الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الحافات الصخرية
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 238 ـ 245
2025-07-14
34
التي تصاحب حدوث فعل التصدع الأستاذ وليم موريس دافيز فعل التصدع وظواهر سطح الأرض يعتبر الناتجة عنها وقد ميز دافيز بين نوعين من الحافات الصخرية هما :
(أ) النوع الأول وهو الذي ينتج مباشرة عن أثر حدوث عمليات التصدع نفسها.
(ب) النوع الثاني وهو الدائج أصلا عن أثر عمليات التعرية والتجوية الميكانيكية على طول أسطح الصدوع أو بجوارها.
وقد أطلق دافيز على المجموعة الأولى تعبير الحافات الصخرية الصدعية Fault Scarps. أما حافات النوع الثاني فعرفت باسم حافات أسطح الصدوع Fault line Scarps هذا التقسيم فإن الحافات الصدعية تتكون مع نشأة وتكوين عمليات التصدع نفسها ، أما حاقات أسطح الصدوع فهذه تتشكل بعد حدوث عمليات التصدع بمدة من الزمن قد تكون قصيرة أو طويلة تبعا لمدى فعل عوامل التعرية واختلاف التكوين الصخري للمنطقة. وقد اعترض الأستاذ. 1939 ,Johnson على هذين التعبيرين السابقين وأوضح أن بعضاً من الحافات الصدعية قد لا تنشأ على أسطح الصدوع نفسها، بل أن معظم الحافات الصدعية المختلفة خاصة إذا كان مظهرها الجيومورفولوجي في مرحلة النضج أو الشيخوخة قد تبعد كثيرا عن أسطح الصدوع تبعا لفعل عوامل التعرية التي تؤدي إلى تراجع الحافات الصخرية. وقد تكون عملية التراجع سريعة ومن ثم تبعد الحافات الصخرية مسافات بعيدة عن أسطح الصدوع إذا تعرضت الحافات لفعل التعرية الشهرية الجبلية الشديدة Gully erosion أو لفعل كل من التساقط والانزلاقات الأرضية Rockfalls and Landsildes وعلى ذلك فالحافات الصدعية التي تكونت حديثا ويبدو مظهرها الجيومورفولوجي فى مرحلة الطفولة تقع غالبا على أسطح الصدوع نفسها وتحتفظ بمعظم أن لم يكن كل الظواهر التي تشير إلى حداثة نشأتها بفعل حركات التصدع أما الحواف الصدعية التي تنشأ تبعا لحركات تصدع قديمة ، وان مظهرها الجيومورفولوجي قد تطور وأصبح في مرحلة الشيخوخة فهذه تقع غالبا بعيدة عن أسطح الصدوع نفسها ، وتفتقد كثيرا من صورتها الأصلية . حتى تلك الأدلة الرئيسة التي تساعد على تميزها بفعل التصدع ، وتبعا لاستمرار تراجعها الخلفى يقل ارتفاعها وتتأثر انحداراتها بفعل التعرية النهرية الجبلية وأهم ما يساعد في نشأة الحافات الصخرية على أسطح الصدوع فعل عوامل التعرية فى تكوينات صخرية مختلفة التركيب والصلابة على جانبي أسطح الصدوع نفسها . وعلى ذلك فمعظم حافات أسطح الصدوع تتكون على مراحل متعاقبة تبعا لمدى نشاط فعل التعرية المختلفة ، وقد يصادف أن تكون عوامل التعرية نشيطة جدا بحيث أنها تعمل على تكوين حواف أسطح الصدوع في وقت قصير، وغالبا ما يحدث ذلك عندما تتعرض الحواف الصدعية الأصلية لفعل التعرية النشيطة وتنحت وتتلاشى بالتدريج لتترك بجانبها حواف صخرية أخرى بجوار أسطح الصدوع ، وتجدر الاشارة إلى أن حواف أسطح الصدوع تعد أوسع انتشارا من الحافات الصدعية نفسها وان دل وجود الأولى على شيء فإنما يدل على تعقد مراحل التطور الجيولوجي للمنطقة .
وقد حاول كثير من الباحثين ايضاح الأدلة المختلفة التي قد يمكن بواسطتها التمييز بين كل من الحافات الصدعية وحافات أسطح الصدوع ، ذلك لأن كلا منهما يدل على دورة تحاتية مختلفة تبعا لاختلاف نشأتهما، وقد اهتم بهذه الدراسة الأستاذ جونسون 1929 ,Johnson الذي على بدراسة إقليم هضبة كلورادو في غرب الولايات المتحدة الأمريكية وتحديد مدى أثر فعل حركات التصدع في تشكيل الظواهر الجيومورفولوجية في هذا الإقليم. وقد سبق أن ميز الأستاذ داتون Dutton - في نفس هذا الإقليم من قبل وذلك في عام 1882 بعض الحواف الصخرية الصدعية ، ورجح أن هذه الحافات تكونت في مرحلة حديثة العمر تبعت تكوين المظهر الأولى للمنطقة ، وأطلق على هذه المرحلة اسم مرحلة التعرية الكبرى ، ومن ثم فقد استنتج أن نهر كلورادو عبارة عن نهر مناضل عمل على الاحتفاظ بمجراه الأصلي على الرغم من تأثر مجراه بالحركات الصدعية المختلفة ، أما الدراسات الحديثة فى منطقة هضبة كلورادو والتي قام بها كل من بلاك فليدر Blackwelder عام 1934 ولونج ويل Longwell عام 1946 فهي تشير إلى أن معظم الحافات الصخرية في إقليم كلورادو تعد من نوع الحافات التي تنشأ بجوار أسطح الصدوع Fault-line Scars ، وأن عمليات التصدع نفسها حدثت منذ فترة جيولوجية قديمة بحيث أنها سبقت دورة أو مرحلة التعرية الكبري الحديثة التي سبق أن رجحها داتون من قبل وعلى ذلك فقد رجح كل منهما أن نهر كلورادو عبارة عن نهر منطبع Superimposed Stream ، وحسب رأيهما قد تكون فوق سهل تحاتي قديم ، أزيل بواسطة عوامل التعرية المختلفة ثم طبع النهر مجراه فوق أسطح الصدوع القديمة.
وقد أوضح دافيز W. M. Davis أن الحافات التي تمتد على أسطح الصدوع أو بجوارها قد تشابه الاتجاه الذي يواجهه أسطح الصدوع نفسها ، أو قد لا تشابهه وهذا يتوقف على خصائص التكوين الصخري للحافات ومدى تأثرها بعمليات النحت الرأسي بفعل التعرية النهرية. فإذا كانت الطبقات التي رميت إلى أعلى pthrow side تبعا لحركات التصدع تتكون من صخور صلبة وتلك التي رميت إلى أسفل down throw side تتكون من صخور لينة فإن الطبقات الصلبة العليا تكون حافات صخرية تواجه نفس الاتجاه الذي تواجهه الطبقات الصدعية العليا ، وقد أطلق الأستاذ دافيز على مثل هذه الحافات تعبير Resequent Fault-line Scarps . أما إذا كانت الطبقات التي رميت إلى أعلى مكونة من صخور لينة وتلك التي رميت إلى أسفل مكونة من صخور صلبة ، ففي هذه الحالة تتكون الحافات بفعل أنواع التعرية المختلفة على طول أسطح الصدوع في الطبقات السفلى الصلبة ، ويصبح اتجاه الحافة في هذه الحالة عكس اتجاه الحافات الصدعية وأطلق دافيز على هذه الحافات تعبير Obsequent Fault-line Scraps . وليس من الصعب تمييز مثل هذه الحافات في الحقل طالما كان من اليسير تحديد كل من الطبقات العلوية والطبقات السفلية على طول أسطح الصدوع ، ذلك لأن الحافات الناشئة في الطبقات السفلى سيكون مرجعها غالبا عوامل التعرية وليس عامل حدوث التصدع في الصخور ولكن قد يكون من الصعب تمييز الحافات الصدعية أحيانا في الطبقات التي رميت إلى أعلى بواسطة فعل التصدع ومن ثم يتحتم على الباحث أن يدرك التاريخ الجيولوجي والتطور الجيومورفولوجي للمنطقة المقصودة بالدراسة.
وقد أوضح الأستاذ كوتون Cotton عام 1917 أن هناك بعضا من الصخرية التي ترجع نشأة أجزاء منها - خاصة الواقعة على أسطح الصدوع أو بجوارها إلى فعل التصدع نفسه ولكن في بعض أجزاء أخرى قد ترجع نشأتها إلى فعل أنواع التعرية المختلفة وليس لعامل حدوث التصدع ، وقد أطلق كوتون على هذه المجموعة تعبير الحافات المركبة Composite Scraps وقد أضاف كوتون كذلك إن هذا النوع الأخير من الحافات قد يتكون تبعا لما يلي:
(أ) قد تتكون حافات صدعية نتيجة لحدوث صدوع في طبقات صخرية مختلفة التركيب الجيولوجى ثم تتوقف بعدها عمليات التصدع واذا تصادف تكوين طبقات لينة فى نطاق الصخور السفلية للصدوع وتعرضت لفعل عوامل التعرية المختلفة فقد يؤدى ذلك إلى تكوين حافات صخرية سفلية بفعل هذه العوامل الأخيرة. وعلى ذلك فيتركب الشكل العام لهذه الحافات الكبرى من حافات مركبة ، تتكون أعاليها من حافات صدعيه بينما تتكون أقدامها من حافات صخرية بفعل عوامل التعرية.
(ب) قد تتكون الحافات المركبة كذلك تبعا لعوامل أخرى مختلفة حسب آراء الأستاذ جونسون فإذا تعرضت الحافات الصدعية النشأة إلى فعل عوامل التعرية ، قد تعمل الأخيرة على ازالة ملامح هذه الحافات ، ثم إذا تعرض هذا الإقليم بعد ذلك لعمليات الرفع التكتونية ، فقد تتكون بالتالي حافات صخرية من فعل عوامل التعرية في الطبقات الصدعية التي رميت إلى أسفل Resequent Fault - line - Scraps .
وإذا تجددت عمليات التصدع على نفس الاتجاهات التي حدثت فيها قديما من قبل ، فقد تتكون حافات صدعيه في الطبقات الصدعية التي رميت إلى أعلى وعلى ذلك تصبح أعالي هذه الحافة مركبة من حافات صدعيه بينما تتمثل تحت أقدامها حافات صخرية ترجع نشأتها إلى فعل التعرية.
وقد رجح الأستاذ شارب Sharp في دراسته الجيولوجية للإقليم الواقع شمال شرق ولاية نيفادا بأمريكا الشمالية عام 1939 ، أن الحافات الشرقية للإقليم هي حافات مركبة ، وتبلغ ارتفاع هذه الخافات نحو 4000 قدم ، بحيث أن أقدام الحافة حتى ارتفاع 1000 قدم عن سطح الأرض عبارة عن حافات صخرية نتجت بفعل أنواع التعرية المختلفة أما الأجزاء العليا من الحافات والتي يبلغ سمكها نحو 3000 قدم فهى عبارة عن حافات صدعيه.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الجيومورفولوجيين استخدموا تعبير الحافات المركبة، ليدل على الحافات الصخرية السلمية أو المصطبية التي تنشأ عادة في الطبقات الصخرية المختلفة التركيب الجيولوجى وليس على الحافات المركبة الصدعية . فكل من كلايتون M. Clayton. في عام 1950 ولويس .G. M Lewis عام 1954 ، اعتبروا أن الحافات السلمية على السفوح الجنوبية الشرقية لجبال البنين بإنجلترا والتي تتكون من طبقتين من صخور صلبة تفصل بينهما طبقة من صخور لينة حافات مركبة.
وقد ميز كوتون عام 1950 بين كل من الحافات الصدعية وحافات أسطح الصدوع وعلاقتهما بالحافات المركبة في أقاليم مختلفة من نيوزيلندا . وقد رجح كوتون أنه من الأفضل استخدام تعبير الحافات التكتونية، Tectonic Scarps لكي يرمز إلى الحافات الصدعية النشأة التي نجمت أساسا عن حدوث فعل التصدع ولم تتأثر كثيرا بفعل أنواع التمرية المختلفة ، وأطلق تعبير الحافات غير التكتونية Non-Tectonic Scarps على أي حافات أخرى مثل تلك التي تتكون على أسطح الصدوع أو بجوارها وذلك لأن نشأتها لا ترجع إلى فعل التصدع نفسه ، ولكن ترجع إلى فعل عوامل التعرية التي تبعت عملية حدوث التصدع ، وقد تتأثر هذه الحافات بالتركيب الصخرى وتتشكل تبعا لوقوعها بالقرب من أسطح الصدوع ، ولذا فقد يطلق عليها تعبير Structural Scarps ولكنها ليست بأي حال من الأحوال تكتونية الأصل Initially Tectonic Scarps كما هو الحال بالنسبة للحافات الصدعية النشأة.
وأخيرا يمكن القول بأنه ليست كل الحافات الصخرية المتصلة بعمليات حدوث التصدع قد تميز إلى المجموعات الثلاث السابقة الذكر حافات صدعيه Fault Scarps وحافات أسطح الصدوع Fault - line Scars وحافات صدعيه مركبة Composite Scarps بل رجح الأستاذ دوجلاس جونسون Johnson كذلك مجموعة رابعة من الحافات الصدعية أطلق عليها الحافات الصدعية المنبعثة وحافات أسطح الصدوع المنبعثة Resurrected Fault Scars and Resurrected Fault-line Scarps ويقصد بهذا النوع الأخير من الحافات تلك التى كانت في الأصل حافات صدعية أو حافات واقعة على أسطح الصدوع أو بجوارها ثم غطيت هذه الحافات بالمفتتات الصخرية التي دفنت معالمها تماما ، وقد تتركب هذه المفتتات الصخرية من رواسب نهرية أو بركانية أو جليدية ، أو مفتتات صخرية تبعا لتفتت الصخور العلوية على أسطح الصدوع بفعل التعرية . وإذا ما أدركنا تحديد معنى الحافات الصدعية ، فإن هذه الحافات مازالت تدخل ضمن مجموعة الحافات الصدعية كذلك ، إلا أنها مدفونة Buried or exhumed أسفل الغطاءات والفرشات الإرسابية ، وقد تتوقف عملية الارساب لفترة ما ثم يتبعها مرحلة تزداد فيها عمليات التعرية المختلفة التي قد تعمل بدورها على ازالة غطاءات الرواسب المختلفة وبعد ذلك تظهر الحافات الصدعية وتنبعث من جديد.
وقد أكد الأستاذ هنرى بوليج H. Baulig عام 1928 وجود مثل هذه الحافات في إقليم كيلرمونت - فراند بهضبة فرنسا الوسطى. فقد ذكر بوليج أن الأدلة الجيومورفولوجية المختلفة أوضحت أن الحافات الصدعية Fault scarps في هذا الإقليم قد دفنت وغطت بطبقات سميكة من الرواسب الطينية ، ثم تعرضت المنطقة لفعل الثورانات البركانية فى منطقة أو فيرن Auvergne volcanoes ساعدت هي الأخرى على تغطية الحواف الصدعية القديمة ، وبعد هذه المرحلة توقفت عملية الارساب وخمدت الثورانات البركانية وتعرضت الغطاءات الإرسابية لفعل التعرية بحيث أزيلت تماما وانبعثت الحافات الصدعية فوق السطح من جديد وجدير بالذكر أن تحديد هذا النوع من الحافات وتميزها في الحقل ليس عملية سهلة على الاطلاق ولكن يمكن ادراكها بعد دراسة كل من التطور الجيولوجي والجيومورفولوجيين للمنطقة مع العناية بدراسة توزيع الرواسب المختلفة في أجزاء الإقليم المقصود بالدراسة.
الاكثر قراءة في الجيولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
