تشير بنية الأرض في شمال شرق العراق الى امكانية تقسيمها الى منطقتين جيولوجيتين: الأولى منطقة الجبال المحدبة والمتموجة ، والثانية منطقة الجبال الزاحفة والحافات، حيث تتمثل فيهما تكوينات حقبى الحياة الوسطى(الميزوزوي) والحياة الحديثة (الكاينوزوي).

حقب الحياة الوسطى

تشغل ترسبات حقب الحياة الوسطى مساحات شاسعة من المنطقة الشمالية الشرقية في العراق وعلى الأخص في منطقة الجبال المحدبة والمتموجة، وأغلب صخور هذا الحقب من الانواع الرأسية التي تكثر بينها الصخور الجيرية الغنية بحفرياتها، وهي عادة في طبقات قليلة السمك وتغير في امتدادها الافقي من جيرية الى رملية فطينية وهكذا.  وينقسم الحقب الأوسط الى ثلاثة عصور لكل منها تكوينه الخاص، وهي بحسب ترتيب أقدميتها(التكوين الترياسي والتكوين الجوراسي والتكوين الطباشيري)، ويندر وجود التكوين الأول. وتتكون ترسبات العصر الجوراسي من صخور رسوبية وعلى الأخص من حجر الكلس والدولومايت. ويتراوح سمك الطبقات المكونة لعصر الجوراسي بين 300 – 350 متراً. وتشغل ترسبات العصر الطباشيري (الكريتاسي) مساحات شاسعة من المنطقة الجبلية وتتكون من صخور رسوبية مختلفة كما في منطقة الجبال المحدبة في حلبجة وحوض دوكان وفي منطقة رانية – قلعة دزة  وراوندوز. وتتكون من صخور جيرية وجيرية طينية ورملية ، وتقسم الى اربعة تكوينات هي: بالامبو، كامينن، شرانيش، تنجيرو. أما في منطقة الجبال الزاحفة فتظهر صخور العصر الطباشيري في عدة مناطق منها الرقعة الواقعة ما بين بنجوين في الشرق وجوارتا في الغرب مكونة ما يسمى بتكوين(كولوكالا) والذي يغطي سلسلة جبلية تحمل الاسم نفسه. ويتضمن هذا التكوين صخور رسوبية ومتحولة تظهر على السطح على شكل طبقات من حجر الكلس والصخور الطينية والرملية المتحولة ، حيث يتراوح سمك الطبقات بين 20 – 40م.