يمتاز هذا النوع من المحطات بأن توليد الكهرباء عملية مستمرة طوال الوقت، لكن كمية الكهرباء الناتجة ليست ثابتة طوال الوقت وانما تختلف مع حركة المد والجزر هذا النوع من المحطات ملائم لبعض المناطق التي تتوفر فيها خصائص طبوغرافية معينة بحيث يتوفر هناك منطقتان متجاورتان تشكل كل منهما حوضا قائما بذاته.

وتتم الاستفادة من هذا النوع من المصادر بواسطة انشاء سد أو حاجز مشترك يحجز الحوضين عن مياه البحر، وتنشا في هذا الحاجز منافذ لكل من الحوضين على حدة بحيث تفتح وتغلق حسب ما تقتضيه ظروف التشغيل. أما محطة التوليد الكهربائي فاها تنشأ بين الحوضين، يعرف أحد الحوضين باسم الحوض العالي والآخر باسم الحوض المنخفض، وسبب التسمية يعود الى أنه يجري الاحتفاظ بمنسوب المياه في الحوض العالي على مستوى أعلى من مستوى منسوب المياه في الحوض المنخفض بشكل دائم مما يعني توفر امكانية توليد الطاقة الكهربائية بشكل مستمر.

يتلقى الخزان العالي مياهه من البحر أثناء المد ويقذف بها الى الحران المنخفض بشكل دائم، أما الخزان المنخفض فيحصل على المياه من الخزان العالي ويفرغها في البحر مرة أخرى، وهكذا تتحرك المياه من البحر الى الخزان العالي الى الحران المنخفض فالبحر مرة أخرى.

لنبدأ بشرح دورة التشغيل بافتراض أن البحر في حالة جزر وأن منسوب المياه فيه منخفض الى أدنى مستوى، لنفترض كذلك أن الحوض العالي مملوء بالمياه، يأخذ التوربين في العمل عند توجيه مياه الحوض العالي الى الحوض المنخفض عبر التوربين، وتأخذ مياه الحوض المنخفض بالارتفاع، واذا حصل أن كانت على منسوب أعلى من منسوب مياه البحر فانه يسمح لها بالتدفق الى البحر عبر المنافذ، وحين يأخذ مستوى مياه البحر بالارتفاع ليعل الى مستوى مياه الحوض المنخفض تغلق المنافذ ويسمح للمياه بالارتفاع داخل الحوض، لكن نظرا لأن مياه الحوض العالي مازالت أعلى من مستوى مياه الحوض المنخفض فان التوربين يستمر في العمل.