أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-29
311
التاريخ: 2024-08-30
287
التاريخ: 10-10-2014
2019
التاريخ: 10-10-2014
1495
|
قال تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } [المزمل : 4]
هي القراءة بصورة متوازنة من أجل التأثر والفهم والوقوف عند الآيات لبيان معناها والتدبر فيها.
والمعنى اللغوي للترتيل في القرآن التأنّي، وتبيين الحروف بحيث يتمكن السامع من عدّها. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) «احفظ الوقوف وبيان الحروف». (1)
والترتيل بهذا المعنى يقرّب الفهم، ويجعل منه كتابا ميسرا نفهمه حينما نتأنى في قراءته.
فعن الإمام الصادق : «في قوله تعالى {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } [المزمل : 4] قال : هو أن تتمكن فيه وتحسن به صوتك». (2)
وقراءة القرآن بغير هذه الطريقة تفقد أهدافها، ولا يستفيد القارئ من تلك القراءة شيء، ولا يتوصل إلى التدريج لتسهيل قراءته على المسلمين، وتيسير فهمه، لقوله تعالى : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء : 106] ومعنى مكث مهل وتؤده فإنه أيسر للحفظ، وأعون في الفهم. (3)
فإذا أراد المؤمن أن تنعكس هذه القراءة على شخصيته وسلوكه، وتتضح آثار القراءة جلية فعليه بترتيل القرآن بهذا المعنى، وأن يتعامل معه كما يتعامل أصحاب الإمام علي (عليه السلام) المتقين حيث يصفهم في خطبة له ويبين مدى أثر قراءة القرآن على شخصيتهم حيث
يقول «أما الليل فصافّون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا. يحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم. فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم. وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم جانون على أوساطهم، مفترشون لجباههم واكفهم وركبهم، وأطراف أقدامهم، يطلبون إلى اللّه تعالى في فكاك رقابهم».(4)
ولذلك أكد أئمة أهل البيت (عليه السلام) على أن القراءة الحسنة والمتأنية هي المطلوبة، حيث لها وقع في النفس فتزداد إيمانا وتعلقا بربّها.
فعن عبد اللّه بن سليمان قال سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن قول اللّه عز وجل ورتل القرآن ترتيلا قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «بيّنه بيانا ولا تهذّه هذَّ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن افزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن هم أحدكم آخر السورة».(5)
وعن علي بن حمزة قال : قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «إن القرآن لا يقرأ هذرمة (الإسراع في القراءة) ولكن يرتل ترتيلا، فإذا مررت بآية فيها ذكر الجنة فقف عندها، واسأل اللّه الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فقف عندها، وتعوذ باللّه من النار»(6)
وروى عن أم سلمة قالت : (كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) يقطع قراءته آية آية). (7)
______________________
1. مجمع البحرين ( ج 5) ص 378 .
2. الوسائل ( ج 4) ص 856 .
3. تفسير كنز الدقائق ( ج 7) ص 530 .
4. نهج البلاغة خطبة 193 .
5. الكافي ( ج 2) ص 614 .
6. الكافي ( ج 2) ص 617 .
7. كنز الدقائق ( ج 13) ص 498 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|