إن التدريب في العصر الحديث أصبح ضرورة ملحة وسمة من سمات العصر وذلك نظرا لتطور علوم التكنولوجيا السريع، كما أن العلوم نفسها أصبحت تعتمد في تجاربها وتسجيل ملاحظاتها على جمع وتحليل البيانات، الأمر الذي دعا المؤسسات إلى تدريب افرادها على مهارات تتناسب مع أعمالهم وتزودهم بخبرات تدريبية تتلاءم مع المتغيرات التكنولوجية السريعة.

يعرف التدريب بأنه العملية المنظمة لإكساب أو تطوير معارف أو مهارات أو اتجاهات الإعلاميين بهدف الوصول إلى الأداء المطلوب بشكل أفضل، وتكمن أهمية التدريب في الإعلام بكونه يحقق الأمور التالية :

1- تدريب الإعلاميين الجدد بما يمكنهم من أداء أعمالهم بصورة تتلاءم مع قدراتهم.

2- تغيير أساليب العمل نظرا لتغير الأجهزة والأدوات المستخدمة في العمل الإعلامي، اذ أن وسائل الإعلام المختلفة، تستخدم عادة آخر ما توصلت له التكنولوجيا الحديثة.

3- تطور أساليب فن تقديم الخدمات الإعلامية مما أدى إلى ادخال عمليات مستحدثة لأداء خدمات فنية وعلى درجة عالية من الإتقان.

4- ظهور تخصصات فنية في صناعة الإعلام تحتاج الى مهارات متعددة بحاجة لتدريب.

ويسعى التدريب على استثمار الطاقات البشرية لتحقيق الأهداف الإعلامية بمستوى عال من الكفاءة والفعالية، ويتم استخدام نظريات علم النفس في عملية التدريب، على سبيل المثال : قد نستخدم نظرية التعلم الاجتماعي القائمة على التقليد، إذ يطلب من الإعلامي مشاهدة نماذج حية وعليه تقليدها، ويمكن كذلك استخدام النظرية السلوكية في التدريب وذلك بتشكيل السلوكيات والمهارات للإعلاميين من خلال المكافأة.