أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
2601
التاريخ: 2024-08-25
331
التاريخ: 24-1-2021
1693
التاريخ: 21-6-2022
1361
|
تتعرض أي علاقة لنصيب من العثرات والنجاحات، فإننا نعرف جميعاً أن الحياة تكون جميلة عندما تسير الأمور بشكل جيد، ونعرف أيضاً أنها تكون شيئاً مختلفاً عندما تكون الأوقات عصيبة، لكن يمكنك الحفاظ على العثرات من أن تصبح أكثر سوءاً عن طريق اختبارك أن تكون مسانداً.
لقد تزوج ((ترويش)) و ((جفين)) منذ عشر سنوات، وعندما فقد جفين وظيفته على غير توقع، وهما يعيشان بمدينة حيث إنه ليس هناك احتمال كبير أنه سيكون قادراً على أن يعمل بنفس المجال، أو حتى بمرتب مقارب من نفس المرتب الذي كان يتقاضاه. لقد كان هناك داعٍ للقلق خاصة مع اثنين من الأطفال الصغار والدَين الثقيل.
كانت الطريقة التي تعاملت بها تريش مع الازمة طريقة شجاعة جداً وعلى قدر كبير من الحكمة للدرجة التي شعرنا أنه لا بد وأن نشاركها فيها، لقد كانت كالصخر في صلابته (فلقد كانت كذلك حقاً) ، لقد أخذت القرار بأن تبقى مساندة ، فبدلاً من أن تشكو أو تقلل من شأن جفين ولو حتى بشكل ضئيل، فقد فضلت أن توضح تماماً أنها ستقوم بأي شيء ضروري لمساندة زوجها في مجهوداته، إنها أوضحت أنها تؤمن به بصرف النظر عما حدث أو ما سيواجهونه في المستقبل. لم توجه اللوم له أو حاولت أن تجعله يشعر بالاستياء، لم تشكُ لأصدقائها أو تقوم بمقارنة موقفهم بأي موقف آخر، لقد كانت على استعداد حقاً أن تنتقل من المكان الذي أحبته، أو تعود للعمل، أو تحيا أسلوب حياة أقل بكثير مما كانت عليه. لقد كان جميع ما ذُكر سلفاً شيئاً طيباً تماماً بالنسبة لها، فبدلاً من أن تقوم بالتركيز على ما قد حدث، فإنها قد ظلت ممتنة إلى جميع ما كان لديها من قبل. لذلك أصبحت أساس القوة ونموذجاً للشيء الطيب في علاقة ما.
بينما يمكن أن تستجيب العديد من الناس لمثل هذه الأزمة بأن يكونوا مساندين أيضاً، لكن الذي جعل استجابتها فريدة هو موقفها الرافع للمعنويات، حيث إنها لم تكن مساندة ولديها مقدار ضئيل من الاستياء، بل كانت مساندتها حقيقية وصادقة، ولم تكن مصطنعة.
يسهل الشعور بالاستياء أو أي شكل آخر من أشكال السلبية أثناء الأوقات العصبية، فإنه من السهل أن تشعر بالأسى مثلاً على حالها أو أن تقوم بإصدار تعليقات قليلة مفزعة تدل على عدم سعادتها معه.
للاختصار، كان لا بد للاثنين أن يقوما ببيع منزلهما وينتقلا لمدينة جديدة، فبدلاً من أن يعمل الأمر على تفرقتهما، أصبح مغامرة قوَّت عهدهما وحبهما. انتهى الحال بجفين بتغيير مجال عمله ولفترة من الوقت كان دخلهما المادي نقص بشكل كبير، ولكن لقد تحسن موقفهما.
مما لا شك فيه أن جفين سيتذكر مساندة ترويش طيلة حياته، فعندما يتحدث عنها، يكون احترام وعرفان بالجميل.
يمكننا جميعاً التعلم من تجربتها ومن الطريقة التي عالجت بها الأمر بنفسها وخاصة أنا وريتشارد بالتأكيد. فمن الواضح أن رد فعلها ساعده على أن يكون محور تركيزه على المساعدة في حل مأزقها بدلاً من الشعور بالاستياء من نفسه. وتؤكد الفكرة أيضاً أننا لا نتحكم دائماً في مصيرنا، لكننا نتحكم في الطريقة التي نختارها في الاستجابة للمنحة. مرة أخرى، لقد تذكرنا أن الظروف لا تصنع الأزواج ولكنها تكتشفهما. ولقد ظهرت ترويش بأنها شريك الحياة التي اختارت أن تكون مساندة، وقد نجح هذا الأمر معها ويمكن أن ينجح معك أيضاً.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|