المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6298 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من حاسب نفسه ربح  
  
2153   02:22 صباحاً   التاريخ: 26-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 383-385
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2019 2489
التاريخ: 8-6-2020 2788
التاريخ: 1-6-2022 2001
التاريخ: 2023-03-29 1406

قال (عليه السلام) : ( من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر ، ومن خاف أمن ، ومن اعتبر أبصر ، ومن فهم علم) .

الدعوة إلى اعتماد عدة أمور ، واعتبارها أشياء ضرورية اساسية ليتعود الالتزام بها والتعايش معها على أساس من الاطمئنان بجدواها وأهميتها وفعاليتها الكبيرة في حياة الفرد والمجتمع ، وهي :

1- ان يحاسب الإنسان نفسه ويعد أفعاله وأقواله ويحصي ما صدر منه ليتعرف على خطئه وصوابه في كل ذلك فيتحرك في ما بعد على خط الصواب والحكمة ولا يجر لتلك المواقف فيما بعد.

ولو آمن الإنسان فعلا بأهمية المحاسبة وعملية الإحصاء اليومي وما تنطبع به أفعاله وأقواله من طابع الانضباط والدقة وعدم التسرع والانفلات – لو آمن حقا بذلك – لصار يتصرف ويتلفظ بموجب ضوابط والتزامات فلا ينفعل لأنه يعرف انه سيندم أو سيحاسب على ذلك فيضبط أعصابه ، ولا يتسرع في اتخاذ قرار او موقف معين إلا بعد مشاورة وتأمل لأنه يدرك انه سيتحمل تبعات القرار والموقف فيتوازن ، ولا ينساق وراء مؤثرات المال ، العاطفة ، الجاه ، السياسية والتوجهات الفئوية ، التهديد ، الوعيد ...

بل يدرك الحالة المعروضة جيدا فيخطو خطوته المقبلة بكل ثقة وتوازن لينجو من عثرات تلك الخطوة وينبغي ان تدخل في قائمة الحساب والإحصاء يصدر من الإنسان ما يستحق الثواب عليه او ما يستحق العقاب عليه.

فلا بد من المواصلة على الخط لو وجد الإنسان انه استكثر في يومه من عمل ايجابي ، كما عليه ان يتنبه للخطر والعقوبة – احيانا – لو كان العمل سلبيا.

والحصيلة الناتجة من عملية الحساب والإحصاء اليومي تكون لصالح الإنسان ذاته ، إذ يتعرف على مواطن القوة والضعف في تصرفاته وأقواله فلا يغبن ولا يفاجأ ولا يقف موقف الخاسر الذي لا يمكنه ان ينقذ نفسه فالمحاسبة سواء انتجت ناتجا يؤشر إلى الإيجاب والخير ام العكس  فإنهما توضح الحالة للإنسان ليستمر او يتوقف إذن فمن حاسب نفسه فقد ربح النتيجة لصالحه.

وبطبيعة الحال لو غفل الإنسان عن نفسه ولم يحاسبها وترك الامور وما يصدر منه من دون ما مراقبة وملاحظة فسوف يخسر ويندم حين لا ينفعه ، ويتمنى لو لم يغفل.

2- ان تكون النفس خائفة مما تلاقي غدا ويتضح ذلك من خلال العمل وفق الضوابط الشرعية والالتزام بها من دون ما تجاوزات لتكون نتيجة الخوف : الامن والارتياح النفسي يوم تفزع فيه القلوب ، وتخاف النفوس ، وتذهل عن كل عزيز ، وكفى بذلك الامن والارتياح مكسبا يستحق التضحية بملاذ الدنيا المؤقتة لأجله ، لأن المؤمن حقا لا تعرف ميزته واهميته إلا ذلك اليوم الذي يتبين فيه المتقون من غيرهم.

3- أن يتعظ ويأخذ العبرة مما يشاهده ويسمع به فتكون تجربة الغير درسا بليغا مفيدا للإنسان لينمو وينضج حتى لا يقع في الموقف نفسه ، ومن دون ما تقديم خسائر ، ولتكن النتيجة انه أبصر طريقه في الحياة من خلال تأثره واعتباره واتعاظه بتجارب الآخرين ، فلم يتركها تمر عليه من دون ما استفادة بل أخذ العبرة منها ليفهم ما عجز عن فهمه وتفهمه من خلال وسائله الخاصة ، لذلك فقد جاءته الفرصة للتفهم من دون ما تعب ومشقة.

فالتبصر من خلال الاستفادة من تجارب الغير ينفع في فهم لغة الحياة وتعلم كيفية التخاطب والتعامل معها لينجو من مطباتها ومشاكلها القاسية.

4- من جملة ثمرات المحاسبة وعدم الغفلة ان يفتح منافذ تفكيره جيدا ليستقبل اية معلومة مفيدة قد تنفعه ولو مستقبلا ، فإن محاولة فهم القضايا ومعرفتها وإدراكها تؤدي إلى العلم بتلك القضايا ووضوحها لديه وانكشاف الخفايا عنده وهو المطلوب غالبا.

وهذه الحكمة لها من التأثير العميق في إصلاح الفرد دنيويا و اخرويا وفي كل المجالات الشيء الكثير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.