درجة حرارة كوكب عطارد

قيست درجة الحرارة في منتصف ضوء النهار لنصف كرة عطارد عند مرصد قمة ولسون Wilson بواسطة عمود حراري، وذلك بتجميع الأشعة تحت الحمراء على العمود الحراري بواسطة تلسكوب يولد تياراً كهربائياً ضعيفاً والتي شدته تتناسب مع كمية طاقة الأشعة تحت الأشعة تحت الحمراء المنبعثة بواسطة الكوكب (للإشعاع المنبعث من الشمس والقليل الانعكاس إلى الأرض بواسطة الكوكب، له طول موجي ضعيف). فمن قراءة تيار العمود الحراري يمكن أن نحسب درجة حرارة الجانب المضيء من عطارد، فدرجة حرارته حوالي (610 K) أو (640 F). هو حار بما فيه الكفاية لكي ينصهر القصدير والرصاص.

أما الجانب المظلم للكوكب فهو بارد جداً عند قياس كمية إشعاعه من الاشعة تحت الحمراء.

لقد وضع الرصد الحديث حداً مقداره (150 K) لدرجة حرارة الجانب المظلم. ومعنى ذلك أنه بارد لدرجة (C123°- ). لذا فإن كل جانب يستلم أشعة الشمس خلال دورانه (الفترة الزمنية من وقت الظهر إلى وقت الظهر هي 176 يوماً)، ونخمن بأن مادة سطحه لا تستطيع حمل الحرارة جيداً، فالحرارة لا تستطيع أن تصل جيداً إلى الأعماق تحت سطحه وأشبه بالقمر فإن مادة سطح عطارد هي أقل توصيلا.