أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/12/2022
1228
التاريخ: 2023-04-24
973
التاريخ: 15-11-2017
2286
التاريخ: 2023-03-05
1049
|
لقد وصفت مرحلة المراهقة بفترة الانفعال وغليان المشاعر والعواطف . وكلما اقتربت الفتيات من سن البلوغ ، كلما اشتدت هذه الانفعالات لديهن واتسعت مداراتها ، لكنها تبدو قلقة وغير مستقرة على حال في بدايات الدخول في مرحلة البلوغ ، الا انها تنضج بالتدريج وتأخذ إيقاعا ثابتا في نهاية هذه الفترة.
إن العواطف المتشعبة واتساعها لدى الفتيات ، خلال هذه الفترة ، تولد بطبيعتها لديهن حالات من الفوضى واللانظام في السلوك وفي القيام بالوظائف العضوية. وتكتسب الأخيلة والأفكار والتصورات منحى ولونا آخر قد تخلق في بعض الحالات مشاكل ومتاعب لنفس الشخصية وللمحيطين بها . وتصطبغ الصداقات والعداوات بالنسبة لأفراد هذه الفئة بصبغة عاطفية . تبتعد عن التعقل والمنطقية.
فمن جهة تلعب التغييرات الهرمونية لدى المراهق دورا رئيسيا في خلق حالات الانفعال والاضطراب لديه ، ومن جهة أخرى ، تساهم الخبرات التي يجربها في تحديد شدة ونوعية العواطف والأحاسيس التي تداهمه.
تغيرات العاطفة والمشاعر
تتولد في هذه المرحلة من الحياة ، مشاعر جديدة لدى الشخص من قبيل الحب ، والبغض ، والاحتقار ، والتجليل . ولا يعود الشخص يحب وسائل اللهو أو اللعب كالأطفال الصغار ، وإذا أحب شيئا أو رداءً معينا فإنما يحبه لأنه يعتبره وسيلة لإلفات الأنظار أو لإكتساب محبة وصداقة الآخرين.
وخلافاً لمرحلة الطفولة ، يستجد لدى الفتيات خلال هذه المرحلة شعور بالعطف والشفقة تجاه الآخرين. وتكتسب العداوة والحب لديهن منحى منطقيا ، ويسعين الى أن يضبطن انفعالاتهن بحيث لا تخرج ردود أفعالهن على الأشياء عن معايير العقل والمنطق ، وإذا أحبن شخصاً فإنما يحبنه إنطلاقا من حسابات وادلة منطقية يقتنعن بها.
ومن المسائل الأخرى لحالة الإضطراب السلوكي والعاطفي لدى أعضاء هذه الفئة ، يمكن الإشارة الى مشاعر : الانقباض النفسي ، والفرح والسرور ، وسرعة الانزعاج والاستياء من فعل او كلام الآخرين ، والهياج العصبي الناتج عن حؤول الأسرة أو المدرسة أو المجتمع دون تحقق رغباتهم وميولهم وطلباتهم المتطرفة أو غير المنطقية ، وكذلك ميلهن الى أن يكونوا أثيرين ومرغوبين لدى الآخرين وتعلقهم بمواطن الصبا والقاطنين فيها.
الميول والرغبات
فبمقدار ما يقترب المراهق من مرحلة البلوغ أو يدخل فيها ، تتغير بنفس المقدار أو أكثر آراءه ورغباته في الحياة.
إن أوضاعه العاطفية تتغير ، وتتغير معها رغباته ومعاييره الفكرية تجاه الأشياء. فمع إن مراحل النمو الفكري متقاربة جداً لدى الذكور والإناث ، الا ان مستوى الرغبات ونوعياتها تختلف لدى الجنسين.
إن مرحلة البلوغ والنرجسية مرحلة حادة وشديدة للغاية ، ولا توجد مرحلة أخرى في الحياة تشتد فيها الانفعالات النفسية والعاطفية كما في دور البلوغ . وتتجلى حالة النرجسية وحب الذات بوضوح في هذه المرحلة من خلال الإهتمام الزائد عن الحد من قبل الشخصية بذاتها وبهندامها الى الدرجة التي تستمتع بشدة في الوقوف أمام المرآة وتأمل الذات.
ترجع العواطف في هذه السن الى دوافع مختلفة تتزايد وتشتد مع حلول مرحلة البلوغ ، وهي بحاجة ، بطبيعة الحال الى رعاية وتوجيه متواصلين من أجل أن تنضج وتأخذ منحى إيجابيا بالتدريج . إن الميول الغريزية لدى الفتيات ليست ذات جذور عميقة في الغالب وغير ثابتة على حال معين . فهؤلاء قد يحببن معلماتهن وينزعجن بشدة إذا لاحظن تودد فتاة أخرى اليها ، حتى لقد يضطربن ويرتجفن إذا ما شاهدن المعلمة التي يحببنها ، تتحدث مع رجل ما .
أجل ، فإن التغييرات ، التي تحصل في مرحلة البلوغ ، تترافق مع الخصائص الفسلجية ، وتستمر في المراحل البعدية ايضا . وتلعب الهرمونات... مستوى أو درجة إفرازاتها ، دورا إستثنائيا في تحديد وتعيين نمو الرغبات والميول لدى المراهق تجاه مختلف القضايا . كما ولمسالة الفهم والإدراك لدى الأشخاص تأثير مباشر في تعيين نوع الميول والرغبات.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|