المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الخبر المتواتر
11-9-2016
المراسلات
20-11-2020
Reflection: Types of inference in utterance processing
13-5-2022
إختلاف الاحاديث المروية وتعارضها
12-12-2019
عناصر السيدة زينب النفسيّة
9-10-2017
قطعة دائرية Circular Segment
24-11-2015


نشوء القراءات وتطورها  
  
1998   06:47 مساءً   التاريخ: 15-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 201- 203.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

 

ذكرنا سابقا أن الجماعة الذين انتبدهم عثمان لمسألة توحيد المصاحف، لم يكونوا أكفاء لهذا الأمر الخطير، ومن ثم وقعت في نفس تلك المصاحف أخطاء إملائية وحصل فيها وبعض الاختلاف والتاقض، الأمر الذي أعاد على المسلمين اختلافهم في قراءة القرآن، ورغم ما قام به عثمان من إرسال مقرئ مع كل مصحف ليقرأه على الناس على ضوء الكبت الموحد في تلك المصاحف، على اعتبار أنها كانت موحدة، إلا أنه لم يمنع من حصول محذور الاختلاف واللحن في آيات القرآن نظرا لوجود الاختلاف في تبت تلك المصاحف، مضافا إلى عوامل أخرى ساعدت على هذا الاختلاف.(1)

 

عوامل نشوء الاختلاف

لا شك في أن اختلاف مصاحف الأمصار كان أهم عوامل نشوء الاختلاف في القراءة؛ لان اختلاف قراءة الأمصار كان قبل اختلاف القراء، فكانوا يقولون: قراءة مكة، قراءة الشام، قراءة المدينة، قراءة الكوفة، قراءة البصرة، وهكذا إلى جانب ذلك كانت هناك عوامل أخرى ساعدت على هذا الاختلاف نذكر منها ما يلي:

 

1- بداءة الخط : كان الخط عند العرب في ذلك الزمان في مرحلة بدائية، ومن ثم لم تستحكم أصوله ولم تتعرف العرب إلى فنونه والإنقان من رسمه و كتابته الصحيحة ، وكثيرا ما كانت الكلمة تكتب على غير قياس النطق بها. كانوا يكتبون الكلمة وفيها تشابه، فالنون الأخيرة كانت تكتب بشكل لا يفترق عن الراء وكذا الواو عن الياء، كما كانوا يفكُكون بين حروف كلمة واحدة فيكتبون الياء منفصلة عنها كما في يَسْتَحْي ي» أو يحذفونها رأسا كما في (إيلافهم) كتبوها (إلافهم) بلا ياء. الأمر الذي أشكل على بعض القراء فاختلفت القراءات؛ ولذلك قرأ بعفضهم: (ليْلاف قریش)  بحذف الهمزة وإثبات الياء. (وإلافهم رحلة الشتاء والصيف)، بإثبات الهمزة وحذف الياء. وقرأ بعضهم: (الفِهِم)« بالهمزة وسكون اللام .

 2- الخلو عن النقط: كان الحرف المعجم يكتب كالحرف المهمل بلا نقط فلا يفرق بين السين والشين في الكتاب ولا بين العين والغين أو الراء والزاي و... فكان على القارئ نفسه أن يميز بحسب القرائن الموجودة آنها باء أو ياء. . .

 من ذلك قراءة ابن عامر وحفص: {وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ} [البقرة: 271] وقرأ الباقون: { نُكَفرُ}.

 3- التجريد عن الكل: كانت الكلمة تكتب عارية عن علامات الحركات القياسية في وزنها وفي إعرابها وربما يحتار القارئ في وزن الكلمة وفي حركتها فيما إذا كانت الكلمة محتملة لوجوه، مثلا: لم يكن يدرى (علم) فعل أمر أو فعل مضارع للمتكلم. قرأ حمزة والكسائي: {قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [البقرة: 259].بصيغة الأمر، وقرأ الباقون بصيغة المتكلم.

الخلاصة

1- رغم ماقام به عثمان من إرسال مقرئين مع كل مصحف إلا أن ذلك لم يمنع من وقوع الاختلاف في القرآن ، لأنه في نفس المصحف الموحد لحن وتفاوت.

2- إن الاختلاف في مصاحف الأمصار هو السبب الرئيسي الذي كان وراء اختلاف القراءات ، حتى تعددت القراءات بتعدد الأمصار، فيقال: قراءة المدينة وقراءة الشام وقراءة البصرة ...

3- من الأسباب الاُخرى التي أدت الى حدوث الاختلاف بين قراءة واُخرى ، هي: بداءة الخط وأساليب الكتابة ، وخلو النص القرآني من التنقيط ، وتجرده عن الشكل.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .