المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مساحة الاراضي المزروعة بأشجار العنب العضوية وكمية انتاج العنب العضوي
2024-06-11
أنواع تخطيط النقل
18-7-2021
سوق نطاة خيبر
5-2-2017
Shaun Wylie
13-12-2017
التهاب الضرع
1-5-2016
نفاد (نقصان) البوتاسيوم Depletion of Potassium
19-2-2021


أحد أصوات الخجل  
  
4478   05:05 مساءً   التاريخ: 13-7-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص12-14
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-03 1313
التاريخ: 18-4-2016 8570
التاريخ: 1-1-2017 3272
التاريخ: 14-9-2019 1890

تحدثت مؤخراً مع "شارون" مهندسة الديكور التي عانت من الخجل في الطفولة. وبدأنا بالحديث عن ذكريات طفولتها عندما كانت طفلة خجولة وما الذي كان يسبب لها الشعور بالخجل أثناء مرحلة الطفولة.

قالت لي "شارون" شعرت أنني محرومة من أشياء كثيرة بسبب كوني طفلة خجولة. فلم أكن قادرة على التعبير عن نفسي بحرية وغالباً ما كان المعلمون والزملاء في المدرسة يسيئون فهمي وتعتقدون أن خجلي هو نوع من عدم الاهتمام. ولذلك لم أنضم لباقي زملائي في العديد من الأنشطة الاجتماعية. أو ربما كنت فقط حساسة أكثر من اللازم واعتقدت أن الناس تعاملني بطريقة مختلفة لأنني أشعر بأنني مختلفة".

ولكن "شارون" كانت ذكية بالقدر الكافي لكي تلاحظ مزايا كونها خجولة وقالت: "بطريقة أو بأخرى كان خجلي وهدوئي يجعلاني أشعر بالتميز. فقد كان المعلمون دائماً يتعاملون معي بعطف وكانوا يحبون سلوكي الهادئ، ولكنهم كانوا دائماً يكتبون تعليقاً في شهادتي بأنني يجب أن أشارك بشكل أكبر في أنشطة الفصل، لم أكن منبوذة تماماً بالطبع فقد كان لي أصدقاء يشبهونني – خجولون وهادئو الطباع. فكنا نجتمع معاً ونؤازر بعضنا البعض".

سألتها لو كانت قد عانت من صعوبات في المدرسة أو تعرضت للتحرش والمضايقات من قبل الأطفال العدوانيين بالمدرسة.

فقالت إن الأطفال العدوانيين كانوا يتحرشون بالجميع وليس بها فقط وكانت تكن لهم نفس مشاعر الاستياء العادية فقط ولا شيء أكثر من هذا.

وأضافت: "ولكن كان من الصعب أن أتحدث بحرية في الفصل، غالباً بسبب خوفي من أن ما سأقوله قد لا يبدو مهماً بالقدر الكافي، واعتقد أن خجلي أثر على تطور مستواي الدراسي، فلولا الخجل لكنت قد سعيت للحصول على مساعدة أكبر عندما كنت أواجه المشاكل أو لكنت قد شاركت بشكل أكبر في الأنشطة الدراسية أو الأنشطة الطلابية خارج نطاق الدراسة".

سألت "شارون" عن رأيها في مصدر خجلها، هل هو خجل غريزي بسبب وجود "جينات الخجل" أم أنه خجل مكتسب ظل يتراكم عليها من تجاربها في الحياة؟

قالت "شارون": "كانت أمي تخبرني دائماً أنها كانت طفلة خجولة مثلي، كما أن معظم الكبار الذين نشأت بينهم خجولون نسبياً، فرجال العائلة كلهم يتحدثون بصوت منخفض للغاية وانطوائيون؟ ونساء العائلة – جدتي وأمي وخالتي وعمتي – يتسمن بالخجل كذلك، ولكن مع تقدمهن في العمر أصبحن بالتدريج أقل خجلاً، ولذلك ربما يرتبط جزء من خجلي بالوراثة والجينات".

في تلك اللحظة أخذت "شارون" تفكر لبرهة وأعادت النظر في ملاحظتها الأخيرة وقالت: "أعتقد أنه يوجد أيضاً عوامل بيئية، فأنا أمريكية من أصل صيني، وعائلتي عائلة صينية تقليدية والأطفال الآسيويون في العادة لا يتعلمون الاستقلالية في سن مبكرة مثل العديد من الأطفال الغربيين، وفي عائلتي لم يكن من الأولويات أن يحصل الطفل على مهارات اجتماعية".

سألتها لو أنها لا تزال تعتبر نفسها خجولة؛ لأنه يبدو أنها قد ابتعدت كثيراً عن طفولتها الانطوائية، حيث إنها ناجحة في عملها كمصممة ديكور، ولديها حياة اجتماعية نشيطة. وإذا رأيتها فلن تعتقد أبداً أنها كانت تعاني من مشاكل في حياتها الاجتماعية أو في إحساسها بالثقة في نفسها.

قالت "شارون": "كثيراً ما أعتقد أنني خجولة حتى الآن ولكن ليس دائماً فلقد كبرت بالتأكيد وتغلبت على الكثير من مشاعر الخجل وأرى نفسي وقد أصبحت أكثر جرأة وأكثر ثقة مع تقدمي في العمر، ولكن في بعض المواقف الاجتماعية أعود لخجلي في الأوقات التي يتم فيها إجباري على حضور مناسبات اجتماعية لا أريد أن أتواجد بها والتي لا تروق لي. وربما تزعم معظم الشعوب غير الخجولة بأنها تعيش في سعادة. ولكني الى حد ما لا أعرف كيف أفعل ذلك، ولا أريد أن أفعله. وغالباً ما سيعتبر معظم الناس رد فعلي هذا ضرباً من الخجل".

وتضيف: "ولكن على وجه العموم يمكنني الاستمرار في حياتي بدون الشعور بالخجل".

أسباب الخجل في مرحلة الطفولة

بينما تكشف قصة "شارون" عن شخصية ذكية وحساسة نجحت في التعامل بهدوء وذكاء مع طبيعتها الانطوائية، إلا أن قصتها ايضاً توضح الأسباب العديدة المحتملة للخجل في مرحلة الطفولة.

فكما قالت "شارون"، فإنها ليست متأكدة من سبب انطوائها على نفسها، هل هي الطبيعة أو الثقافة المكتسبة أو توليفة مجموعة من هذين التأثيرين. بما أن الكثير من أقاربها خجولون، فهل ورثت بطريقة ما "جينات الخجل"؟ أو أنها اكتسبت الخجل من نفس هؤلاء الأقارب أو من الثقافة المشتركة، بما أنها قامت بتقليد سلوكهم أثناء المواقف الاجتماعية؟ أو أنها اكتسبت الخجل خلال مرحلة الطفولة من الطريقة التي كانت تتعامل بها مع المتطلبات الاجتماعية والدراسية؟

اعتقد أنه من المرجح أن كل تلك العوامل – وليس سبباً واحداً فقط – قد ساهم في تكوين شعورها بالخجل؛ ولأن تلك العوامل متشابكة مع بعضها البعض بطريقة غامضة، فان تجربة كل شخص مع الخجل تجربة ذاتية وفريدة خاصة به – ومدهشة أيضاً... 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.