5) العلامة الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن : 4/38.
(6) نهج البلاغة ، كتاب: 51.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|