أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2023
5108
التاريخ: 23-2-2022
1690
التاريخ: 4-3-2022
1492
التاريخ: 12-2-2022
1641
|
اتجهت غالبية الصحف العربية إلى أن يكون لها مواقع على شبكة الانترنت بالإضافة إلى ظهور عدد من الصحف الإلكترونية التي لا ترتبط بصحيفة ورقية ، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه رغم الحضور الواضح لهذه الصحف إلا انه حضور لا يتماثل مع النمو الهائل للصحف الإلكترونية عالميا ، خاصة فيما يتعلق بتناسب هذه الأرقام أعداد الصحف العربية وعدد الدول والسكان في الوطن العربي حيث يوجد فجوة كبيرة بين عدد مستخدمي الانترنت العرب والعدد الإجمالي للسكان في الوطن العربي ، يضاف إلى ذلك ضعف البنية الأساسية لشبكات الاتصالات ، إضافة إلى بعض العوائق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية قد أخرت الاستفادة من خدمات شبكة الانترنت, وانعكست بشكل رئيسي على سوق الصحافة الإلكترونية.
تشير نتائج الدراسات التحليلية لمواقع بعض الصحف العربية الموجودة على شبكة الانترنت أنها مازالت وسيلة لإعادة تقديم مضمون الصحيفة المطبوعة نفسه دون التفكير في التعامل مع النص بما يتيح استغلال إمكانيات الوسيلة الإلكترونية التي تنقله، كما يلي:
- محدودية الاستخدام الأمثل لإمكانيات النشر الإلكتروني الذي توفره شبكة الانترنت، والاكتفاء ببعض التغيرات الطفيفة التي تتناسب مع طريقة الإخراج على شاشة الحاسب الآلي والتي تختلف بالضرورة عن بسط المادة الصحفية على مساحة الصفحة الورقية.
- عدم السعي إلى ربط مواقع الصحف الإلكترونية بمواقع أخرى رغم إمكانية إقامة
وصلات تتيح التجول داخل مواقع أخرى على شبكة الانترنت.
-العديد من الصحف الإلكترونية العربية تحرص على التركيز على المضامين الخبرية التي يغلب عليه الطابع المحلي، محاوله منها التأكيد على الطابع القطري لها والتركيز على الأحداث المحلية التي تحدث داخل الدولة التي تصدر منها وذلك على اعتبار أنها تتوجه إلى القارئ القطري بصفة أساسية، وبذلك تتصف بعض الصحف العربية الإلكترونية بأنها ذات طبيعة محلية ولا تولى الشؤون الدولية اهتماما كبيرا وهذا يقلل من جمهورها فهي لم تعد الصحيفة الورقية التي توزع داخل البلد بل هي صحيفة عالمية لابد وان توجه إلى الجميع.
- عدم استغلال الإمكانيات الإعلانية للصحف الإلكترونية فهي لم تشهد إقبالا من المعلنين رغم إمكانية استغلال مواقع هذه الصحف الإلكترونية لإتاحة الفرصة لمتصفح الانترنت للوصول إلى مواقع العديد من الشركات الصناعية والتجارية بحيث يكون موقع الصحيفة هو الممر الذي يسلكه الراغب في التعرف على معلومات عن مختلف أنواع المنتجات المتاحة كأحدث المنتجات من سيارات وأسعار العملات والبورصة حتى مواعيد وصول الطائرات وسفرها وغيرها من الأنشطة التي قد تهم متصفح الصحيفة في أي مكان في العالم.
- لم تحاول الصحف الإلكترونية العربية استخدام إمكانيات الهيبرتكست Hypertext عند تقديم المادة التحريرية بها الأمر الذي يفقد النص الالكتروني الذي تقدمه أحد أهم مقوماته وهو اعتماده على قاعدة معلومات تسمح للقارئ بالتعمق في النص الذي يقرأه، مما يستوجب أن تكون كل جريدة إلكترونية لنفسها قاعدة معلومات وفقا لنوعية المضمون الذي تركز عليه، سواء بأسماء البلاد أو الشخصيات الشهيرة أو الوزارات والهيئات المختلفة بما يتيح للنص الذي يحرره الصحفي أن تظهر فيه عبارات قابلة للنقر كلما تعرف الكمبيوتر على احد المصطلحات التي يخزنها في أرشيف الجريدة.
- أن مستقبل الصحافة الإلكترونية العربية يحتاج إلى إعداد كوادر صحيفة قادرة الأخبار بمختلف الأدوات سواء بالقلم أو المسجل أو الفيديو، بحيث يختار الصحفي أنسب الأدوات المعبرة عن الفكرة التي يريد تقديمها لقرائه، مما يستدعي أن تهتم أقسام الإعلام المختلفة بتدريب الطالب/ الطالبة على التعامل مع الإمكانيات التكنولوجية المختلفة لشبكة الانترنت.
- اختارت معظم الصحف الإلكترونية العربية أن تكتفى بتحديث نسختها الإلكترونية بعد مرور حوالي 12 ساعة من صدور النسخة المطبوعة، الأمر الذي سيجعل الذي يبحث عن تفاصيل أي حدث يتجه إلى المواقع العالمية التي تقوم بتحديث مادتها كل عشر دقائق، الأمر الذي يفقد الصحف الإلكترونية جانبا مهما من جوانب الخدمة المتميزة التي تستطيع أن تقدمها للقارئ وهي سرعة القارئ العربي تغطية الحدث فور وقوعه.
- تستطيع الصحف الإلكترونية العربية زيادة الخدمات التي توفرها لمتصفح الانترنت وتنويعها بحيث تجذبه إلى إعادة زيارة الموقع والبقاء به والتجول داخل قائمة الممرات التي يقترحها، فيمكن على سبيل المثال تقديم خدمة التعرف على مواعيد سفر الطائرات ووصولها وأسعار العملات وحركة الأسهم في البورصة وأجندة بالنشاط الثقافي والفني، كما تقدم بعض مواقع الصحف الإلكترونية العالمية خدمة النقاش بين القراء المهتمين بموضوعات خاصة، وأحيانا النقاش مع شخصيات سياسية أو فنية أو أدبية شهيرة.
- إن التفكير في التعامل مع الصحافة الإلكترونية أسلوب التفكير نفسه الذي يحكم عملية إعداد الجريدة المطبوعة يعتبر تقييدا لإمكانيات هذه الوسيلة التكنولوجية الحديثة، لذا يتطلب الأمر التفكير في كيفية إعداد موضوعات صحفية تلبى احتياجات المتصفح من جانب وتحسن استغلال الوسيلة من جانب آخر حتى لا نصبح كمن يمتلك محطة إرسال تليفزيوني ليقدم من خلالها برامج حوارية لا تناسب سوى الراديو.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|