المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نصّ صلح الحديبية
7-6-2017
نظرية المرونة elastic theory
4-11-2018
التحولات الاجتماعية
11-9-2016
السيد حيدر ابن السيد علي بن محمد الحسيني
28-7-2017
الأراولا Chrysanthemum
24-12-2018
فشلُ مؤتمر البيعة ليزيد
7-4-2016


التحليل الجيوبولتيكي- التأثير المتبادل بين المجال والسياسة (space and politics) والمجال بمعناه الجغرافي الواسع  
  
1958   05:45 مساءً   التاريخ: 26-9-2021
المؤلف : محمد عبد السلام
الكتاب أو المصدر : علم الجيوبولتيك علم هندسة السياسة الخارجية للدول
الجزء والصفحة : ص 71- 75
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

وينبغي التأكيد في التحليل الجيوبولتيكي على التأثير المتبادل بين المجال والسياسة (space and politics) والمجال بمعناه الجغرافي الواسع يعني:

١- المنطقة أو الإقليم أو الدولة وخصائصها الجغرافية التي تمثل مكامنها الجيوبولتيكية.

2- الفهم التاريخي لتلك المنطقة التي تشكل السلوك السياسي و التراث الحضاري للمنطقة المدروسة، لأن السياسة في العلاقات الدولية بمعناها الواسع تعني (القدرة على التأثير*، وهي لا تنحصر فقط في السياسات المتبادلة بين الدول، بل تتضمن. ممثلين سياسيين آخرين على المستوى العالمي مثل الشركات العالمية، المجتمعات الدينية، والتنظيمات السرية، و آخرين على المستوى الداخلي مثل الوحدات الإقليمية، والنخب السياسية، والمجموعات الاجتماعية والاثنية والإعلام، لذا فالتحليل يجب أن يركز على الحالة المكانية والتصور الشخصي والمنظور التاريخي لها.

ان هذا الانتقال في التفكير الجيوبولتيكي للتحليل، جعل الجيوبولتيكيين النقديين ينظرون الى العلاقات الدولية نظرة اكثر واقعية، في عصر التكنولوجيا والمعلوماتية والإعلام البرقي الذي حتم ابتكار أساليب وافكار جيوبولتيكية تحليلية تتوافق مع كل هذه التغيرات. لذا يقول كلاوس دودز ان الجيوبولتيكس النقدي، كمنهج لدراسة العلاقات الدولية، يمكن أن يفهم على انه أشبه بنظرية العلاقات الدولية الاستدلالي.

الجيوبولتيكس النقدي، تبعا لذلك، لا يعني إهمال الهيكلية العامة لطبيعة الأقاليم الجيوبولتيكية السابقة او إلغائها، بل يظل يعني بالأهمية الجيوبولتيكية الشمولية للإقليم الجيوبولتيكي القديم، لكنه يتفاعل مع التغيرات التي تحرك الوحدات السياسية داخل هذا الإقليم، سواء أكان التغيير ضمن سياسة الدولة الواحدة فيه، او على صعيد الحراك الجماهيري في تلك الوحدات او الدول، واستشراف انعكاس ذلك على مصير ذلك الإقليم وارتباطاته العالمية.

وعلى سبيل المثال، فان الشرق الأوسط، كإقليم جيوبولتيكي مركب (غير منسجم) وقديم، بقي رغم كل التغيرات التي طرأت في السياسة الدولية، يتمتع بموقعه الجغرافي الخطير، لا لكونه يمنح اتصالات بحرية وطرق تجارة هامة، او لوقوعه ضمن مناطق نفوذ قوى عظمى، بل لقيمته الاستراتيجية التي ازدهرت بسبب وجود ثروته

البترولية واحتياطها الهائل في عالم اصبح يعتمد في اقتصاده وعسكرته على هذا المورد الاستراتيجي الهام. لذلك تحولت منطقة الخليج فيه الى احد اهم مناطق اهتمام الاستراتيجيات العالمية والإقليمية وقادت إلى صياغة انماط معقدة من التحالفات مع كياناته السياسية (دولة).

بعد انتهاء الحرب الباردة وظهور موجة العولمة لوحظ وجود ضعف في التحليلات الجيوبولتيكية للأحداث الدولية القائمة على التفسير الجيوبولتيكي الكلاسيكي، او التقليدي، حتى أن البعض اعتقد بتلاشي دور الجغرافية في تغير الأحداث باعتبار ان العلاقات الدولية أصبحت تحدد بشكل متزايد بالأسواق العالمية والاتصالات الالكترونية، والتجارة الحرة، وتحرك رؤوس الأموال، وتلاشي دور الحدود بين الدول، لذلك نادى بعض المتشائمين بزوال المسافات، ونهاية الجغرافية، لكن هذا بطبيعة الحال امر مبالغ فيه، وغير صحيح.

يقول فيرنون فان ديك: ( أن دراسة الموقع والحجم (للدولة) يجب ان يرتبطا بالتطور التقني ومستوى التقنية، فالاتصالات افقدت معظم العوامل الجغرافية خصائصها أو فوائدها كمواقع دفاعية، فحتى الجبال والبحار فقدت أهميتها السابقة واصبحنا بحاجة الى دفاعات جديدة.

اما اندرو باسيفيتش فيقول "كنتيجة لثورة المعلومات، انهارت المسافات، وبات العالم يصبح اصغر فاصغر، وكادت المسافات تفقد معناها التقليدي في عصر المعلومات. أن فكرة كون المحيط يشكل حماية هي فكرة أثرية مثل الخندق المائي الذي يحيط بالقلعة".

صحيح، لقد كان للثورة التكنولوجية المعاصرة أهمية بالغة، لأنها الغت، او بالأحرى اختزلت، المسافة بسبب هذا التطور الهائل في مجال تقنيات الاتصالات بمختلف أشكالها، فقد كان لهذا تأثير بالغ الأهمية على المستوى السياسي ما دامت المسافة تشكل دائما مصدرا للحكم خلال قرون طويلة، خاصة وان سلطة الدولة تقوم جزئيا على المسافة، لأنها هي التي تعطي معنى الحدود الوطنية و الوظيفة الوسيطة للدولة منذ ان بدا الأفراد يبحثون عن الاتصال مع الآخرين.

وبتضافر كل الحواسيب ووسائل الاتصال عن بعد، جعلتنا داخل جماعة كونية، سواء احببنا ام كرهنا. فلأول مرة يرتبط كل من الغني والفقير، والشمال والجنوب، والشرق والغرب، والمدينة والقرية بشبكة الكترونية عالمية أو يتشاركون في روية صور وقت حدوثها، وتتحرك الأفكار عبر الحدود وكأنها غير موجودة، وفي الواقع تحولت الى مناطق للوقت او الزمن اكثر اهمية من كونها وظيفه حدود, او كما يقول كلاوس دودز، "ان المسافة بين الأماكن حول العالم قد تقلصت بفعل طبيعة وسرعة تكنولوجيا الاتصالات، فالتلفزيون قاد الى تحويل المسافة الجغرافية إلى مسافة زائفة", وهذا صحيح في نقل الأفكار والصور وتباين الروى، لكنه لا يصح على الواقع المكاني الجغرافي للمسافة في موازين القوى، والدليل على ذلك هو ان قوة عظمى مثل الولايات المتحدة لم يكن بوسعها، مع كل ما تملكه من تقنيات وتكنولوجيا، من أن تفعل ما فعلته في العراق لو لم تساندها دول المحيط الجغرافي للعراق بسبب البعد الجغرافي، وموقع العراق الجغرافي والمسافة التي بينهما.

ولكي نكون منصفين فان الجغرافيين السياسيين أشاروا قبل أكثر من نصف قرن من الآن في دراساتهم، واخص بالذكر منهم الأستاذ هانس وكرت، الذي اكد وقال

بصراحة وبفكر ثاقب: ان الجغرافية السياسية لهذا اليوم هي الجغرافية التاريخية ليوم غد. لذا، فعلى الذين يريدون تحليل وفهم الأبعاد الجيوبولتيكية للمشكلات المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن الدولي، والاقليمي، أو المحلي يجب عليهم استيعاب المفاهيم الأساسية، هذه، في كتابة تحليلاتهم الجيوبولتيكية، وان يضعوا امام اعيلهم الملاحظتين التاليتين في تحليلهم الجيوبولتيكي:

١- ان سقوط جدار برلين عام ١٩٨٩ ادى إلى سقوط كل الفرضيات الجيوبولتيكية القديمة وحولها الى جغرافية تاريخية.

2- بفعل التكنولوجيا اصبحت الجغرافية لوحدها لا تضمن الأمن، كما أن الأمن لا يتأتى من القوة العسكرية لوحدها.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .