أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
8621
التاريخ: 24-7-2021
2746
التاريخ: 2023-03-15
1240
التاريخ: 22/9/2022
1769
|
إذا أردنا أن نقسّم الأفراد المنحرفين أو غير الموزونين الى عدة فئات على أساس المعايير النفسية، فسنجد أمامنا أرقاماً مذهلة ، بل يمكن القول إن كل واحد منهم يشكل حالة خاصة. لكن لحسن الحظ إن كثيراً من الحالات يمكن تحمّلها. لكن إذا اردنا ان نبحث في الحالات البارزة يمكننا ان نقول إن من بين كل 8 -10 أشخاص هناك شخص واحد منحرف أو غير طبيعي، ويلاحظ الآخرون ذلك فيه، ويشيرون إليه، وإذا أردنا أن ندرس الحالات الخارجة عن حد التحمل فسنجد إن النسبة تتدنى لتصل الى 1/20.
لكن معظم الناس بسبب إنشغالهم بأمور العمل والشؤون الشخصية والفكرية والإجتماعية لا يلتفتون لتلك الأمور جيداً ولما يدور حولهم، فيمرون على بعض تلك الحالات مرور الكرام، ويعتادون على وجودها، فيسهل عليهم تحملها، وهذا يدعو الى الغبطة من ناحية لقدرة الناس على التعايش مع هكذا أشخاص، ويدعو الى الأسف من ناحية خرى لأن العلاج يصعب بعد استفحال المرض أو عند عدم تشخيصه.
1- من الناحية الذهنية:ـ أشارت الدراسات التي قام بها العالم البريطاني "بيرت" حول الأطفال المجرمين والمنحرفين الذين لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، وأدخلوا السجن بسبب ارتكابهم الجرائم إن نسبة المجرمين والمنحرفين من بين الأطفال الأقل ذكاءً والأضعف ذهنياً تفوق سواهم، فأكثر من 70% منهم كانوا من ضعفاء الذهن وقليلي الذكاء.
لكن ذلك لا يعني إن الأذكياء لا يرتكبون الجرائم، بل قد يرتكبون جرائم أكثر وأشد، لكنهم يفرون من الشرطة في الوقت المناسب، فيبقون دون عقاب. فالإحصائية تدل على إن أكبر نسبة ممن يلقى القبض عليهم هم من الأقل ذكاء.
2.من ناحية الجنس:ـ تشير الدراسات والتجارب العلمية إن الإنحراف لدى الصبيان أكثر بكثير مما هو لدى الفتيات، وهذا لا يدل على تلقي الفتيات لأساليب دراسية أفضل، لأن العالم الغربي يقدم للجنسين نفس المحتوى الدراسي، وهذه النسبة موجودة فيه أيضاً.
لكن الظن يميل الى إن ذلك بسبب الجوانب الوراثية، والأمور المتعلقة بخلقها وبنيتها الجسدية، والحالات العاطفية والإحساس المرهف، ورقة القلب، وترشح وعمل بعض الغدد، والجوانب التقليدية حيث منذ القدم الإناث أكثر حياءً وصبراً وتحملاً.
3. من ناحية السن:ـ القسم الاعظم من المنحرفين وغير الموزونين من بين الأطفال والأغرار، ويعود ذلك لأنهم لا يعرفون الأمور على حقائقها، فيقومون بأعمال يعدّها الكبار إنحرافاً ومخالفة.
إلى جانب ذلك فإن حب الإطلاع والتجسس والبحث لديهم أقوى، لهذا يسعون لمعرفة أسرار الأمور، فيقدمون على أي شيء، يتصرفون بالأشياء، يقومون بإيجاد أصوات مزعجة ليختبروا أهلهم، وليختبروا قدراتهم، ويريدون ان يعرفوا مدى تحمل الأشياء والأشخاص.
مما تقدم يتبين إن كثيراً من المخالفات والتجاوزات، ليست في الواقع كذلك، بل انها أعمال ذات هدف آخر. كما إنه لحسن الحظ هناك أشخاص من المخالفين والمنحرفين قد اثرت فيهم التربية حتى لعبوا دوراً هاماً في مجتمعهم، وكان منهم العلماء والعاملون المفيدون، مما يعني إمكانية إعدادهم وتربيتهم، بل علينا أن نركز كل جهدنا في هذا المجال.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|