المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الطالب الخجول  
  
5010   02:06 صباحاً   التاريخ: 13-6-2020
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص215-218
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2017 3851
التاريخ: 12-4-2017 47595
التاريخ: 25-1-2016 2336
التاريخ: 7/9/2022 1432

بحلول نهاية شهر سبتمبر يقل قلق الطالب الخجول في كل صباح قبل الذهاب للمدرسة، كما تقل حدة توتره بشكل ملحوظ ، ويقوم الطفل بإدخال جدوله الجديد وأنشطته المدرسية الى منطقة الراحة بالإيقاع والمعدل المناسبين له، ويرتبط ببعض الأصدقاء الجدد ويتابع أداء واجباته المدرسية وتتبدد مخاوفه بشأن تأثير الخجل عليه في الفصل، ولا يظهر شيء غير طبيعي على السطح. ولذلك يمكنك أن تتنفس الصعداء وتعرف أن الأزمة قد مرّت بسلام، أليس كذلك؟

ربما. وعلى الرغم من أن الأطفال الخجولين يتكيفون في نهاية الأمر على الروتين الجديد للمدرسة، إلا أنني وجدت أنه ليس كل ما يدخل نطاق منطقة الراحة الخاصة بالطالب يكون مريحاً بالنسبة له.

فقد تحدثت مؤخراً مع " ناتالي "، طالبة ذكية وموهوبة في الصف الأول الثانوي، وبينما كان مستواها جيداً من الناحية الدراسية، إلا أنها قضت وقتاً عصيباً في المدرسة.

تقول " ناتالي ": " لا أعتقد أنني خجولة بل فقط فتاة هادئة، ولكن الآخرين غالباً ما يعتقدون أنني خجولة لأنني لا أتحدث كثيراً في وجود أشخاص لا أعرفهم جيداً، فأنا لا أرتاح في وجود الغرباء، وعندما كنت صغيرة كنت أكثر انبساطية مثل كل الأطفال، وأعتقد أنني كنت من أعلاهم صوتاً وأكثرهم شغباً ".

سألتها ما الذي تسبب في تغير الحال، فقالت: " بدأت أقلق بشأن ما سيظنه الطلاب الآخرون فيّ، وكنت أشعر أنهم دائماً ما ينظرون اليّ. وكان عمري تسع سنوات تقريباً في الصف الثالث الابتدائي عندما بدأ هذا الشعور وأصبحت أكثر حساسية وهادئة جداً ".

قالت لي " ناتالي " إن شعورها بالتقيد قد تولدت شرارته نتيجة موقف واحد قوي يؤثر عليها حتى الآن: " صرخ المعلم في وجهي أمام الفصل كله، حيث كنت دون قصد أجعل طلاب الفصل يضحكون، ولاحظ المعلم ذلك وقال أمام الجميع إنني لست ظريفة، وكان موقفاً محرجاً حقاً ولم أرغب في أن أشعر بإحراج مماثل مرة أخرى. وقبل ذلك الموقف كنت مصدر البهجة في الفصل ولم أعد كذلك بعد الآن ولكني ما زلت مرحة ".

" والآن في الحصص التي أشعر فيها بالراحة، وأكون فيها أكثر حباً للمعلم فإن الخجل لا يؤثر عليّ حقاً. فإذا كنت أحب المعلم سأتحدث أكثر، ولكني إذا لم أحب المعلم أو إذا أصبحت في بؤرة الضوء يحمر وجهي خجلاً. ولا يأتي اليّ الكثير من الناس للتحدث معي لأنني لا أتحدث كثيراً، وتوجد أوقات أشعر فيها بالرغبة في التعرف على الناس ولكني لا أحب أن أكون في بؤرة الضوء ".

أخبرتني والدة " ناتالي " أنها تعتقد أن الخجل يتحكم في ابنتها حتى ولو لم تعترف " ناتالي " بذلك: " أعتقد أن الخجل يؤثر عليها وتأتيني تعليقات من معلميها في بطاقة التقييم الشهري تقول إنهم يتمنون أن تشارك " ناتالي " أكثر في مناقشات الفصل، وحالياً تأخذ " ناتالي " دورة تدريبية على المناقشة والحوار وهي لا تحب ذلك، وتقول لي إنها تشعر بالارتعاش قبلها وكأنها ستفقد وعيها ".

كما ترى فإن الفصل المدرسي مليء بالتحديات للطلاب الخجولين مثل " ناتالي "- تحديات بسيطة مثل إلقاء النكات أو التطوع بالإجابة عن سؤال في الفصل، وتحديات عميقة مثل بناء تقدير سليم للذات. ولتلك التحديات القدرة على خلق الشك والتوتر والقلق. وعلى الرغم من أن الأطفال الخجولين قد يحسنون إخفاء مشاعر اضطرابهم الداخلي فإن تلك الانفعالات يمكن أن تؤثر عليهم بطرق خفية، وغالباً ما تكون عميقة لتستمر لفترة طويلة وتؤثر على رؤيتهم للعالم من حولهم عندما يصيرون كباراً. ولكن الخبر الجيد هو أنه إذا تمت معالجة تلك التحديات مبكراً أثناء سنوات الدراسة فسوف تصبح مجرد معوقات مؤقتة وليست عوائق تستمر طوال العمر. ومرة أخرى أكرر أن الفهم التام لوجهة نظر الطالب الخجول ستساعد والداً حنوناً مثلك على فهم أفضل طريقة لمساعدة طفل على تحقيق النجاح الاجتماعي.

في هذا الفصل سنرجع خطوة إلى الوراء ونرى حجرة الدراسة بعدسات مكبرة. بمجرد أن تلقى نظرة على القضايا المهمة في هذا الفصل سيزداد فهمك لكيفية تأثير الخجل على نمو وتقدم طفلك دراسياً ونفسياً واجتماعياً، ثم ستلقي نظرة على القضايا والأنشطة المدرسية التي عادة ما تسبب الخجل ـ مثل أن ينادي اسم الطالب في الفصل، والقيام بعرض لموضوع ما، والتعامل مع معلم غير صبور، والتأقلم مع فصل صاخب ـ وسأشرح كيف يتمكن الطالب الخجول من التعامل مع تلك الأمور باستخدام المفاهيم والمهارات التي قدمتها لك بالفعل. وكالعادة فإن التواجد والحضور الدائم للأب أو الأم المهتمين بشؤون الطالب هو أهم شيء. وكالعادة أيضاً فإن تناولك الفريد لتجربة طفلك في المدرسة يبدأ ببعض الأسئلة في مفكرتك اليومية للخجول الناجح.

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

أجب من فضلك في مفكرتك عن الأسئلة التالية:

  • هل يستمتع طفلك بالمدرسة؟ كيف يمكنك التأكد من ذلك؟
  • ما الذي لا يستمتع به؟
  • كيف تغيرت طباع طفلك أثناء العام الدراسي؟
  • ما مدى تقدم طفلك دراسياً ونفسياً واجتماعياً؟
  • هل تصدر من طفلك سلوكيات خارجة على قواعد الأدب؟
  • كيف تساند رغبة طفلك في التعلم وتحقيق أهدافه؟

بعد الإجابة عن تلك الأسئلة فكر في الكيفية التي قد يؤثر بها الخجل على رأي طفلك في المدرسة. فإذا كان طفلك في العادة بطيء الإحماء في البيئة التي تحتوي على التحدي الاجتماعي مثل الفصل، فالتزم بمساعدته على اجتياز مرحلة الإحماء بسهولة.

وإذا لم يتقدم طفلك نفسياً واجتماعياً منذ بداية العام الدراسي، أو إذا كان لا يزال يقاوم الذهاب للمدرسة بحدة أكثر من المعتاد فاعلم أن هناك شيئاً أخطر من الخجل يؤثر على تجربته في المدرسة. في كلتا الحالتين احفظ ما كتبته بينما تقرأ هذا الفصل، وعندما تقرأ معلومات متوافقة مع ما كتبته، اكتب ملحوظة عن ذلك في نفس المدخل في المفكرة ثم ارجع إليها لا حقاً.

 



احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.