يسبب الايثانول دهون الكبد

تؤدي الكحولية (Alcoholism) إلى تراكم الدهون في الكبد ثم فرط شحميات الدم وبالنهاية إلى تليف الكبد. وما تزال الآلية الدقيقة لتأثير الإيثانول على المدى الطويل غير مؤكدة. وغير واضح فيما إذا كان تحريك أحماض دهنية حرة إضافية يلعب دورا ما في السبب بتراكم الدهون أم لا، لكن تبين من الدراسات العديدة وجود مستويات مرتفعة من الاحماض الدهنية الحرة في الجرذان بعد إعطائها جرعة وحيدة سامة من الإيثانول. من ناحية ثانية، يؤدي استهلاك الإيثانول لفترة طويلة من الزمن إلى تراكم الأحماض الدهنية في الكبد والتي تكون مشتقة من التصنيع داخلي المنشأ وليس من النسيج الشحمي. ولا يوجد اضطراب في تصنيع البروتينات في الكبد بعد تناول الإيثانول. ويتوافر دليل جيد عن تزايد تصنيع ثلاثي أسيل الجليسرول في الكبد وتناقص أكسدة الأحماض الدهنية وانخفاض فاعلية دورة حمض السيتريك، والناجمة عن أكسدة الإيثانول في العصارة الخلوية الكبدية بوساطة نازعة هيدروجين الكحول مما يؤدي إلى فرط إنتاج ال NADH.

يتنافس الـ NADH المتولد مع المكافئات المرجعة الناتجة عن ركائز أخرى على السلسلة التنفسية، مثبطا بذلك أكسدتها. ويسبب ارتفاع نسبة [NADH] إلى [+NAD] انزياحاً إلى اليسار في التوازن مالات ↔ أكسالوأسيتات، والذي قد يتقص فعالية دورة حمض السيتريك. إن التأثير الصافي لتثبيط أكسدة الأحماض الدهيية هو في التسبب بزيادة أسترة الأحماض الدهنية في ثلاثي أسيل الجليسرول، الذي يبدو أنه السبب في حدوث الكبد المدهية. تؤدي أكسدة الإيثانول إلى تشكيل الأسيتاألدهيد، الذي يتأكسد بيازعة هيدروجين الألدهيد، التي تسود في المتقدرات، وتكون الأسيتات هي الناتج النهائي. وقد تشتمل التأثيرات الأخرى للإثثانول ازديادا في كل من تكون الشحم وتصنيع الكوليسترول بدءا من أسيتيل -CoA. ويسبب ارتفاع نسبة [NADH] إلى [+NAD] أيضاً ارتفاع نسبة [لاكتات] إلى [بيروثات] التي تؤدي إلى فرط حمض اللاكتيك في الدم، وهذا يقود بدوره إلى تناقص سعة الكليبة على إفراغ حمض البوليك. حيث يعد هذا الأخية على الأرجح السبب في تفاقم النقرس بشرب الكحول. وعلى الرغم من أن السبيل الرئيس لأيض الإيثانول هو عن طريق نازعة هيدروجين الكحول، إلا أن البعض منه يستغلب عن طريق جملة أكسدة الإيثانول المعتمدة على السيتوكروم P450 في الجسيمات الصغرية (MEOS)، التي تتضمن NADH و O2. وتزداد فعالية هذه الجملة في الكحولية المزهية وقد تكون مسؤولة عن ازدياد التصفية الأيضية في هذه الحالة حيث يتجلى ذلك بازدياد مستويات كل من الآسيتالدهيد والأسيتات في الدم. ويثبط الإدثانول أيضاً أيض بعض الأدوية، مثل الباربيتورات، عن طريق التنافس على الإنزيمات المعتمدة على السيتوكروم P450.

توجد نازعة هيدروجين الكحول كذلك في مخاطية المعدة لكيها تكون بفاعلية أقل بنحو 60% عيد النساء منها عيد الرجال. وقد تكون زيادة إتاحية الإيثانول الناجمة عن تناقض استخدامه في المعدة مسؤولة عن ازدياد حساسية النساء لتأثيرات استلهلاك الايثانول. وتكون بعض الشعوب الآسيوية وسكان أمريكا الأصليين، بعد استلهلاكهم للكحول، عرضة لازدياد التفاعلات الضارة للأسيتلاًلدهيد بسبب وجود عيب وراثي (جيني) في نازعة هيدروجين الألدهيد المتقدرية.