المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حكم الغنائم في البلاد المفتوحة
2024-11-24
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24



تحامل المستشرقين على القرآن والسنّة خاصة  
  
5610   05:31 مساءً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص62-63.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

لقد خصّ المستشرقون القرآن الكريم والسنّة النبويّة بقسط وافر من أبحاثهم وأعمالهم. وتعرّضا نتيجة لذلك إلى كثير من الهجمات العنيفة.

ومن الواضح أن السبب في ذلك هو ما يتمتع به القرآن الكريم والسنّة النبويّة من مركز دينيّ وثقافيّ في الإسلام. فهما يعتبران الأساس الذي تقوم عليه العقيدة والثقافة الإسلامية كما أنّهما المصدران الأساسيان للنظام الإسلامي والشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى نظرة التقديس التي ينظر بها الفرد المسلم إليهما.

ولا شك أن القرآن الكريم والسنة النبويّة يعتبران من أقوى الأدلّة على صدق‏ نبوّة محمّد صلّى اللّه عليه وآله على أساس ما فيها من مفاهيم وأفكار وتشريعات وأخبار لا يمكن أن تكون وليدة عصر البعثة، ولا من صنع شخص الرّسول صلّى اللّه عليه وآله، الأمر الذي أدركه المستشرقون بشكل واضح ودعاهم إلى مهاجمة القرآن والسنّة النبويّة في محاولة للتشكيك في صدورها بذلك العصر، أو إبراز الاختلافات والتناقضات فيهما أو غير ذلك من الجوانب التي تسقط هذه الميزة لهما.

وفي بحثنا هذا سوف نتناول بعض الشبهات المهمّة التي أوردها المستشرقون حول القرآن الكريم؛ وذلك نظرا لما تفرضه أهمّية القرآن على الخصوص من ناحية، وطبيعة البحث القرآني من ناحية اخرى.

لقد أثار أعداء الإسلام- من جاهلين قدامى ومستشرقين جدد- الشبهات الكثيرة حول الوحي القرآني. وكانت تستهدف هذه الشبهات في الغالب التأكيد على أنّ الوحي القرآنيّ ليس مرتبطا بالسّماء وإنّما هو نابع من ذات محمّد صلّى اللّه عليه وآله.

وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض هذه الشبهات في مواضع مختلفة (1) , وردّد بعض المستشرقين هذه الشبهات وغيرها وحاول إضفاء طابع البحث والدراسة وسمات الموضوعية عليها، كما هي الطريقة المتّبعة لديهم في مثل هذه الحالات.

ويحسن بنا أن نكوّن فكرة واضحة عن الوحي الذي نحن بصدد بحث الشبهة حوله ومناقشتها؛ تمهيدا للدخول في صلب الموضوع.

 ___________________________

(1) منها : الانبياء : 31 ، الدخان : 14 ، الفرقان : 5 ، النحل : 103 وغيرها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .