المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Basal Infolds-Basal Labyrinth
31-7-2016
مرض الوجام الذي يصيب نخيل التمر
11-12-2015
بعض صفات امام الجمعة
2024-10-21
ماسون ، انطوان فيليبرت
30-11-2015
خلافة المهدي
25-7-2017
الكيمياء الامينة Green Chemistry
6-7-2018


مطالب النمو الاجتماعي عند المراهق  
  
3732   01:16 صباحاً   التاريخ: 30-5-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج1 ص39ـ40
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

نمو الفرد اجتماعياً يسير وفق خطوات تؤدي إلى تحقيق أهداف وغايات رئيسية تكاد تكون ثابتة. وقد تناولت هذا الموضوع لأسباب كثيرة توصلت معظمها إلى ذكر المطالب التالية:

1ـ حصول المراهق على الاستقلال اجتماعياً من سيطرة الكبار ابتداء من الوالدين على أن يحمل هذا الاستقلال بأقل ما يمكن من الإضرابات الانفعالية المرافقة له.

2ـ تكوين علاقات ناجحة بناءة مع رفاقه وأقرانه. ويتطلب ذلك أن تكون لديه اتجاهات تعاون نحو الأشخاص ذوي الميول والقدرات المختلفة ، كما يتطلب منه أن يقبل دوره دون الشعور بالنقص خاصة ما يؤكد ذلك عند البنات.

3ـ التوجيه المهني والاستعداد له:

وهذا يعني أن المراهق عليه أن يتجه بفكره ونضاله إلى اختيار حقل مهني معين يعلق عليه بعض طموحاته وتوقعاته على أن تكون عنده المهنة المناسبة لتقبل التحولات التي تفرضها بعض مواقف الحياة في المستقبل.

4ـ امتصاص القيم الاجتماعية الضرورية والإيمان والتصرف بموجبها وتكوين فلسفته الخاصة اعتمادا على مصالح مجتمعه وقيمه وأهدافه.

5ـ أن يكون الفرد واثقا من نفسه راضيا عليها من مختلف أبعادها الجسمية والعقلية والخلقية.

6ـ تنمية ميوله ومفاهيمه ومهاراته اللازمة له باعتباره عضوا في المجتمع الذي يريد منه بقدر ما أعطاه من تحمل للمسؤولية الاجتماعية وضبط النفس والنقد البناء الهادف والمناقشة الذكية ومن الأساليب العلمية.

7ـ النضج المتكامل في جميع جوانب شخصية الفرد فلا يطغي جانب على آخر ولا يتقدم على حسابه ، النضج الذي يساعد على ممارسة الحياة بمجالاتها العريضة ممارسة إيجابية فعالة.

* ان المراهق يرى نفسه دائماً في موقع صح

البنود المذكورة هي جزء من الشروط الواجب إتباعها لاستمرار النمو الاجتماعي في رأي الأستاذ الآلوسي وهذه الشروط لو فرضت على المراهق لما اتبعها لأنه يريد أن يخلق انطلاق كامل مع الذات استناداً إلى وضعه السيكولوجي والتغيرات الحاصلة عنده أو هروبه من القيود والشروط الواجب إتباعها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.