النماذج الطبيعية: وهي طريقة ثانية، يمكن بها استغلال النماذج المبسطة، واستخدامها في التحليل المكاني والتنبؤ الاقتصادي، وذلك برجمة الظاهرة إلى حالة طبيعية مشابهة، تكون أكثر منها بساطة وأيسر فهماً، و أكثر سهولة من حيث الملاحظة. وهذه النماذج على نوعين:

(أ) النماذج التاريخية.

(ب) النماذج النظائر.

(أ) النماذج التاريخية: النموذج الطبيعي التاريخي ترجمة مبسطة لظاهرة معينة، إلى زمان أو مكان آخر، على فرض أن ما حدث سابقاً سوف يحدث لاحقاً، وأن ما حدث هنا مثلاً سوف يحدث هناك, وقد استهوت هذه النماذج التاريخية أفئدة بعض المؤرخين (مثل المؤرخ الشهير آرنولد توينبي)، كما شاع استخدامها من قبل الباحثين في الجغرافية التاريخية. ومثال ذلك الفرضية التي ترى في ديموغرافية الهند الحالية بعض الملامح التي كانت سائدة فيما قبل الثورة الصناعية الأوروبية، أو التشابه بين خصائص الإقطاعية في روسية القرن السابع عشر والثامن عشر وأوربة العصور الوسطى. ومن أبرز النماذج التاريخية، تلك التي يستخدم ها علماء المناخ والمتيورولوجيا (في التنبؤ» بالأحوال المناخية والجوية الحالية، بالاعتماد على سجلات الأرصاد الجوية السابقة.