أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017
7922
التاريخ: 6-2-2022
1939
التاريخ: 2-9-2016
1850
التاريخ: 12-1-2016
2039
|
هذه هي الوسيلة الثانية التي يستخدمها الاباء للتحكم في ابنائهم البالغين – الذنب ؛ فبعض الاباء يفرطون في استخدام هذه الوسيلة ، غير مدركين ان ابناءنا مخلوقات حساسة قد تؤثر فيهم بشدة أبسط مشاعر الاحساس بالذنب.
وأكثر جانب لعملية اشعار الابناء بالذنب يتعلق بمقدار الاهتمام الذي يبديه "الطفل" لوالده ؛ فعبارات مثل : "ان اختك تتصل بي كل يوم" او "انا اعلم انك مشغول في عطلات نهاية الأسبوع ، واتمنى لو كنت منشغلا مثلك" ، كلها تهدف لإشعار الطفل بالذنب حيال عدم قضائه وقتا اكثر مع والده او والدته ، حتى لو كانت عبارة مثل : "آه ، كم سأشعر بالوحدة بمجرد مغادرتك للمنزل".
فلنتفق على أمر محدد ؛ ان اطفالك لا يدينون لك بشيء. لا شيء. ولا تحدثني عن كم الدم والعرق والدموع التي بذلتها خلال السنوات الثمانية عشرة الاولى من حياتهم ؛ فهم لم يطلبوا منك ان تكون والدهم ، وبما انك اقدمت على خيار انجاب اطفال فانت مسؤول اذن عن كل هذا الجهد. انك تدين لهم بالكثير ، بينما لا يدينون هم لك بشيء. لذا ليس من السليم ان تعطي لأبنائك الانطباع بانهم يدينون لك بشيء – سواء كان الوقت ام الاهتمام أم المال أم أي شيء آخر.
بالطبع ، انت من الاباء المتميزين وأبناؤك سيرغبون في فعل الكثير من الاشياء من أجلك. وحقيقة انهم لا يدينون لك بهذه الاشياء يجعل من امر اعطائها لك من قبلهم امرا رائعا بحق؛ فالأبناء الصالحون هم من سيعتنون بك في كبرك لأنك تستحق هذا ولأنهم يحبونك. بعض الابناء يعتنون بآبائهم بدافع الذنب ، لكنهم لا يستمتعون بهذا كما انهم يتضايقون من ابائهم لاضطرارهم لفعل هذا ، وهذا ما لا نريده بالطبع. انك تريد ان يمنحك ولدك وقته واهتمامه بكامل حريته لأنك تستحق هذا ، ولن تحصل على هذا اذا ما اشعرته بالذنب.
لابد ان لك اصدقاء يقولون عبارات مثل : "لابد ان ارى والدي في عطلة هذا الاسبوع حيث اني لم اره منذ شهر" ، أو " أنا مشغول الليلة. ان والدتي معتادة على الاتصال بي كل يوم اربعاء وتتحدث معي على الاقل ساعتين هاتفيا". ربما تكون قد قلت عبارات كهذه انت نفسك ، لكنك في الحقيقة تريدهم أن يقولوا : "أنا لا استطيع فعل هذا – فانا اريد حقا رؤية والدي هذا الاسبوع" أو " أنا لم اتحدث مع والدتي بصورة جيدة طوال الاسبوعين السابقين، ولكم أتوق للحديث معها باستفاضة". تخلص من الذنب لانهم مهما فعلوا من أجلك بدافع الذنب ، فهم قادرون على عمل الضعف دون الاحساس بالذنب ، وسوف تعلم وقتها انهم يستمتعون بهذا.
ان افضل هدية يمكن ان تمنحها لأطفالك هي الاستقلال – ليس استقلالهم ، بل استقلالك أنت ؛ عاطفيا ، واجتماعيا وماليا. فاذا استطعت هذا فأنت هكذا تحررهم من الذنب تماما ، وهكذا فان ما يقدمونه لك سكون بدافع الحب وحده.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|