المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التفكر
17-8-2020
Expletive there subjects
30-1-2023
الحشرات التي تصيب الفستق
1-1-2016
بعض التجارب الدولية في مجال التنمية الزراعية المستدامة - الهند
1-12-2021
الغايات والأهداف الإستراتيجية
27-7-2016
Nuclear Reactions
24-5-2016


حل رموز الكتابة المسمارية  
  
6301   09:22 مساءً   التاريخ: 23-12-2020
المؤلف : بلخير بقة
الكتاب أو المصدر : أثر ديانة وادي الرافدين على الحياة الفكرية سومر وبابل 3200- 539 ق.م
الجزء والصفحة : ص 70-71
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

حل رموز الكتابة المسمارية:

إن قصة حل الرموز الكتابة المسمارية واحدة من أروع الاكتشافات العلمية, فقد بذلت جهود كبيرة, منها الناجحة ومنها المتعثرة من أجل حل رموز هذه الكتابة, إذ تم حل طلاسم الكتابة المسمارية في فترت زمنية متفرقة توقفت على الحقبة الزمنية التي عثر فيها الآثاريون على الألواح التي ساعدت في حل رموز الكتابة المسمارية التي نقشت عليها بأساليب مختلفة(1).

وتعود البدايات الأولى في محاولة لحل الرموز المسمارية إلى القرن السابع عشر الذي قام برحلة إلى العراق (Pietro Della Volle) وذلك عن طريق الايطالي بترو ديلا فاله وبلاد فارس في 1616 م ونقل معه إلى أوربا عددا من الأختام الأسطوانية عليها نقوش وكتابة مسمارية من بابل وأور، وهي أولى النماذج لهذه الكتابة (2).

ولم تتوقف الكشوفات في القرن الثامن عشر, فقد أرسل ملك الدانمارك عام 1761 م بعثة علمية إلى الشرق تكونت من خمسة أعضاء برئاسة كارستن نيبور(Carsten Neibuhr) وتمكنت البعثة من نسخ نقوش جديدة من برسبوليس عام 1778 م, ولاحظ أنها مكتوبة بثلاثة أشكال مختلفة من الكتابة المسمارية, واستنتج أن كل نقش يتناول موضوعا واحدا كرر ثلاث مرات ليمثل كتابة الأقسام الثلاثة الرئيسية في الإمبراطورية الفارسية وهي فارس وعيلام وبابل (3).

أن يتوصل إلى فك الخط واستطاع العالم الألماني ج.ف كروتفند(G.F.Groflend) الأول الذي كان يضم 42 علامة مسمارية, والتي كانت تمثل حروفا هجائية وليست مقطعية وتمكن من قراءة بعض العلامات المنقوشة فوق رأس أحد التماثيل التي تعود للأخمنيين وبعد دراسات ومقارنات مع الكتب التي ترد فيها أسماء حكام السلالة الأخمينية تمكن من التوصل إلى معرفة بعض أسماء الأعلام التي حواها النص الأول والتي تشير إلى اللغة الفارسية القديمة (4).

ويرجع تاريخ أهم كشف أثري في حل طلاسم الخط المسماري إلى سنة 1844 م عندما قام هنري رولنسون (Sir.H. Rawlinson ) الدبلوماسي البريطاني الذي كان يشغل منصب القنصل بالسفارة البريطانية في بغداد بوصف لوح عثر عليه في أحد المواقع الأثرية بإيران (5) عرف بلوح "بهيستون", "باهستان" المدون بلغات فارس القديمة وعيلام وبابل وانضم إلى العمل فيما بعد جورج سميث (G. Smith) وهذا الأخير كشف النقاب عام 1872م عن اكتشاف قصة الطوفان والتي وردت في اللوح الحادي عشر من ملحمة جلجامش (6) كما يرجع الفضل في فك قسط كبير من الخط المسماري إلى كل من الإنجليزي ادوارد هنكس (Edword Hinks) والفرنسي جول أوبرت (Juel Oppert)(7).

كما يعد اكتشاف سكافيه Sckafer المهندس الفرنسي أحد الاكتشافات المهمة، فقد عثر في منطقة رأس شمرا (8) بين عامي 1928 م و1929 م على نقوش مكتوبة بالخط المسماري الأوغاريتي (الأبجدية الأوغاريتية المسمارية) مكتوب على لوحات فخارية، ويحتوي على أساطير وملاحم شعرية وأناشيد وصلوات دينية تلقي الضوء على الأدب الكنعاني في الألف الثاني ق.م حيث استطاع شي. فيرولو(Ch.Virolleand) ود. دورم (D. Dhorme) وهانز باور(Hans Baver)

كل على حدى من الوصول إلى حل طلاسم هذه الكتابة بهذه الاكتشافات وبذلك أمكن حل طلاسم اللغة المسمارية القديمة (9).

إن الكتابة المسمارية برغم صعوبتها وتعقد مواضيعها وطول الفترة التي استغرقتها في حل رموزها إلا أنها كانت من الأهمية وتراثها الحضاري المشجع والدافع والمحرك لمواصلة حل رموزها وترجمتها, فكان أن تم التوصل والوقوف على الإرث الحضاري الذي خلفه سكان وادي الرافدين خاصة منهم السومريون والبابليون, تراث شمل جميع المجالات خاصة منها الجانب الأدبي الذي احتوى الأساطير والقصص والملاحم وغيرها...

____________

(1) سيد حسب الله, محمد جلال غندور, المرجع السابق, ص 162 .

(2) محمد حرب فرزات, عيد مرعي, المرجع السابق, ص 31 .

(3) أحمد أمين سليم, (العصور الحجرية), المرجع السابق, ص 102 .

(4) بهيجة إسماعيل خليل وآخرون, المرجع السابق، ص 230 .

(5) سيد حسب الله، محمد جلال غندور، المرجع السابق, ص 75 .

(6) محمد العربي، موسوعة الأديان السماوية والوضعية-الديانات الوضعية المفترضة- دار الفكر اللبناني، بيروت, 1995 , ص 23 , الهامش رقم (03)

(7) Georges Roux, OP.Cit; P 50.

(8) رأس شمرا: أو ما يعرف بأوغاريت قديما, وهي تل أثري يقع شمال اللاذقية على الساحل السوري للمتوسط, وقد تم كشفها سنة 1928 من خلال ذكرها في نصوص مملكة ماري. أنظر: ليونارد كوتريل، المرجع السابق, ص 231-232.

(9) سيد حسب الله, محمد جلال غندور, المرجع السابق, ص 75-76.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).