المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

معنى كلمة ملق‌
28-12-2015
Glycolipid Overview
15-10-2021
مـزايـا وعـيوب الضرائـب غـير المـباشرة
9-6-2022
الفرضيات التي قدمها الباحثون حول نشوء الحياة
2023-11-08
تفاعلات الاستبدال لهاليدات الألكيل
2023-08-16
عنصرا الادعاء، الواقع والقانون
21-6-2016


شروط الكمال للدعاء  
  
2911   01:23 صباحاً   التاريخ: 24-5-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 193- 199
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الدعاء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-29 1189
التاريخ: 2023-06-03 961
التاريخ: 26-9-2016 1400
التاريخ: 26-9-2016 1785

تقدم أن من الشروط في الدعاء هي شروط الكمال له ، ولا ريب في حسن مراعاتها في هذه الحالة ، التي يرغب الداعي استجابة دعواته ، وهي كثيرة.

الأول : الطهارة من الحدث والخبث ، لقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة : 222].

الثاني : الدعاء بالمأثور عن المعصومين ، لأنه تكلم مع الله عز وجل ، كما أن القرآن تكلم الله مع العبد ، فينبغي في الدعاء أن يكون مأثوراً ، ومستندا الى الشرع ، قال تعالى : {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر : 10] ، وقال عز وجل : {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} [الحج : 24].

وعن صدر المتأهلين ( قدس الله نفسه الشريفة ) : " فكما أن أجساد البشر تكرم بكرامة الروح ، فكذلك أصوات الكلام ، تكرم وتشرف بشرافة الحكمة التي فيها " ، فلا بد للدعاء من نزوله من محل أمين ، ومهبط شريف ، وإرساله من نفوس زكية ذكية ، حتى يناسب الخطاب مع العظيم ، كما تدل عليه روايات كثيرة.

نعم ، فرق بين الدعاء والمسالة ، فإن الأخيرة لا يشترط فيها ذلك ،

بل يكفي بكل ما جرى على اللسان ، حتى يوجهه تعالى إلى الطريق الصحيح ، أو  يقضي حوائجه ويحل مشاكله ، قال زراره للصادق (عليه السلام) : " علمني دعاء ، فقال (عليه السلام) : إن أفضل الدعاء ما جرى على لسانك " ، والمراد به المسألة وطلب الحاجة.

الثالث : أن يكون الدعاء بالأسماء الحسنى وغيرها من أسماء الله تعالى ، فعن الرضا (عليه السلام) ، عن آبائه عن علي (عليه السلام) ، قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لله عز وجل تسعة وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجيب له ، ومن أحصاها دخل الجنة "، وقال الله عز وجل : {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف : 180] ، وعن الصادق (عليه السلام) : " وأكثر من أسماء الله عز وجل ، فإن أسماء الله كثيرة ".

الرابع : تقديم تمجيد الله والثناء عليه ، والإقرار بالذنب والاستغفار منه ، ففي الكافي: عن الحارث بن المغيرة قال : " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة ، حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل ، والمدح له ، والصلاة على النبي (صلى الله عليه واله) ،  ثم يسأل الله حوائجه ".

وعن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أيضاً : " إنما هي المدحة ، ثم الثناء ، ثم اللإقرار بالذنب ، ثم المسألة ، إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار".

وعن علي (عليه السلام) : " السؤال بعد المدح ، فامدحوا الله عز وجل ، ثم اسألوا الحوائج ، أثنوا على الله عز وجل وامدحوه قبل طلب الحوائج "، والمراد بالثناء والتمجيد ، مطلق ما يكون ثناء وتمجيدا.

الخامس : أن يشتمل على ذكر محمد وآل محمد ، لأنهم وسائط الفيض ووجهاء الخلق ، ففي الكافي : عن أبي عبد الله (عليه السلام) : " كل دعاء يدعى الله عز وجل به ، محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآل محمد " ، وعن هشام بن سالم ، عن الصادق (عليه السلام) : " لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلي على محمد وآل محمد".

وعن صفوان الجمال ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أيضا : " كل دعاء يدعى الله عز وجل به ، محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآل محمد ".

وعن أبي عبد الله - أنه قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : صلاتكم علني إجابة لدعائكم ، وزكاة لأعمالكم ".

السادس : أن يكون الدعاء بعد الانقطاع إليه عز وجل ، ورقة القلب والبكاء ، ففي الكافي : عن أبي بصير ، عن الصادق (عليه السلام) : " إذا رق أحدكم فليدع ، فإن القلب لا يرق حتى يخلص ".

وعن الصادق (عليه السلام) : " إذا اقشعر جلدك ودمعت عيناك ، فدونك دونك فقد قصد قصدك ".

وعن سعد بن يسار : " قلت لأبي عبد الله : إتي أتباكى في الدعام وليس لي بكا، نال ا: نعم، ولو مثل راس الذباب،.

وعن عنبة العابد عن الصادق - : " إن لم تكن بكاء فتباك ".  وقد اعتبر بعض العلماء ( رحمهم الله تعالى ) أن بعض مراتب الانقطاع التام إليه عز وجل إذا كانت الحالة جامعة للشرائط من الاسم الأعظم ، وقد جربت ذلك في بعض أسفاري إلى بيت الله الحرام بعد انقطاع الرجاء إلا منه.

فكان ما كان مما ليست اذكره      فظن خيراً ولا تسأل عن الخبر السابع : الدعاء في الأوقات المعينة ، وهي كثيرة ، منها السحر وآخر الليل ، فعن رسول الله (صلى الله عليه واله) : " خير وقت دعوتم الله الأسحار ".

وعن الصادق (عليه السلام) : " من قام من آخر الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه ، فإن قام آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه واله) ، لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه ، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه ، وإما أن يدخر له ما هو خير له منه ".

ومنها : الصباح والمساء ، فعن الصادق (عليه السلام) : " إن الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، سنة واجبة مع طلوع الشمس والمغرب ".

ومنها : عند نزول المطر، وزوال الشمس، وهبوب الرياح، وقتل الشهيد ، وقراءة القرآن ، والآذان ، وظهور الآيات. ففي الكافي : عن زيد الشحام ، قال أبو عبد الله - : " اطلبوا الدعاء في أربع ساعات : عند هبوب الرياح ، وزوال الأفياء ، ونزول المطر ، واول قطرة من دم القتيل المؤمن ، فإن أبواب الماء تفتح عند هذه الأشياء ".

وعن الصادق (عليه السلام) ، عن أمير المؤمنين  (عليه السلام) ، قال : " اغتنموا الدعاء عند أربع ، عند قراءة القرآن ، وعند الآذان ، وعند نزول الغيث ، وعند التقاء الصفين للشهادة ".

وعن ابي جعفر الباقر (عليه السلام)  قال : " كان ابي إذا كانت له إلى الله حاجة ، طلبها في هذه الساعة ، يعني زوال الشمس ".

وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) : " من أذى لله مكتوبة ، فله في إثرها دعوة مستجابة ".

ومنها : الأزمنة المتبركة ، مثل ليلة الجمعة ، وليالي القدر ، وشهر رمضان ، وشهر رجب ، وليلة النصف من شعبان ، وليلة عرفة ويومها ، والعيدين ، وغيرها مما هو كثير كما في كتب الأدعية.

الثامن : الدعام في الأمكنة المتبركة ، مثل الحرم الإلهي المقدس ، والمسجد الحرام ، ومسجد النبي (صلى الله عليه واله) ، وعند الأئمة الكرام ، أو المساجد الأربعة وغيرها من المساجد.

التاسع : الدعاء بعد تقديم الصدقة وشم الطيب ، فعن الصادق (عليه السلام) : " كان أبي إذا طلب الحاجة طلبها عند الزوال ، فإذا أراد ذلك قدم شيئاً فتصدق به ، وشم من طيب ، وراح إلى المسجد ودعا في حاجته بما شاء الله ".

العاشر : مراعاة الأدب ، وتجنب اللحن في الدعاء ، ففي عدة الداعي عن أبي جعفر الجواد (عليه السلام) قال : " ما استوى رجلان في حسب ودين قط ، إلا كان أفضلهما عند الله عز وجل أأدبهما ، قال : قلت : جعلت فداك ، قد علمت فضله عند الناس في النادي والمجالس ، فما فضله عند الله عز وجل ؟

قال : بقراءة القرآن كما أنزل ، ودعائه الله عز وجل من حيث لا يلحن ، وذلك أن الدعاء الملحون لا يصعد إلى الله عز وجل ".

ويمكن أن يستفاد ذلك من كراهة اخترع الدعاء من نفس الداعي ، فإن في الدعوات المأثورة عن نبينا الاعظم والأئمة الهداة غنى وكفاية ، فهم أعرف بالأدب مع الله تعالى ، وكيفية التكلم معه من سائر الرعية ، لأنهم سدنة الملك وعيبة علم الله وخزان وحيه.

الحادي عشر : رفع اليدين حال الدعاء ، ففي عدة الداعي : " إن رسول الله (صلى الله عليه واله)  كان يرفع يديه إذا ابتهل ودعا ، كما يستطعم المسكين ".

وعن محمد بن مسلم قال : " سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل : {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ } [المؤمنون : 76].

قال (عليه السلام) : الاستكانة هي الخضوع والتضرع رفع اليدين والتضرع بهما ".

وعن الباقر (عليه السلام) : " ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل ، إلا استحييي الله أن يردها صفرا ، حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء ، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على رأسه ووجهه "، والروايات في رفع اليدين والتبصبص بالأصابع كثيرة ، مروية عن الفريقين. وكل ذلك من جهة حصول الخضوع والخشوع للداعي ، وتقربه إلى المدعو ، لا لأجل أنه تعالى يختص بمكان دون مكان وزمان دون آخر.

الثاني عشر : الدعاء سراً ، ففي الكافي : عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : " دعوة العبد سرا ، دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية " ، والوجه في ذلك لأنه أحفظ في الإخلاص ، وأبعد عن شوائب الرياء.

الثالث عشر : العموم في الدعاء ، فإنه آكد في الاستجابة ، ففي الكافي : عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : " قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إذا دعا أحدكم ، فليعلم ، فإنه أوجب للدعاء ".

وعن رسول الله (صلى الله عليه واله) : " من صلى بقوم فاختض نفسه بالدعاء دونهم ، فقد خانهم " ، وقد وردت روايات كثيرة على أن دعاء المؤمن لأخيه المؤمن مستجاب ، وأن للداعي مثل ما يدعو لأخيه وأكثره.

الرابع عثر : لبس الداعي خاتم عقيق أو فيروزج ، فقد روى ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) : " ما رفعت كف إلى الله أحب من كف فيها عقيق ".

وفي عدة الداعي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : " قال رسول الله (عليه السلام) : قال الله عز وجل : إني لأستحيي من عبدي ، يرفع يده وفيها خاتم فيروزج فأردها خائبة ".

الخامس عشر : أن يكون الدعاء لتكميل النفس ، والحوائج الشرعية وسؤال المغفرة ورضوان الله ونعم الجنة ، أي يكون جامعاً للدنيا والآخرة ، بحيث يكون نفعه غير منقطع ، وأثره لا يضمحل ، وفي الدعوات المقدسة المأثورة من ذلك شيء كثير ، منها : ما يسمى بدعاء الفرج ، وهو مذكور في كتب الأدعية.

ثم إن الدعاء مطلوب لنفسه ، ومحبوب لذاته ، ولا تختص محبوبيته بوقت دون وقت ، ولا مكان دون آخر ، ولا بلغة دون أخرى ، بل هو محبوب في جميع الأحوال والأوقات والأمكنة.

نعم ، لبعض الأيام والليالي والأمكنة المقدسة ، دخل في مراتب فضله ، لا في أصل صحته ومحبوبيته ، وإذا توفرت شروط صحة الدعاء ، وشروط كماله ، ووقع الدعاء مورد الاستجابة ، فإنه قد يوجب التغيير في العالم ، منا يوجب تحير ذوي الألباب ، ولا ريب في ذلك كما مر ، فإن الدعاء عظيم أثره ، لأنه حضور العبد الذليل لدى المولى الجليل ، وتوجه نحو التوحيد الفطري ، فلا تغفل عنه ، ولا تعرض بوجهك عنه ، فإن المحروم من حرم من الدعاء ، ولا تجعل للشيطان على عقلك سبيلا بشبهاته ، فإنه عدو للإنسان ، يحاول أن يجنب العبد عن الدعاء ، لأنه من أعظم السبل في رده ، والله الهادي وهو المولى ونعم النصير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.