أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2022
1526
التاريخ: 2023-03-16
1647
التاريخ: 25-2-2022
1386
التاريخ: 9-7-2021
2566
|
التدجين والقرية
في العصر الحجري القديم Paleolithic Period قبل 15 ألف سنة، كانت مهنة الرجال الصيد، ومهنة النساء الالتقاط وجمع الغذاء. بحيث كانت تلك المهنة لا تقـوى على إعالة أكثر من عشر أشخاص لكل ميل مربع واحد.
ولهذا لم يكن هناك استقرار بالمعنى المفهـوم في وقتنا الحالي. حيـث كـان مـن الصعوبة بمكان على سكان تلك الفترة تلبية احتياجاتهم من بيئتهم المحلية، كمـا كـان
من الصعب عليهم مقاومة أعـدائهم، خاصـة مـن الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى ظروف المناخ القاسية.
أما في فترة العصر الحجري الوسيط بين 12 إلى 15 ألف سنة Mesolithic Period، حينما بدأ الإنسان في الاستقرار، وظهرت المستوطنات البشرية الدائمة، وبالتالي بدأت مرحلة تدجين واستئناس الحيوانات، ومراقبة النباتات، واختيـار مـا يمكن الاستفادة منه، وبذلك بدأت زراعة البذور.
لقد شكلت القرية نوعاً جديداً من الاستقرار، حيث تم تكوين اتحـاد دائـم للعائلات وجيرانها مع طيورهم وحيواناتهم وبيوتهم ومخازنهم وحظائر حيواناتهم، وبهذا فقد أدى التدجين إلى الديمومة والاستقرار في السكن أو محاولة مراقبة العمليات والظواهر وفهمها.
ومن الملاحظ أن الأمومة والسكن كانـت مـن مهـام المـرأة. فالمرأة في العصر الحجري الحديث. (8000- 12000 سنة) قامت باستخدام عصـا الحفر، وصنعت الأوعية Containers الفخارية، بالإضافة إلى العناية بالطفل والمزروعات، مما أدى للاستقرار بصفة دائمة . ولهذا حينما نتمعن في نمط القرى القديمة، نجد المرأة ماثلة في البيت والموقد والأوعية؛ لحفظ الأغذية والصهاريج Cistern وأوعيـة خـزن الغـلال. وقد تم نقل كل هذه المخلفات للمدينة، عندما كبرت القرية وازداد عـدد سكانها ومساحتها. وقد ظهرت في أسـوارها وخنادقهـا Canals وفي الفراغات الداخلية، وبالتالي يظهر لنا أن المدينة والبيت، هما رمزان من إبداعات المرأة ، كما تشير لذلك الكتابة الهيروغليفية المصرية بهذا الصدد. هذا وقد أدى ذلك إلى استحداثات عديدة، تمثلت في زيادة الغذاء وتنوعه، وظهرت التنظيمات الجديدة وأنظمـة الـدفاع، وزادت المواليـد كـمـا زاد أمـد الحيـاة. بالإضافة إلى الزيادة التي طرأت على الحيوانات المدجنة، والتي جلبت إلى جانبها أنواعاً أخرى من الحيوانات ن كالقطط والكلاب والأرانب .
وقد ساعد تجمع القرية على توجيه الزراعة نحو الكفاية الذاتية، والتفكير في المبادلة أي بداية النظام الاقتصادي. وكذلك أدى إلى تجمع الناس أثناء حالات الولادة
والوفيات، وتجمعهم للاحتفال بالولائم. وهذا يعني تطوراً في النظام الاجتماعي. كل ذلك قد تم قبل نشوء المدن بقرون عديدة.
لقد تم نقل نظام واستقرار وميزات القرية إلى المدينة. فبعضـهـا أنـدثر لزيـادة التوسع المدني كمشاركة الجيران مثلاً ، والتي اختفت في عالم المدن. ومع القرية دفعت الحاجة إلى ظهور تقنية حديثة، وهي الأسلحة اليدوية، وأدوات الصيد كالحربة والسهام والفأس والمطرقة. وهذا بخلاف تقنية الحضارة في العصر الحجري القديم، والتي كانت موجهة نحو أدوات الحركة والحفر والتخزين التي تطورت لتلبية متطلبات الثورة الزراعية، كخزن الفائض وضبط كميته للحاجة. فظهرت الحاجة للتدوين، وتحديد الأدوات الاجتماعية وتكريس تقسيم العمل.
ويتوقع ظهور القرية خلال الفترة من 9-4 آلاف سنة قبل الميلاد، إذ كانت عبارة عن أكوام من الأكواخ الطينية، بعضها من الطوب المشوي وبعضها مـن قصـب البوص. وكانت تلك القرية عبارة عن تجمع عائلات لكل أراضيها وإلاهها ومعبدها. كما كانت طرقهم تتبع مسالك الحيوانات. أما العمل، فقد قسم على أساسي القـدرة والعمر.
وكل شيء للقرية قد اندثر إلا تركيبها الاجتماعي Social Structure، وذلك لأنه مستمد من التقاليد المتوارثة بين الأجيال وتاريخ العائلات. فالقريـة كـانـت لـديها بدايات الأخلاقيات. فالحكومات والقانون والعدالة قد تمثل في مجالس الكبـار Council of Elders
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|