المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Ugo Morin
10-10-2017
مـحددات جـودة الخـدمـة بالتـطبيـق علـى الخدمـة العامـة
2024-06-27
نشاط (سنوسرت الثاني)
2024-02-13
الانفراغ في الغازات
3-6-2017
Giuseppe Bruno
13-11-2016
التنبيغ Transduction
4-8-2020


ما يتعلمه الأبناء من أمهاتهم  
  
2460   02:20 صباحاً   التاريخ: 25-6-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص181–183
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2022 1512
التاريخ: 2024-04-15 1020
التاريخ: 23-3-2021 2031
التاريخ: 3-2-2018 1795

يتعلم الصبيان دروسهم الاولى عن الحب والثقة من امهاتهم . يرى الدكتور ويليام بولاك : (( ان حب الام لا يجعل الصبيان اضعف بل يمكنه ان يجعلهم اقوى وهو يجعلهم كذلك ، عاطفيا ونفسيا . كما انه لا يجعل الصبيان تابعين بل ان قاعدة الامان التي تنشئها الام المحبة ، وهو الرابط الذي يمكنه للابن ان يعتمد عليه طيلة حياته ، تمنح الصبي الشجاعة اللازمة لاكتشاف العالم الخارجي . ولعل الاهم هو ان هذا الحب لا يجعل الصبي يتصرف على طريقة الفتيات بل ان الام المحبة تلعب في الواقع دورا اساسيا في مساعدة ابنها على تنمية ذكورته )) .

اهمية الملجأ المحب

في السنوت الاولى من حياته ، نجد الصبي الصغير حائرا بين خيارين : فهو يتوق الى الاستكشاف والتسلق والقفز والركض وهو يحتاج الى البقاء قرب الراشدين الذين يجعلونه يشعر بالأمان . في الواقع ، عندما يبدأ الصبيان بالمشي وبممارسة بعض الاستقلالية ، يعكس نشاطهم هذه الحاجة المزدوجة . فهم يتجولون بعيدا عن الام ( في الحديقة الخلفية ، في الملعب او الى منزل الجيران ) ثم يعودون سريعا من اجل حوار سريع او عناق لمجرد التأكد من انها موجودة في الجوار .

تنبيه !

تعتقد بعض الامهات اللواتي تأثرن برسائل الحضارة السائدة عن الرجولة الحقيقية ، ان عليهن دفع ابنائهن بعيدا عنهن عاطفيا . وغالبا في سن مبكرة اي في عمر السنتين او الثلاث سنوات . يحتاج ابنك الى التواصل معك طيلة سنوات عمره وصولا الى سن المراهقة وخلاله. حذرة بشان التعدي على خصوصيته ، لكن الابتعاد عن ابنك والانفصال عنه سيؤديه اكثر مما سيساعده .

سيتعلم ابنك احترام الذات والثقة عندما تؤمنين له قاعدة محبة وامنة في المنزل . عندما تتمكنين من تنمية الشعور بالانتماء والاهمية لدى ابنك ، ومن تعليمه مهارات الحياة والطباع وعندما تعتمدين معه التربية اللطيفة والحازمة ، سيتعلم الثقة وسيتمكن من مواجهة التحديات ومن التحرك بحرية في عالمه . عندما تحرصين على أن تصغي اليه وعلى ان تركزي على الحلول للمشاكل التي يواجهها ، تعلمينه الوعي العاطفي وحسن الحكم على الامور . يمكن لعلاقة قوية ومحبة مع أم جيدة ان تساعد الصبي على تعلم مهارات الحميمية ، وان تدعمه في تنمية احترامه للنساء الاخريات وتحضره لعلاقة تؤمّن له الرضا والاكتفاء في يوم من الايام .

اعرفي متى تطلقينه حراً

يمكن حتى لأكثر الامهات حكمة ان تجد صعوبة في منح طفلها الحرية بالطريقة المناسبة عندما يبدا بممارسة استقلاليته. ان رغبة ابنك في أن يقوم ببعض الامور بنفسه ، بدءا من ارتداء ملابسه وصولا الى قراءة قصة عند النوم ، قد تبدو لك كرفض شخصي لك . من مفارقات التربية انك حين تحسنين القيام بعملك كأم فان ابنك سيتركك في نهاية الامر .

ستتعلمين فيما ابنك يكبر كيف تجدين التوازن بين تقديم الدعم والتراجع الى الخلف لتركه يتعلم من تجاربه الخاصة ... ومن اخطائه . يمكن للتشبث به بقوة ان يولد صراع قوى بينكما لا سيما في فترة المراهقة (وهي فترة كثيرة المطبات حتى للأمهات والابناء المقربين من بعضهم البعض). علمي المهارات واصغي جيدا وغالبا ثم ثقي بابنك ودعيه يذهب . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.