رأس المال البـشري

إن مفهوم راس المال البشري تم تطويره لأول مرة في الستينات من القرن العشرين من قبل م(Theodor Shultz) 1902 -1998  ، الذي نشر عدة مقالات وكتب في هذا المجال مثل "الاستثمار في راس المال البشري عام 1961 " و "التعليم والنمو الاقتصادي "عام 1961 أيضاً و"القيمة الاقتصادية للتعليم "عام 1963 وكذلك تمت الإشارة إليه من قبل (Arthur Lewis)  1915-1991م ، وGary Becker 1930 خلال الثمانينيات والتسعينات من القرن العشرين.

 والفكرة الرئيسية لمفهوم راس المال البشري هو أن البشر هم رأس مال ملموس مثل حسابات الأرصدة في البنوك، فالبشر هم مستودع المعرفة والمهارة والنوعية، وقد ناقش Becker في سنة 1975 الاستثمار في راس المال البشري من خلال الإنفاق على التعليم ، والتدريب والعناية الصحية .
والعنصر البشري هو أحد عناصر الإنتاج ولكنه يختلف عن العناصر الأخرى مثل المواد الأولية والمكائن والبنى التحتية لكونه عنصر يعمل في تنظيم الموارد الأخرى و عملها.

وهكذا فإن رأس المال المعرفي يُنال من خلال التعليم ويرتفع من خلال التعليم المستمر وقد أكد أدم سميث (1723م ــ 1790 م) في كتابه ثروة الأمم عام 1776 أن المصدر الحقيقي للثروة هو إنتاجية البشر وهذه الإنتاجية يمكن أن تتحقق وتزيد من خلال تقسيم العمل بين العمال.

أما نظرية النمو الحديثة فأكدت إن التعليم والتقنية يُنظر إليها الآن على أنها مركز النمو الاقتصادي إذ ألقت الضوء على دور التعليم في توليد رأس المال المعرفي وفي إنتاج المعرفة الجديدة .