أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2022
1343
التاريخ: 11-10-2020
2035
التاريخ: 17-1-2022
2939
التاريخ: 22-12-2021
2533
|
العاصمة المقسمةDivichel capital
يلاحظ في بعض الدول أن وظائف الحكومة ليست مركزة في مدينة واحدة، ولكنها مقسمة بين مدينتين أو أكثر، وكما لاحظ دى بليج De Blij أن في هذه الحالة يكون سيب الاختيار هو توزيع الهيمنة فضلا عن الملائمة، مثال ذلك، هولندا، حيث تجد أن هاج Hague هي العاصمة التشريعية في حين أن أمستردام هي مقر القصر الملكي أي، العاصمة.
وفي بوليفيا، تعد لا بلاز La Plaz العاصمة الفعلية ومقر الحكومة، في حين أن سوكريه Sucre مقر السلطة القضائية وفي جنوب أفريقيا، حيث كان الاتحاد نتيجة لدمج مجموعتين متحاربتين، البوير Boer ( الهولنديين) والبريتون Briton ( الإنجليز)، وكانت بريتوريا Pretoria عاصمة للبوير، واحتفظت بالوظائف الإدارية للدولة، في حين كان المركز الرئيسى البريطانيين يتمركز في كاب تاون التي أصبحت مقرا للهيئة التشريعية القومية.
وفي سويسرا وقبل اختيار برن Berne عاصمة دائمة للبلاد عام 1848 كانت سويسرا - وفقا للدستور النابليوني لعام1815- تتكون من ثلاثة كانتونات Cantons هى زيورخ وبرن ولوزان Lucerne وكانت هذه المدن مقرا للهيئة التشريعية السويسرية بالتناوب على فترة امتدت عامين. وقيل سنة 1815 . وبدستور سنة ١٧٩٨ كانت اجتماعات الهيئة التشريعية السويسرية تقام في ست كانتونات - ثلاثة كاثوليكية وثلاثة بروتستانية.
وفي بعض الحالات ومع تشابه خصائص المدن وقوة هيمنتها على مستوى الدولة يصعب تحديد العاصمة، وهذا المثال نجده في استراليا (كانيرا — سيدنى) . وفي كندا (أوتاوا - مونترال) .
وهناك أربعة أشكال من العواصم : العواصم المحورية المتكاثفة. وهي غاليا ما تكون مركز الانتاج الطبيعي للدولة وفي وسطها تقريبا، الأمر الذي يؤدي إلى التقاء خطوط المواصلات فيها، وانطلاقها منها، كباريس وسط سهل باريس والبلاد تقريبا، ولندن وسط سهل لندن، وهناك العواصم الحدودية الدفاعية، وهي غالبا ما تكون في موقع استراتيجي منيع وعلى مفترق طرق هامه رئيسة، كادنبره على مداخل اسكوتلاندة أو بكين وسورها العظيم، وبولونيا التي غيرت عاصمتها ثلاث مرات لتواجه تغيير موجة العداء، فكانت بوتزن تجاه الألمان وأصبحت كراكوف تجاه النمسويين ثم فارصوفيا تجاه الروس فيما بعد, وهناك العواصم الدينية، التي لعبت دورا فيما مضى وبقي بعضها اليوم و كلاسا و عاصمة التبت ومركزها السياسي والديني، وهناك العواصم الاصطناعية، وهي على نوعين القديمة كمدريد، وسانت بطرسبورج ( لنينجراد اليوم ) والحديثة التي هي عواصم إدارية كبرازيليا عاصمة البرازيل وكانبرا عاصمة استراليا.
هذا والعواصم التاريخية قامت على الأنهر وشطآنها قريبا من البحر، وهذا يعود لأهمية المواصلات المائية كالشبونة وأوسلو واثينا وغيرها.
إنما بعد الحرب العالمية الثانية برز تيار جديد يرمي إلى خلق العواصم في داخل البلاد, وذلك للعديد من الأسباب، منها جعل العاصمة في وسط البلاد لشد لحمة الوحدة الوطنية، وكذلك محاولة الخروج من فساد العاصمة القديمة، وأيضا محاولة التوزيع للسكان وانماء المناطق الداخلية البعيدة عن غيرها المتقدم، وجعل العاصمة انعكاسا للتقدم الفني والمعماري والثقافي الحديث، وخير أمثلة على ذلك اسلام آباد و التي حلت محل كاراتشي كعاصمة للباكستان وبرازيليا بدلا من ريو دي جانيرو في البرازيل وأنقرة بدلا من استنبول في تركيا.
اخيرا لا بد من القول أن أشكال أو أنواع العواصم التى ذكرنا مردها للظروف الاقتصادية وكذلك السياسية للدولة، كما أن تغيير موقع العاصمة يعود لتغير الظروف الاقتصادية وكذلك السياسية فى الدولة وأيضا لنمو أو تقلص مساحتها. وفي نهاية المطاف فإن نقل العواصم يرمز الى عدم الاستقرار ويشير الى الحاجة للتعديل السياسي او الى تغييرات أساسية في اقتصاديات الدولة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|