تأثير العوامل البيئية على إنتاج الحيوان

العوامل البيئية المختلفة مثل الحرارة الجوية والرطوبة وحركة الهواء والإشعاع الأرضي والضغط الجوي ومعدل سقوط الأمطار لها تأثير مباشر وغير مباشر على معدل إنتاج الحيوان. التـأثير الغير المباشر يتم عن طريق تأثير العوامل البيئية على كمية ونوعية المحاصيل الحقلية بما في ذلك محاصيل العلف الذي يؤثر على هضم الحيوان وبالتالي الإنتاج. أما التأثير المباشر يتم عن طريق تأثير العوامل البيئية على مدى نشاط الغدد الصماء التي تعمل على حفظ درجة حرارة الجسم عند الحد المثالي. وعموما العوامل البيئية تحدث مجموعة من التغيرات التي تؤدي إلى أحداث تغييـر في كميات الطاقة المنتجة والممثلة في جسم الحيوان وبالتالي تحدث تغيير في إنتاجيـة الحيـوان وهذا التأثير يتم من خلال سلسلة من التفاعلات العصبية والهرمونية.

عند تغيير العوامل البيئية وخروجها عن الحدود المناسبة للحيوان تسبب مجموعة مـن الـضغوط (Stress) وهي تختلف من حيوان لآخر في مدى تأثيرها علية، وعمليـة الاستجابة للمـؤثرات الخارجية تبدأ من المخ (Brain) ثم يبدأ المخ في تنشيط أعضاء خاصة وكذلك العـدد الـصماء الموجودة في الجسم، وتبدأ تلك الأجهزة بمساعدة الحيوان لتلاشي ومقاومة تلك الضغوط. يبدأ المخ (خاصة المهاد Thalamus) في ترجمة تلك الرسائل العـصبية وإرسالها إلـى الهيبوثالامس Hypothalamus). يبدأ الهيبوثالامس في التحكم في نشاط الغدد الصماء وكذلك الجهـاز العصبي المستقل (Autonomic nervous system) لمواجهة تلك الضغوط. تنتقل الإشارات العصبية في الخلايا العصبية الحسية (Sensory nerves) في صورة نبضات كهربائية تنتقـل إلى المخ ويرسل المخ تأثيره إلى الجسم عن طريق الاعصاب الحركية (Motor nerves) الجهاز العصبي المستقل يتحكم في نشاط الوظائف الغير ارادية مثل نبضات القلب وحركة الأمعاء. عند وصول تلك الاشارات إلى الهيبوثلامس تبدأ عملية التحكم في نشاط الغدد الصماء نشاط الجهاز العصبي المستقل، وسبق وأوضحنا العلاقة بين الهيبوثالامس والغدد الصماء في جسم الحيوان.