النقل والمواصلات

تعتبر شرايين النقل ووسائط المواصلات، ومحطات السكك الحديدية والساحات العامة لوقوف السيارات، والميادين العامة والمطارات، ومترو الأنفاق تحت الأرض، ونهايات خطوط شركات الطيران، والموانئ البحرية خدمات نقل حضرية. وقد تغطي هذه الاستخدامات مساحات كبيرة تتناسب مع حجم المدينة وأهميتها. وتعتبر هذه الاستخدامات ذات أهمية كبيرة، سواء داخل التركيب الوظيفي للمدينة أو خارجها. حيث تجعل لموقع استخدامات الأرض داخل المدينة أهمية فعالة تتناسب تناسبا طرديا مع سهولة الوصول وقيمة العائد من وراء الاستخدام، الواقع على واجهة الشارع، أو بالقرب من النواة الأصلية للمدينة. كما أن للنقل النهري دوراً هاماً كوسيلة نقل مائي رخيص، سواء للسلع أو الركاب. ومن الأمثلة على ذلك نهر الراين بين ألمانيا وهولندا، ونهر النيل الذي يخترق مدينة القاهرة، حيث يتم نقل السلع الثقيلة كالحديد والفحم وغيرها، وشط العرب بين الفاو والبصرة والقرنة بالعراق.

وفي كثير من المدن، ما تزال خطوط الترام تخدم النقل الداخلي. وإذا كان الترام قد اختفى من مدينة لندن، وحلت محله مترو الأنفاق السريعة والتي تنقل ملايين الركاب يوميا، وتنتشر محطاته في كل مكان من المدينة ؛ فإن بعض العواصم والمدن الأوروبية الكبيرة، لا تزال توجد بها خطوط بها خطوط للترام، مثل بروكسل ولاهاي. كما تساهم خطوط الترام بالقاهرة والإسكندرية في نقل أعداد كبيرة من الركاب يوميا بين أحيائهما السكنية المترامية في موضعيهما.

كما تغلبت بعض المدن على مشكلة عدم وفرة الساحات العامة لوقوف السيارات، فأقامت العمارات المتعددة الأدوار لهذا الغرض، كما هو قائم حاليا في وسط مدينة رام الله. وكما أقيم سابقا مطار هيثرو في مدينة لندن، وكذلك مدينة القاهرة ومدينة عمان أخيرا.

ويخصص في العادة لهذا الاستخدام ما بين 20 إلى 25% من شريحة استخدام الأرض في موضع المدينة لتأدية خدمته بكفاءة واقتدار. فهناك علاقة بين النقل والتنمية، مما دفع الدول المتقدمة والنامية على توفير هذه الخدمة في كل مدينة. بل يمكن القول إن النقل يمثل عنصرا هاما في الهيكل الإنتاجي Infrastructure بل للتقدم والطاقة المكونة للتطور الاقتصادي والاجتماعي.