المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني الكوفي
21-06-2015
دفن أبي بكر وعمر في حجرة النبي
8-2-2018
معنى كلمة سرب
8-1-2022
الكوفة
15-07-2015
صفات الأرض Land characteristics
17-9-2021
الأكسدة الحيوية Biologic Oxidation
9-7-2021


التحولات العاطفية  
  
2886   02:22 صباحاً   التاريخ: 24-1-2021
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص219– 221
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

لقد وصفت مرحلة المراهقة بفترة الانفعال وغليان المشاعر والعواطف . وكلما اقتربت الفتيات من سن البلوغ ، كلما اشتدت هذه الانفعالات لديهن واتسعت مداراتها ، لكنها تبدو قلقة وغير مستقرة على حال في بدايات الدخول في مرحلة البلوغ ، الا انها تنضج بالتدريج وتأخذ إيقاعا ثابتا في نهاية هذه الفترة.

إن العواطف المتشعبة واتساعها لدى الفتيات ، خلال هذه الفترة ، تولد بطبيعتها لديهن حالات من الفوضى واللانظام في السلوك وفي القيام بالوظائف العضوية. وتكتسب الأخيلة والأفكار والتصورات منحى ولونا آخر قد تخلق في بعض الحالات مشاكل ومتاعب لنفس الشخصية وللمحيطين بها . وتصطبغ الصداقات والعداوات بالنسبة لأفراد هذه الفئة بصبغة عاطفية . تبتعد عن التعقل والمنطقية.

فمن جهة تلعب التغييرات الهرمونية لدى المراهق دورا رئيسيا في خلق حالات الانفعال والاضطراب لديه ، ومن جهة أخرى ، تساهم الخبرات التي يجربها في تحديد شدة ونوعية العواطف والأحاسيس التي تداهمه.

تغيرات العاطفة والمشاعر

تتولد في هذه المرحلة من الحياة ، مشاعر جديدة لدى الشخص من قبيل الحب ، والبغض ، والاحتقار ، والتجليل . ولا يعود الشخص يحب وسائل اللهو أو اللعب كالأطفال الصغار ، وإذا أحب شيئا أو رداءً معينا فإنما يحبه لأنه يعتبره وسيلة لإلفات الأنظار أو لإكتساب محبة وصداقة الآخرين.

وخلافاً لمرحلة الطفولة ، يستجد لدى الفتيات خلال هذه المرحلة شعور بالعطف والشفقة تجاه الآخرين. وتكتسب العداوة والحب لديهن منحى منطقيا ، ويسعين الى أن يضبطن انفعالاتهن بحيث لا تخرج ردود أفعالهن على الأشياء عن معايير العقل والمنطق ، وإذا أحبن شخصاً فإنما يحبنه إنطلاقا من حسابات وادلة منطقية يقتنعن بها.

ومن المسائل الأخرى لحالة الإضطراب السلوكي والعاطفي لدى أعضاء هذه الفئة ، يمكن الإشارة الى مشاعر : الانقباض النفسي ، والفرح والسرور ، وسرعة الانزعاج والاستياء من فعل او كلام الآخرين ، والهياج العصبي الناتج عن حؤول الأسرة أو المدرسة أو المجتمع دون تحقق رغباتهم وميولهم وطلباتهم المتطرفة أو غير المنطقية ، وكذلك ميلهن الى أن يكونوا أثيرين ومرغوبين لدى الآخرين وتعلقهم بمواطن الصبا والقاطنين فيها.

الميول والرغبات

فبمقدار ما يقترب المراهق من مرحلة البلوغ أو يدخل فيها ، تتغير بنفس المقدار أو أكثر آراءه ورغباته في الحياة.

إن أوضاعه العاطفية تتغير ، وتتغير معها رغباته ومعاييره الفكرية تجاه الأشياء. فمع إن مراحل النمو الفكري متقاربة جداً لدى الذكور والإناث ، الا ان مستوى الرغبات ونوعياتها تختلف لدى الجنسين.

إن مرحلة البلوغ والنرجسية مرحلة حادة وشديدة للغاية ، ولا توجد مرحلة أخرى في الحياة تشتد فيها الانفعالات النفسية والعاطفية كما في دور البلوغ . وتتجلى حالة النرجسية وحب الذات بوضوح في هذه المرحلة من خلال الإهتمام الزائد عن الحد من قبل الشخصية بذاتها وبهندامها الى الدرجة التي تستمتع بشدة في الوقوف أمام المرآة وتأمل الذات.

ترجع العواطف في هذه السن الى دوافع مختلفة تتزايد وتشتد مع حلول مرحلة البلوغ ، وهي بحاجة ، بطبيعة الحال الى رعاية وتوجيه متواصلين من أجل أن تنضج وتأخذ منحى إيجابيا بالتدريج . إن الميول الغريزية لدى الفتيات ليست ذات جذور عميقة في الغالب وغير ثابتة على حال معين . فهؤلاء قد يحببن معلماتهن وينزعجن بشدة إذا لاحظن تودد فتاة أخرى اليها ، حتى لقد يضطربن ويرتجفن إذا ما شاهدن المعلمة التي يحببنها ، تتحدث مع رجل ما .

أجل ، فإن التغييرات ، التي تحصل في مرحلة البلوغ ، تترافق مع الخصائص الفسلجية ، وتستمر في المراحل البعدية ايضا . وتلعب الهرمونات... مستوى أو درجة إفرازاتها ، دورا إستثنائيا في تحديد وتعيين نمو الرغبات والميول لدى المراهق تجاه مختلف القضايا . كما ولمسالة الفهم والإدراك لدى الأشخاص تأثير مباشر في تعيين نوع الميول والرغبات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.