أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2019
4286
التاريخ: 22-7-2019
1861
التاريخ: 23-1-2022
1449
التاريخ: 5-1-2021
1747
|
التصنيف المورفولوجي الوصفي Morphological :
ويربط هذا التصنيف بين الحد السياسي والمظاهر الطبيعية التي تمر بها من جبال أو هضاب أو مسطحات مائية أو بحيرات أو سبخات ومستنقعات أو صحارى وما إلى ذلك. ويمكن تقسيم هذه الحدود إلى قسمين:
الأولى وهي الحدود الاصطناعية Artificial ، والتي صنعها الإنسان لتسير مع مظاهر بشرية ثقافية. والثانية، وهي الطبيعية التي تسير مع ظواهر طبيعية مختلفة.
ولقد كان اللورد كرزون (1907 Curzon) هو أول من أشار إلى تصنيف للحدود: طبيعي وبشري، وقد تبعه في ذلك فوست (1918 Fowcett) وبوجز (1940 Boggs) اللذان أضافا الكثير من الدراسة التفصيلية لأنواع الحدود وصنوفها.
وقد قسم كرزون الحدود البشرية إلى ثلاثة أقسام:
1- الحدود الفلكية astronomical: وهي تلك التي تتبع خطوط عرض أو طول مثل جزء كبير من الحد الأمريكي الكندي الذي يتبع خط العرض ٤٩ شمالا، أو مثل كثير من الحدود في أفريقيا.
2- الحدود الرياضية mathematical: وهي تلك التي تربط بين نقطتين معينتين بخط مستقيم.
3- حدود المنحنيات Referential: وهي تلك الغني تربط عدة نقاط في صورة أقواس وخطوط مستقيمة، وهذه تطهر في تحديد الخطوط في مناطق محدودة.
وكذلك اهتم كرزون اهتماما بالغا بأثر الحدود فجعلها قسمين: الحدود الحاجزة أو الفاصلة، وحدود الاتصال والحركة انطر الخريطة، وقد تبعه في ذلك فوست وبرسكوت (١٩٦٥)" وقد هاجم فوست فكرة أن هناك حدودا طبيعية وأخرى اصطناعية، ولكن هجومه لم ينطو على إلغاء هذه أو تلك، فالحدود نتطور ونتغير وقد تلتحق في بعض مساراتها بظاهرات طبيعية كالأنهار والجبال، وهو بذلك يهاجم اصطلاحي حدود طبيعية وأخرى اصطناعية مؤكدا أن تطور الحدود كلها أمر طبيعي؛ لأن وظيفة الحدود الأساسية هي حماية الدولة عسكريا وتجارا، كما أنها منطقة التقاء الدولة بالأخرى، وهي بذلك منطقة الاتصال والتبادل، ويرى فوست أنه حينما ترتبط الحدود بمنطقة حاجزة طبيعيا — كالجبال — فإن ذلك يؤدي إلى نشأة حدود الانفصال.
ويفصل فوست ثلاثة اتجاهات في تطور الحدود السياسية:
1- اتجاه إلى تدقيق شديد في تخطيط الحدود ومساراتها.
2- اتجاه إلى ترابط شديد بين الحدود السياسية والحدود اللغوية (خاصة في أوروبا).
3- اتجاه إلى رسم الحدود في مناطق وأقاليم حدود الانفصال.
وإلى جانب هذه الأنواع من الحدود نجد الكولونيل هولديك (١٩١٦) والجنرال هاوسهوفر (١٩٢٧) يؤكدان أهمية الحدود الاستراتيجية القوية التحصين، وفي ذلك قال هولديك: يجب أن تكون الحدود عوائق، وهي إذا لم تكن كذلك جغرافيا وطبيعيا فيجب أن تكون قوية صناعيا بالقدر الذي ممكنه لنا الوسائل الحربية، أما هاوسهوفر فقد دعا إلى إنشاء ما أسماه ب حدود عسكرية Wehrgrenz في صورة إطار خارجي يحيط بحدود الحضارة الألمانية من بيد ليجنبها الغزو وضرب المدفعية, وقد تناول هاوسهوفر موضوع الحدود من زاوية قوة الدولة، وصنفها بذلك صنوفا مختلفة: حدود الهجوم، حدود الدفاع، حدود النمو، حدود التدهور والتآكل.
وبرغم الاختلافات الكثيرة في تصنيف الحدود فإنه مما لا شك فيه أن الحدود السياسية الحالية ترتبط في مساراتها بثلاث مجموعات من الظواهر الجغرافية الرئيسية هي:
1- الحدود التي ترتبط بالظاهرات الطبيعية: جبال - أنهار - بحيرات - بحار - غابات - مستنقعات - صحارى.
2- الحدود التي ترتبط بالظاهرات البشرية: لغات وحضارات وديانات.
3- الحدود التي ترتبط بالظاهرات الفلكية: خطوط هندسية غالبا في مناطق التقسيم السياسي الجديدة، وفيما يلي دراسة موجزة لهذه الأشكال الرئيسية من الترابط في الحدود السياسية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|